Part 39

1.8K 73 72
                                    


- أنت ماذا تفعل هنا ؟!

أزاحها بيده بعنف و دخل ، نظر باستغراب إلى مراد و ليث ثم توجه إلى أمه و قال بنبرة اشتياق مصطنعة :
" اشتقت لكِ يا أمي ، كيف حالكِ ؟؟ هل أنتِ بخير ؟؟ "

أجابته فاطمة ببرود و قالت :
" الحمدلله "

جلس على المقعد بارتياح و قال لليث :
" أهلاً بصهري العزيز ، ماذا تفعل هنا في هذا الوقت المبكر ؟؟ "

- بل أنت ماذا تفعل هنا ؟! ( قالت ألما بحنق )

نظر إليها مجد و قال :
"جئت لأرى أمي ، لا تتدخلِ بي يا هذه !! "

وقفت ألما و قالت بحدة :
" انتهت زيارتكَ مع السلامة !! "

- أتطردينني يا ..

قاطعته ألما بصراخ :
" لا تكمل و تفضل إلى الخارج حالاً !! "

نهض عن المقعد بهدوء و قال بغضب :
" ما بكِ أيتها المجنونة !! "

نظرت إليه و على وجهها ملامح الصدمة ، هذه الكلمة قد يعتبرها البعض بسيطة ، او دعابة يتلفظ بها الناس لبعضهم بقصد المزاح .. لكنها تعلم أنه يقصدها حرفياً !! ، هو قد كسر ما تبقى من قلبها اتجاهه .. جاهدت أن لا تهطل دموعها و أن تحافظ على هدوئها فقالت له بنبرة منخفضة :
" إذا أنتَ لا تريد الخروج سأخرج أنا "

اقتربت من جدتها و قبلتها ثم تناولت حقيبتها و قالت لمراد :
" أعتقد أن كلامنا انتهى سيد مراد .. وداعاً "

ثم خرجت و تركتهم خلفها ..
وقفت جدّة ألما و قالت بانفعال و صوتٍ عالٍ :
" ماذا تريد منا يا مجد ؟! ألا يكفيك ما فعلته ؟! "

اقترب منها و أمسك يدها يريد تقبيلها ، لكنها أبعدتها و قالت :
" لا تقترب مني ، و اذهب الأن !! "

كان مجد سيتحدث لولا مقاطعة مراد له قائلاً :
" سنذهب الأن ، نكمل حديثنا لاحقاً بوجود ألما "

أجابته خديجة بحنق و بنبرة جافة :
" حسناً ، مع السلامة ! "

خرج كل من مراد و ليث ، و ظلّ مجد مع أمه ليحاول استعطافها علٌه يستغلها و يؤخذ منها بعض الأموال !!
- لقد اشتقتُ لكِ كثيراً يا أمي ، مضى وقت كبير على رؤيتكِ .

ضحكت بسخرية و قالت :
" معك حق بالإشتياق ، فأنت لم تكلف نفسك وتتصل بي مرة واحدة طوال هذه المدة .. يا بني !! "

- أنا ..

قاطعته أمه و قالت بحدة :
" أنت ابني وأنا أعرفك جيداً و أعلم لما أتيت إليّ الأن !! لكن لن انخدع بكَ بعد الأن ، أنا لا أستطيع التصديق إلى هذه اللحظة أنك بهذه الحقارة و أنك دنيء إلى هذه الدرجة ، كلب للأموال !! تركت ابنتك وحدها و لم تهتم بها ولو ليومٍ واحد ، أي أبٍ أنت ؟! أين أحساسك ؟؟ أين ضميرك و أنت تراها هكذا و لا تساعدها و تسأل عن حالها حتى !! أنت حتى لم تكن ابناً صالحاً ، لا أعلم لما أصبحت هكذا !! لا أنا و لا أبوك جشعين ، و أحسنا تربيتك ، لكن لم تنفعك !! و زوجتك أشكُ أنها انسانة أساسا !! أنا حقاً أعجز عن معرفة لما أنتما هكذا .. بلى قلب !! "

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 23, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

البريئةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن