(( الفصل الثاني والعشرون ))
ڪنا نسير في طريق الزائرين وقد زال ڪل الحزن الذي إجتاحنا على أحبابنا ولم يبقى سوى الحزن الحسيني وذلك مما نراه من مواكب الطم والعزاء والتي إجتمعت من ڪل بقاع العالم وهي تبكي بحرقةِ قلب على مصاب الحسين
فـلايوم ڪيومك يا ابا عبدالله.ها نحن نسير في قافلة عشقك ياسيدي ومولاي متجهين نحو ڪربلائك من صغيرنا إلى كبيرنا، نساءنا تواسي زينبك، ورجالنا تواسي صاحب الزمان بك،
ونحنُ نرجوا منك أن نبقى على العهد ونثبت على هذا الطريق ،طريق الحق ،طريق النجاة،" في كل مائة عمود سنلتقي، ڪل واحد منكم يسير مع شخصٍ آخر، عندما تصلون للعمود مائة تقفون من أجل الاستراحة حتى يجتمع الكل في ذات المكان، نطمئن على بعضنا ثم نعيد الكرة وهكذا إلى أن يحين موعد الصلاة عندها يتوقف الجميع ".
قالها أبي لينطلق الكل على شڪل مجموعات اختي وابنة عمي وابن عمي ، إبن عمي وابنة عمي - خالي وعمي -أبي وامي - بينما أنا بقيت وحيدة مع أختي الصغيره التي وضعت في عربة الأطفال ولقد أراحني ذلك ليتسنى لي أن أهيم بشوقي وأنا أنتظر ساعة اللقاء!.
بين الحين والأخر ڪنت أرى أبي وأمي وأحيانا أختي ولكنني أسبقهم بالخطوات بعد تبادل النظرات معهم لأننا قد أتفقنا عن كيفية اللقاء من قبل.
مر اليوم ومر اليوم الآخر كذلك، وهاهو اليوم الموعود قد أتى ولم يبقى من الطريق سوى القليل فقط ! فقط قليلاً ونصل إلى حيث المبتغى، أريد أن اصل بسرعة وابحث عن ضالتي، أريد أن أعرف السر الذي يدفعني طوال تلك الايام للمتابعة بالمسير،لذلك الشوق الذي في داخليلمَ - ولمن ؟
ولڪن يبدو أنه قد كتب علي البلاء والاختبار ولم يتحقق ما تمنيته في ذلك اليوم!
إن جميع من معي مرهقون جداً، وموعد صلاة العشاء قد أقترب ولم يعد هنالك مواكب قريبة نستطيع أن نستريح فيها لذلك قرر أبي وعمي أن نذهب لأحد منازل المعدة لخدمة الزوار ونبات ليلتنا فيه ونخرج صباح اليوم التالي للزياره.وهل أستطيع النوم الآن وأنا على هذه الحال!
" إلهي ساعدني ليهدأ قلبي"
دعوت بها ويبدو أن اللع قد أستجاب دعائي فيبدو أن الإرهاق والتعب قد أخذ مأخذه مني وغططت في نوم عميق على أمل أن استيقظ في اليوم التالي وأكمل المسير وأجد جواباً لسؤالي!ليلة كانت قريبة منه ولكنها بعيدةٌ عنه!
أنت تقرأ
مسيرُ الحُب ": مُكتملة :"
Spiritualتلك اللحظة التي رأيتُ فيها قبةَ ضريحه أخذتني لعالمٍ مختلف يُسمى العشق،فغصتُ في ملكوتِ الحُب وتعلقتُ بِتلكَ القبة، وأصبح وجودي يتمحور حولك، أنت هديتني إليك. رواية تحكي قصة فتاة ذهبت مشياً على الاقدام لزيارة أربعين الامام الحسين (عليه السلام) وعندما ر...