ارتجفت حلا واغمضت عينيها خوفا بحركة بسيطة عفوية ازاحت يد كرم من على كتفها الذي لازال يحاول امتصاص الصدمة ومحاولة مواجهة ليث ، ادار وجهه بتروٍ وبطئ وما ان ادار وجهه حتى ارتسم عليه بسمة تمثل الغباء والسعادة في الوقت عينه ...
خرج ليث من الغرفة التي تتواجد بها الما ووقف امامها قليلا ثم توجه الى كفتيريا المشفى ليحضر زجاجة ماء ثم توجه ليعود الى الغرفة وفي الطريق قابل الممرضة التي كانت مع الما قبل ان يخرج لفت انتباهه قطعة القماش التي في يدها انه يعرفها لحظة هذا حجاب الما لكن ماذا يفعل في يدها ، اوقفها قالا :
" انتي .. يا ممرضة "
التفتت اليه بابتسامة من فوق مقعدها وقالت :
" تفضل يا سيد ماذا تريد ؟؟"
- ماذا يفعل حجاب ألما في يدك ؟؟
- ماذا تقول انا لا افهم !!
سحب ليث الحجاب من يدها ثم قال بصوت عالٍ :
" ما هذا !!"
التفت له كل من في الممر و من بينهم حلا وكرم الذي لا تزال البسمة البلهاء مرسومة على وجهه لتقول له حلا بغضب :
" هيا بسرعة دعنا نذهب الى ليث قبل ان يرانا .. بسرعة !!"
أومأ لها ثم مشيا بسرعة ليصلا الى ذلك الذي سوف ينفجر بعد لحظات .. وصلا الى ليث ليقول كرم بسرعه :
" ماذا يحدث هنا يا ليث لماذا تقف مع الممرضة ؟!"
اجاب ليث وهو يشير الى الحجاب الذي بيده :
" اسألها ماذا يفعل هذا في يدها ؟!"
قالت حلا بعدم فهم :
" و ما هذا يا اخي ؟؟"
اجابها بنفاذ صبر :
" انه حجاب ألما و انا رأيتها تذهب به "
تأفأفت حلا قليلا ثم توجهت الى الممرضة و سألتها بلطف :
" لو سمحتِ ماذا يفعل حجاب ألما معك ؟؟"
اجابتها الممرضة وقد بدى عليها بغض الخوف من حدة ليث :
" ال .. المريضة لديها ضيق نفس وانا خلعت لها حجابها لتتنفس براحة "
بعد ان سمع ليث كلام الممرضة لم يعد يحتمل اكثر فاقترب منها وقال بتهديد :
" هل ترين هذا سببا كافياً لتخلعي لها الحجاب .. انا سأريك "
تدخل كرم بسرعه وهو يقول ليث :
" هدأ من روعك يا ليث لا تنسى اننا في المشفى "
ثم تناول الحجاب من يده و قال :
" دعنا نخرج قليلاً وحلا تحل الامر "
و وجه انظاره الى حلا وقال وهو يشير لها بالموافقة :
أنت تقرأ
البريئة
Romanceالإنسان بطبعه لا يصدق إلا ما ترى عيناه ... وهكذا يحدث مع بطلتنا تتعرض إلى موقف يغير لها حياتها ولا يصدق الناس من حولها انها بريئة فكيف ستتعامل مع الامر ؟؟؟