كانت تحمل كرسيا من الجهة المقابلة له منطلقة لتضعه بين كرسيه وكرسي جده .. في هذه اللحظة جاءتها تلك الفكرة الخبيثة فاقتربت ببطء وهي تتبتسم وما إن اشرفت على وضع الكرسي على الارض حتى وضعتها على رجله وجلست بخفة قبل ان ينتبه لما حبكته شعر بشيء ثقيل يضغط على قدمه نظر لرجله ليرى كرسيا موضوعا على قدميه وليس ذلك فقط بل رجلين تهتزان باستفزاز ..
رفع بصره لينظر لها لينصدم من المنظر الذي يراه فقد توقع ان يراها تنظر اليه ببغض لكنه وجدها تمسك بحبة فراولة وتقضمها بكل لطافة ورقة ..
كانت تقضم جزء من حبة الفراولة وتنظر اليها بعينيها بنهم شديد ثم تعيد تقربها من شفتيها التي لم يميز بينها وبين الفراولة بقرب لونيهما ..
افاق من افكاره هذه واستغفر ربه ما هذا الذي يفكر به وكيف سينهي مشكلته الرئيسية .. كيف نسي ألم قدمه كاد ان ينطق الا انها سبقته وقالت :
" الحمد لله انهيت طعامي ساصعد الان الى الاعلى واعود بعد قليل "في هذه الاثناء لم يكن واعيا على نفسه فقط كان يفكر في الطريقة التي سينتقم منها استفاق على صوت جده الذي يقول لألما بنبرة حنونه :
" لا تتأخري يا عزيزتي لكي تذهبي الى الجامعه مع ليث "انتفضت في مكانها بعدما سمعت كلام جدها وكانت في نفسها :
* لا لا أنا سأذهب مع هذا المتوحش يا الهي سيقتلني *أيد ليث فكره جده بكل سرور .. نظر اليها وهو يبتسم ابتسامة انتصار ليقول :
" طلباتك اوامر يا جدي وهل لنا أن نخالف اوامرك .. أليس كذلك يابنة خالتي ؟!"هزت رأسها بدون أن تنبس بحرف .. بهذا توجهت ألما إلى غرفتها لتهز حقيبتها وتلقي نظرة أخيره على نفسها في المرأه قبل أن تخرج بينما توجه يامن الى مكتبه وليث الى سيارته لينتظرها هناك .
كانت تمشي باتجاه سيارته بكل بطىءٍ وثبات فبعد أن نظرت إلى نفسها بالمرأة صممت على ان تبقى قوية ولا تستسلم لاي كان ..
وصلت الى السيارة وفتحت الباب وجلست المقعد .. كان ينظر الى النافذة التي بجانبه وما أن سمع صوت غلقها للباب ادار وجهه لينطلق بالسيارة ولكن هنا كانت المفاجئة بالنسبة له فهي كانت ترتدي نفس الملابس التي كانت ترتديها في المنزل .. فهو لا يرضى أن تلبسها في المنزل فكيف ستلسبها وتذهب بها الى الجامعه ..قال لها بتهديد :
" اذهبي وبدلي ملابسك هذه بسرعة "-هذه ملابسي وهي تعجبني .
- لكنها لا تعجبني أبدا اذهبي وبدليها فورا .
- حقا وماذا يعنيك أنت لست أبي ولا جدي ولا زوجي او حتى .. حبيبي .
بعد أن قالت هذه الجملة داس على دواسة البنزين مرة واحدة لينطلق بسرعة خيالية انتفضت في مكانها من سرعته الخيالية ..
بعد أن اعاد جملتها في رأسه وقلبهاغلى دمه وفار بعد هذه الجملة .. كيف لها أن تقول هذا الكلام أمامه ؟! كيف أتتها الجرأة ؟!! .. قال لها محاولا تهدئة نفسه لألا ينفجر بها :
" نعم لي علاقة فأنا لا اسمح لأحد أن يتكلم عن عائلتي بسوءٍ وينتقدهم وان يكون ذلك بسبب تصرفات طفلة وقحة لا تعرف معنا للحياء "
أنت تقرأ
البريئة
Romanceالإنسان بطبعه لا يصدق إلا ما ترى عيناه ... وهكذا يحدث مع بطلتنا تتعرض إلى موقف يغير لها حياتها ولا يصدق الناس من حولها انها بريئة فكيف ستتعامل مع الامر ؟؟؟