ليلة بقرب قبة ضريح أمير المؤمنين

1K 121 11
                                    

(( الفصل التاسع عشر))


ڪم تمنيت  أن أزور أميري ومولاي
فأنا مشتاقة له جداً ، أشعر أنني أريد أن اعبر عن احاسيسي التي في داخلي له وهذا الشوق العجيب لا يهدأ إلا بعناقِ ضريحه والصراخ بلوعة والبكاء بحضرته!
ولڪن هذا غير ممڪن للإسف فالملايين من الزوار تجمعوا في الصحن الشريف.

حتى إننا لم نستطع الدخول داخل للصحن وجلسنا ننظر من الخارج، ليس نحن فقط بل مئات العوائل فعلت المثل فالازدحام شديد جداً  ولا نستطيع الدخول بإعتبارنا نساء ولا يجب على المرأة أن تزاحم الرجال وخاصة في مثل هذه الأماكن المقدسة!

ذهب أبي واحظر لنا اغطية لنحتمي به من البرد القارص وفراش نجلس عليه، لقد احظرها من القسم الخاص لخدمة العتبة العلوية المقدسة فهم يقومون بتوزيع الغطاء والفراش للزائرين مجاناً
رغم ان الاعداد كبيرة جداً ولايستطيعون أن يعطوا  لكل الناس إلا أنهم يفعلون ما بوسعهم لخدمة الزائرين.

لايمكن لٲحد أن يتصور كم يتعبون في العمل
وكم يعاملون الزائر باحترام وود،
كم يسهرون في تحظير الطعام والاغطية والمفرش وكم يتعبون بالتفتيش والتنظيف وترتيب زحام الزائرين وغيرها من الامور الإدارية !
انهم حقاً يستحقون لقب خَدمة أمير المؤمنين.


ڪم أغبطُ خَدمة العتبات وأتمتى أن أكون
من ضمنهم يوماً وأن أسجل في صفوفهم خادمة!.

نطقتها بقلبٍ صادق من غير أن انتبه لڪلماتي وأي كلمات هذه ستغير مجرى حياتي ...

قبل وقت الصلاة بساعة تقريبا ذهبنا للحمامات من أجل الوضوء وڪان الزحام شديداً
بقينا ما يقارب الساعة الڪاملة اذ إننا فور خروجنا سمعنا صوت أذان المغرب من منارة امير المؤمنين شعرت برجفة بقلبي وأنا أسمع هذا الصوت ولأول مره انغمس مع صوت الآذان فياخذني لعالم مختلف كلياً! إحساس عجيب ومختلف فروحِ قد عرجت مع هذا الصوت لمكان مختلف، آه ما احلى هذا الشعور.

صلينا المغرب والعشاء وركعتي الزيارة فنحن لن نستطيع الدخول لداخل الصحن والزيارة ولذلك صلينا من بعيد ثم قرٲ بنا والدي الزيارة وبعض الأدعية وجلسنا نتناول الطعام الذي احضرناه من خدم العتبه الذين يوزعون الطعام على الزوار.


مسيرُ الحُب ": مُكتملة :"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن