(( الفصل الواحد والعشرون ))
" مقبـــرة وادي الســــلام "
قرٲت لافتة ڪتب عليها هذا الاسم
نظرتُ فرأيت عدد لانهاية له من القبور، منها القديم ومنها الجديد، منها من عُلق عليها صورة لطفل وكأنه ملاك ، ومنها من علق عليها صورة لشاب وڪأنه القمر ولكن جماله غطاه التراب!
آه كم انت مسكين يا إبن ادم!
تبني لدنياك وتنسى أخرتك وفي نهاية الطريق
تدفن تحت التراب وينساك أحبابك ومن وددتهم يوماً ويبقى السؤال مالذي نفعتك الدنيا به وأين زادك الذي ستاخذه معك لٲخرتك!.ڪنا نسير بين القبور أنا وعائلتي ومن معنا من اقربائي والهدوء يعم المكان ولايسمع سوى صوت الاستغفار وخطوات الأقدام فهيبة المكان ووحشته قد سلبتنا القدرة على الكلام.
ڪنت اقرٲ ما أحفظ من القرآن الكريم بيني وبين نفسي واهديها لقبور لم أعرف أصحابها لعل هذا يحدث معي عندما اموت ويأتي احدهم ليقرأ لي القرآن عند قبري وهو لايعرفني فيكون لي القرآن أنيساً في وحشتي.من بعيد لاح لي قبر شخص عزيز علي
كان حظنه يوماً ملجئ لي وبسمته شفاء لروحي،
ڪان ذلك القبر القديم قبر جدي أب والدي
الذي كان يحبني كثيراً وأنا كنت أحبه كثيراً
وبقربه قبر الطفله إبنة عمي الذي أتى معنا واخت ابناءه القادمون معه، ڪنت أراهم وهم يتألمون بينما إبن عمي الڪبير أبتعد ولم يستطع ان يبقى أكثر فلقد اختنق بعبرته ولم يستطع البكاء أمامنا خجلاً منا.ابنتهم المتوافاة ڪانت غالية عليهم ڪثيرا سيما أنها ڪانت البنت الڪبرﻯ للعائلة، أما انا بدأت أبكي بصمت وأنا امسك قبر جدي واقرٲ الفاتحة.
ڪان الجميع يتٲلم لسببين؛ الأول فلإن من تحت القبور أحبابه واعزاءه، والثاني هو أنه سيڪون ذات يوم معهم ها هنا تحت التراب، سيبنى له قبر وربما سيُهمل قبره بعد عدت سنين وقد يسقط ويتهدم ويبنى قبرٌ فوق قبره ولن يبقى له أثر إلا أعماله الحسنه!.
ترڪنا أحبابنا تحت القبور ورحلنا ونحن نودعهم وقلوبنا تبڪي قبل العيون وها نحن نبدٲ بالسير لمعشوقنا ومحبوب الملايين في طريق ڪربلاء - نجف وندعوا أن يكون الإمام شفيعاً لهم في غربتهم ووحشتهم.
أنت تقرأ
مسيرُ الحُب ": مُكتملة :"
Spiritualتلك اللحظة التي رأيتُ فيها قبةَ ضريحه أخذتني لعالمٍ مختلف يُسمى العشق،فغصتُ في ملكوتِ الحُب وتعلقتُ بِتلكَ القبة، وأصبح وجودي يتمحور حولك، أنت هديتني إليك. رواية تحكي قصة فتاة ذهبت مشياً على الاقدام لزيارة أربعين الامام الحسين (عليه السلام) وعندما ر...