"لَقد عُدت." تمتم هَاري وهُو يدلف للمنزل مُغلقًا الباب خلفَه. وقفت باربرا بثِياب العمل ذاتها عِند الممر وهِي عَاقدة ذراعيها ضدَّ صدرها.
"أهلًا أيها الرجل الوطواط، كيف كانت العدالة اللَّيلة؟" أجابته باربرا وسُرعان ما اتسعت عينيها ذُهولًا، ريثما خطَى هَاري نحوها بابتسامة لطِيفة تكشِف عن غمازَتيه.
"قصصت شعرك؟!" أردفت بصدمة وهِي تلحظ قصر شعره، أومأ ضاحكًا وهُو يُحرك خصلاته القصِيرة ببعضِ الحَرج.
"شعرك! أنت قصصته! هاري ادوارد ستايلز ماذا بحق الإله يحدث معك اليوم؟!" تحدَّثت باربرا بضِيق وَاضح، ليميل نحوها هَاري طابعًا قُبلة علَى جبينها.
"لا شيء حلوتِي." تمتم وهُو يستقيم واقفًا، زمَّت باربرا شفتيها بغيرِ اِقتنَاع. قهقه هاري بصوتٍ مكبُوت وقد أسند يديه علَى كتفيها لعل حدَّة مزاجها تخف قليلًا.
"تقُول لا شيء وأنتَ خرجت من العملِ مستعجلًا ولم تودعني أو تترك لي أي شيء.. وتعُود بعد ثلاثِ ساعاتٍ من انتهَاء الدَّوام وقد قصصت شعرك الطَّويل.. أتُريد حقًا أن تقنعني بأنهُ لا شيء يحدُث معك؟!" وضَّحت باربرا، ليضحك هَاري قبل أن يدفعها لتسِير معهُ لغُرفة الضُّيوف الواسعَة.
"حسنًا.. أنتِ شديدة الملاحظة باربي." تغنَّج هاري وهُو يدللها بلقبٍ ظرِيف. قلَّبت باربرا عينيها وشدَّت على ذراعيها حول صدرها.
"بدأنا مجددًا مع باربي يا ستايلز؟" سألته بحنق طفيف ظهر فِي نبرة صوتهَا. تنهد هاري باستياء وهُو يتأملها. شعرُها الأشقر باتَ في ربطة ذيل حصان وقد مسحت مساحيق التَّجميل الخفِيفة التي وضعتها هذا الصَّباح.
"لا زلتِ تظنين بأنهُ هناك خطبٌ بي؟ حسنًا.. مِن الجيد أنكِ ترتدين ثيابكِ." أضاف بابتسامة لطِيفة تكشف عن فتنتي وجنتَيه. أمسك بيدها وسحبها معه مِن جديد نحوَ باب المنزل.
"إلى أين سنذهب؟" سألته باستغراب وهو لا يزال يجرجرها معهُ لسيارة الفُورد خاصته.
"تطرحين كثيرًا من الأسئلة محقق كونان." إستفزَّها بسُخرية عابثَة وقد صعدت على مقعد الرَّاكب، بينما راح هاري يُشغل المُحرك ويخرُج بالسَّيارة مِن الموقف.
"هـارييييه." رفعت باربرا حاجبيها وقد أبدى استفزازهُ لها تأثِيره المُعتاد. قهقه هاري بينما رَاح يُركز بالقِيادة إلى حيثُ لا تعلم باربرَا.
"إلى أين نحن ذاهبان بحق الرَّب إدوارد؟!" سألته بعناد للمرة الألف بعد الخامسة المليار. ضغط هاري على شفتيه للدَّاخل وهُو يترقب تحوُّل الإشارة الحمراء لخضراء حالًا كَي لا تتناوله باربرا بأسئلتها المُلِّحة.
أنت تقرأ
دموع الغُيوم || N.H
Fanficأَنْتَ كعطايا السَّماء، شهيٌ ولذيذ كدُموعِ الغيُوم. - Cover by: @izaynab Trends: #864 IN FANFICTION - 02/10/17 #912 IN FANFICTION - 14/10/17 #867 IN FANFICTION - 18/10/17 #484 IN FANFICTION - 19/10/17