الكُوڤر الجمِيل من الحُلوة قِطعة السُكر إسرَاء xEmmaa_x 💙
شُكرًا لكِ يا حُلوة. 😻
* * * *
"سأذهبُ لشراء بعضِ الحاجِيَات من أجل غذاءِ الغد." تحدَّثت لورينَا تمسَّك بها نَايل من الخَلف وجذب ظهرها الى صدره وغمغم بإعتراض.
"لا تذهبِي الآن، بإمكاننا الذَّهابُ معًا غدًا." إعترَض وهُو يستنشقُ رائحة شعرهَا الحُلوة. قهقهت لتضع يدها على ذقنه متلمسَة ذقنه.
"لا تقلق، سأعُود فورًا.. كما أن نزهة الغذاء هذه من أجل إرضاء ستايلز." أردفت بابتسامة، وهِي تمِيل لتُقبِّل غمازة حِنكه.
"لقد غضبَا فعلًا؟" تسائَل وهُو يتأمل ملامح وجهها، زمَّت شفتيها لتبتسم بلُطف بعد بُرهة من التَّفكير.
"إنهما مستاءانِ يا نايل، تعلم هُما دعوانا لأجلِ خطوبتهما وزفافهما، لنذهب نحنُ كالغَادِرَيْن وتنزوج دُون علم أي أحد تقريبًا." تحدَّثت بإيضاح، ليبتسم نَايل ويُومىء بتفهم.
"ونزهة الغذَاء من أجلِ إرضائهما." اِسترسَل مُثبتًا وُجهة نظرها.
"أجل، لذا فأنا أريدُ أن أنشغل صباحًا بالتَّحضير فِي المطبخ." بررت، ليزم نايل شفتَيه ويُفلت ذراعَيه مِن حولها.
"لا تتأخري. أشتاقُ إليكِ." ودَّعها بُقبلة خاطفَة على وجنتها، لتضحك مُحركَةً بالإيجاب.
"لن أفعل." وخطَّت نحو الخارج ليُغلق نايل باب المنزل، ويتنهد للخوَاء الذِي خلفته لورِينَا بخُروجها.
* * * *
صفَّرت لورينَا بتناغُم وهِي تضع الحاجيَات فِي السَّلة، لتَسير مِن قسم لآخِر فِي المتجَر حتَّى ما انتهت من قائمة الأغراض لتتجه نحوَ المُحاسِب وتدْفع فاتُورة أغراضهَا.
"غذاء مُهم سيِّدتِي؟" سألتها المُوظفة السَّمراء ذاتِ غمازة على وجنتها اليُسرى، قهقهت لورينَا بالإيجاب وهِي تدفع الحِسَاب.
لحظَات حتَى كانت فِي الخَارج تسِيرُ عائدة للمنزِل، حيثُ ينتظرها زوجٌ مُحِب. ابتدأت صفِيرها وهِي تبتسم تُعِيد أحداث اليَوم الجمِيل.. هَا هِي قد استعادت حياتِها التي فقدتها مُنذ ستة أعوَام.
وَ ها هِي مُوشكة على عَيش فصلٌ جدِيد من حكايتها مَع نَايل، فَصل سيحتوِي نُسخة صغِيرة مِن نَايل ومنها.. إحتوَى الدِّفء قلبها وبثَّ فِيه سَعادة مِن نوعٍ خاص حينَ راحت تتخيل طفل حُلوٍ شبيه بنايل فِي خصلات شعرِه، في لون عيناه، فِي غمازة حنكِه، فِي صوتُ ضحكته العَذبة.. وتلتمع عيناه مثل أبيه حينما يتحمَّس ويُناديها "مَاما".
وفِي تلك اللَّحظة، لم تلُم نايل واستعجاله لأن يحظَى بعائلة معها، تكُون هِي أمًا فِيها. ذلك الدِّفء الحُلو تسلل من قلبها إلى أنحاء جسدها وخيالُها يرسم طفل، وطفلة وتوأم يُشبهون أباهم أكثر مِنها.
عجَّلت خُطاها وهِي تضحك للهَواء، ومَن كان ليراها فِي ذلك الحِين لظنَّ أنها مجنونة فرَّت من مصحة نفسيَّة.
رغبتها بأن تصبح أمًا ومِن رجلٍ مُذهل وفريد كنايل هُوران، رسَمت فِي حياتها حدائق غنَّاء ستعِيش فِيها لآخر رمق مِن حياتهَا.. وستكُون ممتنةً للمرةِ الألف لأنَّ نايل مِن نصيبها هِي عوضًا عن نسَاء العالمِين.
كَادت أن تلتفت نحوَ الزِّقاق الذِي يؤدِي إلى فنَاء المنزل مُباشرة، لولَا أن ضربة استقرت علَى مؤخرة رأسها لتَفقد الوعِي وتتناثر أغراضها أرضًا.
"حصلتُ عليكِ أخيرًا." همسَ بهُدوء بابتسامة نصر، وهُو يتطلع إلى لورينَا فاقدة الوَعي.. إنحنى نحوهَا وجذب جسدها بعيدًا عن الأضواء تاركًا أكياس المتجر أرضًا.
"ستدفعين الثَّمن غاليًا.. أنتِ وزوجكِ لورينا." تمتم بخُبث وهو يضعهَا فِي شاحنة مُعتمَة، ليصعد الشَّخص على مقعد السَّائق ويُلقي نظرة للخلف على لورينا الرَّاقدة بلَا حولٍ ولا قُوة. ثُمَّ جالَ ببصره نحو نافذة منزلهما.. ليلحظ ظل جسد نَايل فِي غُرفة المعيشَة.
"لن تراها.. مجددًا نايل. أعدُك" أضاف مشغلًا مُحرك الشَّاحنة السَّوداء ضاحكًا بمَكر كمكر الشَّياطِيْن، ليخرج إلى الطَّريق وينطلق بهَا بعيدًا، حيثُ قد لا يصلُ أي احد إلى غنيمته ورهِينته.. لورينَا هُوران.
أنت تقرأ
دموع الغُيوم || N.H
Fanficأَنْتَ كعطايا السَّماء، شهيٌ ولذيذ كدُموعِ الغيُوم. - Cover by: @izaynab Trends: #864 IN FANFICTION - 02/10/17 #912 IN FANFICTION - 14/10/17 #867 IN FANFICTION - 18/10/17 #484 IN FANFICTION - 19/10/17