- تزوجها يا ليث ، تزوجها يا ولدي .
- ماذا تقول يا أبي ؟!! ( قالتها نور بعد أن فقدت توازنها و جلست على قرب والدها )
ثم استردفت وهي تبكي لأبيها :
" لا يا أبي أرجوك لا تقل هذا ، ليث ما زال صغيراً على الزواج ، و أنا لا أقبل بهذه الزيجة أبدا لا أرضى أن يتزوج ابني زا... "لم تقدر على أن تكمل كلمتها .. لم تتوقع أن تكون ابنة اختها هكذا ابدا .. انتظر مراد حتى انتهت زوجته من الكلام :
" على جثتي أن بتم هذا الحديث ولدي لم ولن يكون دمية لفتاة خاطية ويتحمل هو خطأها ولدي خلق ليتزوج سيدة النساء وانتهى الكلام "هنا اقترب مجد من يامن وقال بغل وبغض ليس بغريب عليه :
" أنا أوافق مراد ليث لا يستحق زانية مثل هذه ليس هناك إلا حل واحد "وصمت بعدها لتتوجه إليه كل الأنظار ثم أكمل وهو يرمي ألما أسهم عينيه :
" ليس علينا إلا إقامة الحد عليها "عند هذه الكلمة رفعت ألما رأسها وكأنها وجدت خلاصها من الموضوع ، تحاملت على نفسها ووقفت بصعوبة على قدميها ثم قالت بصوت متعب وهي تتقدم نحو تجمعهم ببطئ شديد :
" أنا مواقفة على كلامه أنا أريد ان يقام الحد علي أريد أن أجلد "وصلت ألما إليهم ولم تستطع الصمود أكثر فخرتواقعة على ركبتيها .. صدم الجميع من موقف ألما هل حقا موافقة على هذا العذاب .. تطلع اليها الجميع وهي ساقطة في وسطهم يبدو انها فعلا خاطية من يرضى بحد الله إلا الخاطي يبدو أن هذا حقا حقيقة الأمر ... لم يكن معظمهم مقتنعا بهذا القرار في داخل نفسه .. كيف لتلك الضعيفة أن تتحمل مئة جلدة لا والله بحالها هذه ستخر ميتة من أول جلدة ... هنا كان لا بد من تدخل أحد فتنحنح أحمد ليلفت نظرهم له وقال :
" أنا عندي رأي آخر ... أنا أقول أن نحلب أحدا من العمال يكون كاتما للسر ونعطيه مبلغا ليس بقليل ليقبل الزواج وهو حر بعدها في ما يفعله بها "إنتظرت ألما في هذه الحظة بالذات أن يهمس أحداً فقط بحرف واحد .. لا لا إنها تنتظر بلا فائدة لن يقول أحدهم شيئا لقد أصدر صك بيعها سيبيعونها مقابل حفنة مال كما تساق الجواري لصاحبها .. يجي أن تتقبل الواقع هذا هو جزاءها هذا جزاءه...
- لا هذا لن يحدث ، لقد أعطيت لجدي كلمة لن أتراجع عنها أبداً، ليس ليث السيد الذي يخلف عدا قطعه ( قالها ليث بصوت جهور بلهجة قاطعة )
- قلت على جثتي لن يحدث هذا ( قالها مراد وهو ويدفع ليث في كتفه )
نظر أليه ليث وقال بنبرة يستعطفه بها :
" أبي .. "- لست كذلك .. لست كذلك ان تزوجت هذه البغيضة ( قالها مراد وهو يصرخ ويحطم ما تطأه يداه )
تعالت الهمهمات والإعتراضات .. لم تستطع هنا نور إلا أن تذهب ألى ليث وتمسك وجهه بين كفيها ، قالت والدموع تغرق خديها :
" ليث أرجوك يا صغيري أرجوك يا بني "
أنت تقرأ
البريئة
Romanceالإنسان بطبعه لا يصدق إلا ما ترى عيناه ... وهكذا يحدث مع بطلتنا تتعرض إلى موقف يغير لها حياتها ولا يصدق الناس من حولها انها بريئة فكيف ستتعامل مع الامر ؟؟؟