(( الفصل السادس عشر ))
سبحان مسبب الاسبــاب كان ذلك الدعاء بداية لعشق جـديد وولادة رغبة صادقة بالوصول للمبتغى.
لربما للآن لم أصل لجواب سؤالي وهو لماذا أردت أن أكون هنا في ڪربلا۽ ؟
ولڪن هذه المـرة قررت أن ابحث عن الجواب بطــريقتي وأنا متٲكدة بٲنني عندما اصل سوف أجد الجـواب هناك.ڪانت الامطار تهطل بغزاره
أما نحن كنا نسير ونبتسم ونُسبح وندعوا لله مستمتعين بالاجواء الروحانية والشعور العجيب الذي لا أستطيع وصفه بالكلمات، لم يكن هذا حالنا وحدنا بل إن كل المشاية تقريبا يمشون غير مكترثين بهذه الامطار
فهم يرون في الحسين طبيباً لكل الامرض فكيف بمطر يهطل في طريق المسير إليه؟
لابد أنه سيكون الدواء لكل داء.اقتربنا من محـافظة السماوة وعليـنا اجتياز سكة القطار التي سمعنا عن صعوبة المشي عليها من قبل بعض الزوار بسبب إنه يجب نسير على بعض الصخـور المزعجة ذات الأطراف الحادة، وبسبب إنها أصبحت مؤلمة جـداً حتى أن الأحذية قـد بدٲت تتمزق بسببها.
ولذلك قررنا أن نسير على حديد السكة وكـان هـذا صعباً لأنها أصبحت زلقـه بسبب الامطار
صـوت ضحڪاتي انا وابنة عمي بعد سقوط اختي من السكة على بركة من الوحل قد قطع تلك الاجواء فوها هي أختي تقف وقد أصبحت عبائتها مملوءة بالطين.
ڪنا نسير ونمزح معها وهي منزعجة مِما آل اليه وضعها وياليت الأمر توقف ها هنا فعندمت قررنا أن نتوقف قرب أحد البيوت للصلاة والغداء استوجب الامر أن نجتاز بحيرة من الماء والوحل وڪانت الارض زلقه جـداً فسقطت أختي فيها مرة أخرى لتصيبنا هستيريا من الضحك بينما شارڪتنا هي الضحك.
لكل شيءٍ أجره، عبارةٌ أؤمن بها وأنا على يقين أن كل هذه المشقة التي تعرضت لها أختي الساعة ستكون لها يوماً
باب نجاة.في السابق ڪنت أتمنى أن تنتهي هـذه الايام ولڪنني الآن أتمنى أن تستمر إلى الأبد، لولا أن هذا الشوق الذي بدٲ يشدني للوصول إلى ڪربلاء لتمنيت أن تدوم هذه اللحظات إلى الأبد.
أنت تقرأ
مسيرُ الحُب ": مُكتملة :"
Spiritualتلك اللحظة التي رأيتُ فيها قبةَ ضريحه أخذتني لعالمٍ مختلف يُسمى العشق،فغصتُ في ملكوتِ الحُب وتعلقتُ بِتلكَ القبة، وأصبح وجودي يتمحور حولك، أنت هديتني إليك. رواية تحكي قصة فتاة ذهبت مشياً على الاقدام لزيارة أربعين الامام الحسين (عليه السلام) وعندما ر...