دموع الغُيوم || N.H

29: لَيس مُجددًا!

أوكيه أوكيه!

أعترف تأخرت وقلت لكم عن قرارِي، بس الرواية اشتاقت لِي وكذا.

فقُلت أكتب شابتر خفيف ومفاجىء نوعًا مَا. يعوض وصاخة الشابتر اللي راح هههههههههههه

أرآئكم للآن عن الرواية بشكلٍ عام؟

قِراءة ممتعَة.

* * * *

"تبدِين أكثر نظارة اليَوم لورين." علَّقت باربرا وهُما تسِيران فِي ساحة المبْنَى الخارجية. زمَّت لورينَا شفتيها بـ"أوه." قبل أن تتبدل لإبتسامةٍ خجُولة.

"ما الكَرِيم الذِّي استخدمتيهِ بحق؟! وكأنَّ الشَّمس تسطُع في وجهكِ!" أضافت باربرا بحَيرة، قَبل أن تقضِم من الخُبز التُّركي خاصتها. 

قهقهت لورينَا، وقد جلسَتا فوق المقعد الرُّخامِي. بقِيَت باربرَا تترقب جوَابها. لتَهِز لورينا لورينَا رأسها بأسَى سَاخِر.

"لم أضع شيئًا غير معتادًا بارب. لمَ كُل هذا الفضُول؟" سخَرت لورينَا. لتُقلِّب باربرا عَينيها ساخِرة هِي الأُخرى مِن جوَابِ صديقتها.

"حقًا؟ لم تضعِي شيئًا؟" أردفت باربرا بغيرِ إقتناع وقد اِلتمعَت عينيها الزَّرقاوَين وهِي تنظران نحوَ السَّيدة هُوران، التِّي بدت جمِيلة اليَوم على غيرِ العَادة.. للحدِّ الذِي جعل باربرا تشعرُ ببعضِ الغَيرة.

ليتغَير مجَال بصرها وهِي تترقب قادِمَين نحوهما مِن البعِيد.. لتلمَح المُحقق زَين برفقةِ أحدٌ آخر بذقنٍ كثِيفة وملامح بريطانِيَة جذَّابة.

"زَين!" هتفت باربرا وهِي تنهض من مكَانها، لتُحوِّل لورينَا ناظريهَا إلى حيث تتطلع باربرا بحمَاسة بالغَة.

"أهلًا ستايلز، هوران." رحَّب زَين بهما، مرتديًا معطف بُني أنِيق، زادهُ وسَامة. وقفَ الوافد بجانبه، ينظُر نحوَ لتتسع عينَا لورينَا وتُسقط مَا في يدَيها.

"ليام؟؟" هسهست لُورينا، ليتطلع نحوَهَا ليَام بابتسَامةٍ صغيرة، تقدَّمَت نحوه مُسرعة وعانقتهُ.

"مضَت فَترة سيدة هُوران." علَّق ليَام، قهقهَت لورينا وهِي تتأمل وجهه بعد أن فضَّا عناقهما السَّرِيع.

"أجل! كَيف حالك؟؟ هل تورطت بسبب ريَّان؟!" تعثرت كلماتها بسُرعة جرَاء ذهولها بوجوده، ليُقهقه ليَام بلُطف وهُو يربت على كتفيها بكلتا كفَّيه مُطمئنًا.

"بخير بخير لا تقلقِي، فأنَا لم توجه نحوِي سوى تُهم شكُوك..تبدِين بأحسنِ حالٍ بالمُناسبة." اِمتدحَها بابتسامة وقد ألقَى نظرة خاطفة نحوَ زَيْن، لتُومىء برأسها شاكِرَة.