(1)part 5

3.7K 155 26
                                    

دق الجرس معلنا انتهاء الحصة لتبدأ الفسحة .. ركضت في الممرات لتصل الى ساحة المدرسة نائية إلى طرفها لتجد ابنة خالها جالسة تضع السماعات في أذنيها وتغلق عينيها وتندمج مع الموسيقى التي تسمعها فهي تعلم أنها مولعة بالموسيقى الكلاسيكية .. عندما رأتها هكذا لمعت في رأسها فكرة خبيثة .. ذهبت خلفها وبسرعة خاطفة وضعت يدها على فم تلك الفتاة المسكينة فحركت رأسها الفتاة ببطء شديد عكس ما توقعت فسحبت يدها لتضيف قائلة :
" لا تظني اني كل مرة سأتفاجأ .. هذه المرة المليون التي تفعليها بي ألن يكبر عقلك الصغير يا حلا "

- سونا ابنة خالي العزيزة ماذا تفعلين هنا وحدك؟؟ .. أين نصفك الثاني يا فتاة ؟؟

- لونا لديها بعض الأعمال في المكتبة ستنهيها وتأتي .. والأن اتركيني سأرجع إلى موسيقاي .

- أف وأنا ماذا سأفعل وحدي الأن كنت أريد أن أضيف معلومة سرية جديدة لموسوعة أسرار عائلتي السيد و الخطيب .

كانت تريد ان تضع السماعات في أذنها لكن عندما سمعت كلام حلا وضعتها بجانبها وقالت بسرعة كبيرة :
" ماذا هو ؟؟ ماذا حدث ؟ ما هي نتيجته ؟؟ وهل لنا منفعة منه ؟؟ هيا هيا قولي "

- ماذا حصل لك يا سونا كل هذه أسئله في ثانيتين ألم تكوني تريدين الاستماع إلى الموسيقى؟!

- دعك من هذا يا حلا واجيبيني بسرعة هيا قولي .

- لا أستطيع قبل اكتمال النصاب القانوني للعصابة .

- حسنا يا ابنة السيد انتي تمتلكين ثلث العصابة اما عائلة الخطيب تمثل ثلثيها .. اذن سأستخدم حق الأغلبية واطلب منك التحدث .

- لا تنسي أن لك نصفا اخر اهكذا سوف تخونين توأمك من أجل معلومة .

- لا تقلقي انا سأخبر لونا بالأمر .

- ما هو هذا الأمر الذي ستخبرني به شقي الأخر ؟؟

===================

كان ينظر إلى ذلك الوغد الذي أمامه يريد قتله وتمزيقه بأسنانه .. قبض على يده ثم تقدم خطوتين للأمام ، وأمسك ياقة الشاب ساحبا إياه باتجاهه مبعدا نظراته عن تلك التي تقف امامه بذهول وآثار الصدمة تظهر عليها ليقول بنبرة باردة محذرة :
" الن تتوقف عن لهوك يا كرم ؟ ألم تتعلم من اخر مرة؟ّ! .. ألم ينتفخ وجهك لمدة خمسة عشر يوما "

أجاب كرم بلهجته المازحة كالعادة :
" ألم تعتد على حركاتي الصبيانية بعد يا ابن عمي؟؟ "

كانت ألما تقف مذهولة من المواقف التي تحدث في أول يوم لها في الجامعة أولاً نسيانها لأوراقها مع ذلك المتعجرف وانتظارها له لأكثر من ساعة مع أن الطريق لا يتجاوز الربع ساعة ..هجومه عليها وانتشالها عن المقعد من ثم قدوم شابٍ ومغازلته لها علناً ومن ثم أكبر صدماتها اليوم أن ليث لم يتحدث مع الشاب ..
كانت تتوقع أن تراه خلال ثانتين ملقاً على الأرض لأول مرة في حياتها أرادت من ان ينفعها بغضبه و لكنه كالعادة خالف توقعاتها ولم يفعل !!

البريئةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن