15 || مّا أكِذبْ الراوِي

5.1K 531 216
                                    

# تحطم القِلب

12 | April | 2014

فِي ساحة الميدان التّاريخي
حيث كان يُطوقها المقاهي من كُل مخرج
و رائحة الجُو بعبق القِهوة

أمام النافورة الأماني
قد أتخذت يافا موقعها
عاقدة كِلتا يديها حول عُملة النقود

مُغمض عينيها ، تِهمس بأمنيتها
" أتمنى أنّ أتخذت القرار الصحيح ! "

قِذفتها . .
لِتسقط مُعكرة صُفو المياه

شِعرت بيدي قد ألتفت حُول عضدها
أزحتها و ضحكاتها تِخرج ربيعًا
" ياه ، تاي توقف عِن ألاعيبك "

دعك عنقه مُحرجًا ، هامسًا
" إذا لِماذا تُردين رُؤيتي ؟ "

صِمت في عِين اللّقاء
بينما هُو يبتلعها بنظره
يشعرها نبضًا و دفءً
فيلقاها عبيرًا بالهوى
في حِين يخفو صوتها شغفًا
و تُعدو لصياغة المُستحيل!

بينما تحمر خجلاً في حظرته
تهمس و تُخذلها إرتجاف الحُروف
" أ .. أحبـك ، تاي ! "

نبضه بالدرب حائر
و أنفاسه تأبى الخروج
فنظره قد رأى سرابًا بالخريف

هُل حُلمه أصبح حِقيقة !
أما أماله صاغت له الوُهم ؟
بضلوع قلبه قد أشعل بقايا الفتيل
صاغ خياله خط الحكايا

ترتعش شفتيه و يجف حِلقه
و يجمع مشاعر تناثرت منه
بينما سِمعه يرفض القبول فيسأل
" حقّا يافا ؟ "

تُخطو له بِحسبتها
بينما هُو يقف كتمثال
لِثمت شفتيها بشفتيها
شغف في شوق الحِنين

ملامسة ، جعلته يُدرك ما الحّريق !
أحاط يديه حُولها بشدة
تلاحم جسديهما قُربًا
أصبحتْ " قُبلة شُغوفة "
جْعلت من شِفتيها أملاكه

دفنت ووجهها في نهاية عنقه
وهي تشعر بإشتعال الحرارة
بينما هو قد أرخى رأسه على كتفها
فيشتم عطرًا قد عُلم برائحتها

هّمس مُزلزل قُيود زنزانتها
مُسلم مفاتيح قلبه لها
فلم يعد يهفو لشخص سواه
" كُل ما بك يأخذ عقلي مني ، يافا "

فيزهر فمه وردًا باسم
فقلب لم يتونى عن النبض
بعد مِلكت عمره في جُوفها
" أحّبك ، صغيرتي "

ملئ جسدها دفء كلماته
و خِليط مشاعره الصادقة
ببنما خديها أعتلت وردًا

حِدقتيه قِد وُجهت لها
فتبتسم في حُضرته
لتسرق قلبه منه
و تلقي تعويذتها عليه

إلى اللّقاء || goodbyeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن