26 Part

1.1K 65 38
                                    

ما أن وصل ليث إلى القاعة حتى دهش من المنظر الذي رآه  وبعد أن حدّق عدة ثواني أو دقائق لا يعرف بالتحديد قال :
" هذا الذي كان ينقصني !! "

وضحك بتهكم وأكمل :
" حقاً الطيور على أشكالها تقع !! تفضلِ يا أنسة ألما خطيبكِ يسكر بين النساء "

- أخيراً وصلت !! ( صرخ بها كرم وهو منحنٍ و يمسك بكتفه من الخلف ) 

عدَلَ ليث قامته وقال :
" يا إلهي ما حالتكَ المزرية هذه ؟! 

- هيا هيا بسرعة دعنا ننطلق من هنا بسرعة !! ( قال وهو يشد يد ليث الى الخارج )

- ما الذي أقحمت نفسكَ به يا أحمق وماذا تفعلُ هنا أساسا !! 

نفخ كرم وقال :
" ما أحبك بالحديث ها قد أتو "

ما أن نظر ليث خلفه إلى أن رأى جيشاً من الحراس يتقدمون نحو و أعينهم مليئة بالشر .. تأهب ليث وقال :
" حرك يديك بدل لسانك .. قد نموت الأن !! "

بدأ الحراس بالهجوم على ليث وكرم ، و نشب الشجار ، تلقى كرم وليث العديد من الضربات في البداية من ثم استعادا طاقتهما وحاولا صدهم لكنهم لم ينتبهوا الى ذلك الذي هرب ما أن رأهم و الآخر الذي انتهز الفرصة لتصويرهما وهو يضحك بخبث وهو يقول :
" ها قد بدأ المرح !" 

- يا إلهي لقد نفذت طاقتي .. أكاد أن أموت !! ( قالها كرم وهو يحاول مواجهة ذلك الضخم الذي أمامه )

ردّ عليه ليث وهو الأخر يجابه ضخماً أخر:
" لقد ضقت ذرعاً بهذا الحال !! لم يبقى سوى خيارٍ واحد أمامنا .. كرم عند ثلاثة !!"

جهز كرم يديه وقال :
" جاهز يابن العم .. هيا إلى القتال !! "

- واحد .. اثنان .. ثلاثة .. جاء أبي !! 

- هجو.. ماذا ؟!! 

استدار الاثنان بنفس اللحظة و ركضا بسرعة قصوى إلى السيارة !! 

أخرج ليث مفتاح السيارة بسرعة وفتحها وصعد هو و كرم وانطلقا مع الريح .. 

***

- كنت أظن أن هذا اليوم سيمر من دون تسلية لكن اتضح أن التسلية تأتي بعد منتصف الليل ( قالها مجد وهو يتفقد هاتفه النقال )

تطلع إلى المكان وما تعّمه من فوضى فابتسم وقال :
" حقاً ثوران "

أوقف واحدة من النادلات وقال :
" هل لكِ أن تدليني على مكتب المدير ؟؟ "

- تفضل سيدي من هذا الاتجاه .

طرق الباب فسمع صوتاً صاخباً يقول :
" ادخل يا من تطرق الباب "

دخل مجد ونظر الى الداخل ورأى شخصاً بعمره تقريباً يجلس على المكتب وأخر يبدو ابنه يكاد لا يرى من وجهه شيء !! يبدو أن النصيب الأكبر من اللكمات كانه له في هذا الشجار .. طرق الرجل المكتب وقال :
" ماذا تريد يا هذا ؟؟ "

البريئةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن