متى اللقاء !

797 78 4
                                    

(( الفصل السابع عشر ))

تزداد جموع الزائرين القادمين من مختلف الأمصار في كل يوم، ولم تكن النية التي تأتي بهم إلا أخلاصاً للذي جمعنا حبه وهو الإمام الحسين (عليه السلام )، ولا أبالغ إن قلت: في كل قصة زائر ستجد رعاية وعناية إلهية خاصة، لا يمكن أن ينكرها إلا جاحد معاند، فمنهم من يروي كيف تسهلت له الأمور وهو لا يملك أجرة سيارة، ومنهم من يتحدث عن معجزة حصلت له في الحصول على إجازة من مقر عمله ومنهم ومنهم ... وفي نهاية كل حكاية تجبر
أن نقول : سبحان الله ، صلوات الله على المظلوم بكربلاء ...

بعد تناول الأفطار يقوم منّا  للاستعداد ليوم أربعيني جديد في المشي نحو الحسين الله ورؤية وسماع
كرامات الحسين التي لا تنتهي ...

في كل خـطوة منت اخطوها يرفرف قلبي معها، كان الشوق الـذي قي داخلي يزداد ويرددُ أريد ان أصـل، أريد أن أصل،
هـكذا ڪان يردد قلبي المشتاق لشيء لايعلمه ويريد الوصل إليه !

حقاً هو شعور غريب اليس ڪذلك ؟
ان تشتاق لشيء لاتعلم ماهو أو من هو، يراودك الحنين إليه والرغبة الكامنة في قلبك، يتقطع قلبك ألماً لبعده وأنت لا تعلم حتى ماهو!

" إنها تمطر مرةً أخرى "

قلتها بإبتسامة غير مكترثة لبرودة الجو والرياح العالية التي تجعل من السير أمراً صعباً لأن الريح تأتي من
الاتجاه المعاكس لمسيرنا.

وحلٌ كثير وملابس الناس ملطخة بالطين، الكبير والصغير، الشابة والشاب، لا أحـد يهتم بمظهره هنا بل على العكس يستمتعون ويفتخرون لأنهم بهذا الشكل، أن تتسخ ملابسك في طريق الحسين يعني أنه قد كتب أسمك في سجل حبيب!

" مـر عام ڪامــل ونحن نسير "

قالها أبي وهـو يبتسم لأعقد حاجبي
لأنني لم افهم عبارته وماذا يعني لتقول اختي ضاحكة:

" اجل معك حق مر عام ڪامل لأن اليوم اليوم الأول في السنة الميلاديه "
قالتها اختي لأبتسم أنا وقد تبين لي أن  كلام أبي صحيح.




مسيرُ الحُب ": مُكتملة :"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن