"ستكونين بخير صحيح؟ سأذهب لأضع الأوراق في المَكْتب وأعود فورًا." تطلع نحوها نايل بابتسامة، لتومىء لورينا وتميل لتُقبل وجنته اليُسرى.
"لا تقلق، فقط اذهب وأنهِ أمورك وعُد.. ستجدني فِي المنزل." قهقهت لورينَا مطمئنة ليُرتب نايل نظارته فوق جسر أنفِه يتطلع إليها لبُرهة. واستدار ليُغادر المنزل فتُغلق الباب من خلفه.
خطت بتمهُل نحو غرفة المعيشة بعد أن تناولا كلاهما الكرِيب ونظفَّت الأواني التي استخدماها. استقرت حقيبتها فوق المنضدة الجانبية للأريكة وسُرعان ما صدر صوت مكتوم منها. انحنت لورينا لتجلب هاتفها وعينيها على التلفاز. ليقع بصرها للحظة على شاشته وتبتسم للحظة قبل أن ترد على الاتِّصال.
"أهلًا بارب!" هتفت لورينَا بابتهاج، ليحل الصَّمت على الطرف الآخر. عقدت لورينا حاجبيها باستغراب.
"باربرا؟" تسائلت باستنكار، وقد اعتدلت في جلستها فوق الأريكة ليستبدَّ بها القلق شيئًا فشيئًا.
"لوريـن مالكوف." همس الطرف الآخر بخُبث ممزوج بالسُخرية، لتشف دمائها بالعُروق وتتسع حدقتي عينيها ذهولًا.
"ريَّـان؟" تلعثمت الحُروف عند شفتيها لتتسارع نبضات قلبها هلعًا.
"اعتقدتُ بأنكِ نسيتنِي وأنتِ بينَ أحضان زوجكِ.. أوه أعنِي زوجكِ السَّابق!" سخر من جديد وهُو يعبث بأعصابها كأوتار القِيتار. نهضت وقد بردَت أطرافها.
"أين باربرا؟ ماذا فعلت بها؟!" صرخت بجزع، لتتعالى ضحكاته التِي تُبين بأنه مخمور وبشِّدة.
"تظنين بأن شرطة واهنة ستمنعني من الوصول إليكِ؟ خرقاء!" أردف بسُخرية مجددًا وقد اعتلى الغضب بصوته فِي نِهَاية حديثه.
"أين هي بارب يا ريَّان؟؟" صرخت وأوصالها ترتعد. ليضحك ريَّان عاليًا وسُرعان ما اختفى صوته ليتجلى صوت باربرا الخائف.
"لورينا!! لورينا! لا تأتي! إنه كاذب.. إنه." صرخت باربرا وسرعان ما أخرس صوتها بصفعة وريَّان ينهرها بعُنف.
"باربرا!" هتفت لورينا لتعجز قدميها عن حمل وزنها وتنهار على الأرض وهي ترتعد كعصفور جرِيح.
"تعرفين أين تجدينني إن أردتِ أن تستعيدي صديقتكِ كما هِي لورينا." إختتم ريَّان حديثه وأغلق الخط فورًا غير سانحًا لها لأن تجيب. أسقط الهاتف من يدها وبقيت تتطلع إليه كالمجنونة.
"تعرفين أين تجدينني." تكرر حديثه الأخِير فِي عقلها طويلًا قبل أن تُقرر النُّهوض وحمل حقيبتها والتقاط معطف لنايل عُلق بجانب باب المنزل. تباطأت خطواتها المرتعشة للحظة وهي تنظر لمقبض الباب، أفلتت تنهيدة مريرة قبل أن تدير المقبض وتُغادر البيت.
أنت تقرأ
دموع الغُيوم || N.H
Fanficأَنْتَ كعطايا السَّماء، شهيٌ ولذيذ كدُموعِ الغيُوم. - Cover by: @izaynab Trends: #864 IN FANFICTION - 02/10/17 #912 IN FANFICTION - 14/10/17 #867 IN FANFICTION - 18/10/17 #484 IN FANFICTION - 19/10/17