32: عطَايَا القَدر

465 39 159
                                    

* الفَصل الأخير

قِراءة ممتعة بدُون دُموع.

* * * *

"أُعلنكما بالسُّلطة المخولة إليَّ زوجًا وزوجة.. بإمكانك تقبِيل العرُوس." تمتم القَسيس بابتسامة نحو هَارِي وباربرا.

مَال هَاري نحوَ باربرا، ليعلُو هِتاف الضُّيوف. هتفت لورينَا بابتسامَة وهِي تنظر لنَايل الذِّي وقف خلف هَاري، بدى جذابًا جدًا في بدلته الرَّسمية، الكُحليَة اللَّون.

"سيد وسيدة ستايلز!" صفَّر لُويس، بينمَا انحنَى ليام على رُكبته بينما رَاح يلتقط صُورًا للعروسَان. وبقيَ زَين جالسًا على الكُرسي يُصفق بحُبور لهُمَا. وكان على المقاعد الأمامِيَة آن وديسموند وزوجته والدَا هَاري، بوبِي وماورَا برفقة جِريج ودينيس مع طفلهما ثِيُو وبجانبهم والد لورينَا، إيڤان.

التفتَا نحوَ الحُضور، ورفع هَاري ذراعه فِي حركة اِنتصار. بَينما حملت باربرا باقة الوُرود لتتجمع الفتيات عِند عتبة المذْبَح ورُحن يتهاتفن بحَماس عَلى مَن ستُمسك البَاقة.

استدَارت باربرا ضاحكَة، ومَا كَانت سِوى ثوانٍ حَتى استقرت الباقة على حضن زَين.. وسُرعان ما قهقهنَ الفتيات، لينظر الآخر ببرُود نحوَ الباقة.

"أنتَ التَّالي مالك." قهقه ليَام وهُو يمِيل ليأخذ صُورة لزَين فِي تلك اللحظة. غمغم المُحقق مالك بغَير اهتمَام.

وسُرعان ما انقلب حفل الزِّفاف لحفلِ استقبال. وبقيَت بابرا وهاري يتسامرَان مع آل ستايلز، وآل أولاڤ.

تجمَّع الحضور فِي داخل القاعَة، إذ أن مراسم الزَّفاف كانت فِي الحديقة الخَارجَية.. حلَّ المسَاء سريعًا واكتسحت السَّماء بأضواء النُّجوم الخجولة.

دنَى وقتُ الرَّقص، ليُباشر هَاري بأخذ يد باربرا متوجهَينِ لمنتصف القَاعة.

"سيدة ستايلز." تمتم هَاري بابتسامة وهُو ينحنِي، قبل أن يعانق خصرها بذراعه ويأخذ بيدها بيده الأُخرى.

"إلهي هاري!" ضحكت باربرا، واِبتدآ بالرَّقص لينضم الحُضور معهما.

"تبدِين جميلة جدًا اللَّيلة." امتدَح هاري وهُو يتطلع نحوها كالمسحُور. ابتسمَت باربرا بخجل وتهربَّت مِن عينا الأوليڤين خاصته.

"أنتَ أيضًا تبدو وسيمًا هاز." أجابته، ليبتسم هاري بإتساع ويُقبِّل وجنتها بقُوة.

"هاري!" نهرته مُقهقهة. ليغمز لها هَاري ويُتابعا الرَّقص قريبَيْنِ مِن بعضهما.

دموع الغُيوم || N.Hحيث تعيش القصص. اكتشف الآن