08 || غُيوم صِيفية

6.2K 581 115
                                    

# تحِطم القِلب

16 | June | 2011

" هو سِيكِون هِنا قِريبًا "

ذِلك مِا تِخبر بِه يافا نِفسها
قضاءً علِى الضجر المُستنِم بوقتِها الضائع
اخِذتْ مِوضعها أمام الكِراسيٌ الخِشبية
التِي حِول نِافِورة المجِمع المِفتُوح
كِنت تِقتل الزِمن باللعِب فِي هِاتفِها
و أنتظار ذلك الكُوكِي . .

هو قِد تأخر لِخِمسة عِشر دِقيقة !
وذلِك لِيس بِتلك الأهِمية
فِهو لا يِلتزم بِمواعِيد و يأخِذها بإستِكنانِ .

قِبل عِدة إيامٍ مِضت !
حِينما كِان يرافِقها جِونكُوك للمنزل
بِينما يِتبادِلون الأحِاديثهم المُفضلة
همس لها مُفكرًا
واضِعًا يِديه حِول كتفيها
بِينما يِخرج تذِكرتِين منِ جِيبه

" إذا ما رأيك أنّ نِحضر فِلمًا "

إستفسرتْ مِتفقدة نظارته المُتشِوقة
" هِل سِنذهِب مِع الفِتيان ؟ "

قِفز أمامها وِهو يِلوح رِفضًا
" لا تأكِيدًا ، إنه وِقتّ أفِضل الإصدقاء "

غِمز ضاحِكًا من تِعابيرها المُتعجبة
" أنِا و إنتِ فقط ! ! "

ألتِقطتْ يّافا التِذاكر ، بينما تقرأ الإسم
" عِصر الظُلمات  ؟! "

هِمس و  عِينه تِبرق تِشوقًا لِذلكِ الفِلم  
" إنتِ تعِلمين ياِفا ، ذِلك الفِلم الجِديد لِيكِبرليز "

ضِم يِديه مُعًا مؤكدًا كِلامه لِي يافا
" ذِلك الفلم قد أصبح الأكِثر مِشاهدة بسببه "

تِمتم مُفكرًا كِفتاة تِصف فِتى أحِلامها
" مُفضلي كِبيرليز بِفلم رِعب ، إنه مثالي "

عِلامات تعجب وإبتسامة ضاحِكة
" ظهرتِ مِشاعرالفتاة كِوكي الآن "

ليحدق لها بنظرات مُزمجرة
أكِملت الحِديث
" لا أظِنّ أننِي أحِب أفلامِ الرِعب ؟ "

تمتم له ضاحكًا بينما ينقر جنِبها بذراعه
" الطفلة يافا ، تخِاف كالقِطط ! "

لتِحدث نفسها مِقتِنعة
" علىِ الإقل أفضل انّ تِلقبني بِقطه "

أكِمل هِو مِزاحة حِول الفِلم 
" إذا هِل سِوف تِقضين
حاجتك منِ الخِوف بالكُرسي ؟ "

دفعت جانبًا بعد ضِحاتِه المستقِصدة
لِيركض خِلفها و يِقف أمامها مانعًا لهِا
" بِربك يِافا ، سأكِون بالمقعِد الذي بجانبك "

إلى اللّقاء || goodbyeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن