Part 15

2.9K 144 73
                                    


غريب هذا الاحساس الذي اجتاح قلبها ، ما كانت طول حياتها ان تحس به ، دائما ما كانت تفتقده ..
ألهب روحها ، وأرآحها في ذات الوقت ..

كانت تحس نفسها في دائرة بعيدة عنها ، مجتمع لا تنتمي اليه ..

هذا بسبب مكانها فهي دائما كانت وحيدة ..
هذه المشاعر لا تلبق بالتي هي مثلها لكن دفئها نفض هذه الأفكار من دماغها المتجمد ..

ما معنى عائلة ؟؟ سؤال لطالما فتك بعقل ألما ودار به لكنها ولأول مرة تحس به بقلبها لا تنسجه خيلا من عقلها ..

كانت تلتفت حولها باستمرار ، ترى هذه الحلقة التي أصبحت ضمنها ، تحسب كفردٍ من هذه العائلة ن لم عرف كيف غطت السعادة قلبها و غلفته ، لا تتذكر متى كانت آخر مرة ضحكت بها من قلبها .. و أطلقت العنان لها ..

لكن قلبها بدَّل تلك المشاعر بأخرى عندما رأته يضحك ، ذلك الذي كان دائماً محط إزاعاجلعقلها ..
استمرت في النر اليه والتمعن بذلك الغماز الذي يزين خده الأيمن بشكل جذاب يقطع الأنفاس ، تردد إلى ذاكرتها التي سئمت منها حدث لم يفارقها طيلة سنواتها السابقة ..

================

- هيا الأن يا لونا دورك في العد .

- أف كم مرة قلت لك أنا سونا !!

- وماذا أفعل إن كنتما نفس الشكل .

- لكن حلا أصغر منكِ وتميز بيننا ، لماذا أنت لا تفعلين !!

- ان حلا معما طوال الوقت ولذلك تعرف ، لكن انا لا أراكن الى في عطلة الصيف ، ماذا تتوقعين مني ؟!

- لقد سأمت منك الأن سأعد و أنتن اختبئن.

وبالفعل بدأت سونا بالعد :
" واحد .. اثنان .. ثلاثة .."

أمسكت لونا بيد حلا وقالت لالما وهي تهمس :

" ساذهب أنا وحلا للإختباء تحت الطاولة ، وأنتي جدي لكي مخبأً آخر "

- حسناً ( قالت ألما وهي تركض بعيداً عن الطفلتين الأخريين )

ركضت الما إلى والدها الذي كان يجلس برفقة زوج خالتها مراد وابنه ذلك - البارد ، المستفز - بنظرها وقالت بصوتها الذي تغلب عليه حدة الطفولة :
" بابا أنا لا أجد مكاناً للإختباء .. خبأني أنت "

- ما هذا يا ألما لماذا لا تفهمين ، كم مرة قلت لكِ أن لا تقاطعيني و أنا أعمل ، لماذا دائماً تزعجيني هكذا ؟؟( قال مجد وهو يزمجر بحدة على ألما )

قاطعه مراد الذي قال له :

" هون عليك يا رجل انها طفلة صغيرة .. لا تقلق انا سأحل الامر "

ثم التفت الى ليث وقال :
" اذهب يا ليث وخبا ألما "

- أنا لا أريد أن أخبأ هذه الطفلة المزعجة !!

البريئةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن