- أنت ماذا تفعل هنا ؟!أزاحها بيده بعنف و دخل ، نظر باستغراب إلى مراد و ليث ثم توجه إلى أمه و قال بنبرة اشتياق مصطنعة :
" اشتقت لكِ يا أمي ، كيف حالكِ ؟؟ هل أنتِ بخير ؟؟ "أجابته فاطمة ببرود و قالت :
" الحمدلله "جلس على المقعد بارتياح و قال لليث :
" أهلاً بصهري العزيز ، ماذا تفعل هنا في هذا الوقت المبكر ؟؟ "- بل أنت ماذا تفعل هنا ؟! ( قالت ألما بحنق )
نظر إليها مجد و قال :
"جئت لأرى أمي ، لا تتدخلِ بي يا هذه !! "وقفت ألما و قالت بحدة :
" انتهت زيارتكَ مع السلامة !! "- أتطردينني يا ..
قاطعته ألما بصراخ :
" لا تكمل و تفضل إلى الخارج حالاً !! "نهض عن المقعد بهدوء و قال بغضب :
" ما بكِ أيتها المجنونة !! "نظرت إليه و على وجهها ملامح الصدمة ، هذه الكلمة قد يعتبرها البعض بسيطة ، او دعابة يتلفظ بها الناس لبعضهم بقصد المزاح .. لكنها تعلم أنه يقصدها حرفياً !! ، هو قد كسر ما تبقى من قلبها اتجاهه .. جاهدت أن لا تهطل دموعها و أن تحافظ على هدوئها فقالت له بنبرة منخفضة :
" إذا أنتَ لا تريد الخروج سأخرج أنا "اقتربت من جدتها و قبلتها ثم تناولت حقيبتها و قالت لمراد :
" أعتقد أن كلامنا انتهى سيد مراد .. وداعاً "ثم خرجت و تركتهم خلفها ..
وقفت جدّة ألما و قالت بانفعال و صوتٍ عالٍ :
" ماذا تريد منا يا مجد ؟! ألا يكفيك ما فعلته ؟! "اقترب منها و أمسك يدها يريد تقبيلها ، لكنها أبعدتها و قالت :
" لا تقترب مني ، و اذهب الأن !! "كان مجد سيتحدث لولا مقاطعة مراد له قائلاً :
" سنذهب الأن ، نكمل حديثنا لاحقاً بوجود ألما "أجابته خديجة بحنق و بنبرة جافة :
" حسناً ، مع السلامة ! "خرج كل من مراد و ليث ، و ظلّ مجد مع أمه ليحاول استعطافها علٌه يستغلها و يؤخذ منها بعض الأموال !!
- لقد اشتقتُ لكِ كثيراً يا أمي ، مضى وقت كبير على رؤيتكِ .ضحكت بسخرية و قالت :
" معك حق بالإشتياق ، فأنت لم تكلف نفسك وتتصل بي مرة واحدة طوال هذه المدة .. يا بني !! "- أنا ..
قاطعته أمه و قالت بحدة :
" أنت ابني وأنا أعرفك جيداً و أعلم لما أتيت إليّ الأن !! لكن لن انخدع بكَ بعد الأن ، أنا لا أستطيع التصديق إلى هذه اللحظة أنك بهذه الحقارة و أنك دنيء إلى هذه الدرجة ، كلب للأموال !! تركت ابنتك وحدها و لم تهتم بها ولو ليومٍ واحد ، أي أبٍ أنت ؟! أين أحساسك ؟؟ أين ضميرك و أنت تراها هكذا و لا تساعدها و تسأل عن حالها حتى !! أنت حتى لم تكن ابناً صالحاً ، لا أعلم لما أصبحت هكذا !! لا أنا و لا أبوك جشعين ، و أحسنا تربيتك ، لكن لم تنفعك !! و زوجتك أشكُ أنها انسانة أساسا !! أنا حقاً أعجز عن معرفة لما أنتما هكذا .. بلى قلب !! "
أنت تقرأ
البريئة
Romanceالإنسان بطبعه لا يصدق إلا ما ترى عيناه ... وهكذا يحدث مع بطلتنا تتعرض إلى موقف يغير لها حياتها ولا يصدق الناس من حولها انها بريئة فكيف ستتعامل مع الامر ؟؟؟