- إلى أين تأخذني يا مجنون ؟؟
التفت لها بحدة و قال :
" لم تري الجنون بعد !! "حاولت فتح باب السيارة و لكنه كان مقفولاً .. أمسكت يده الموضوعة على مقود السيارة و أخذت تحرك بها لعله يتوقف .. أزاحها بعنف و قال بغضب بعد أن أوقف السيارة بحدة وسرعة عالية :
" هل تريدين قتلنا ؟! "صرخت بوجهه قائلة :
" أنزلني الأن ، لا أريد أن أذهب معك إلى أي مكان !! "اقترب منها جاعلا المسافة بينها شبه معدومة و قال باستهزاء :
" ألم أكن زوجكِ منذ قليل ؟! "ثم وضع يده على وجنتها و رّبت عليها قليلاً و أكمل :
" لدينا حساب علينا تصفيته أولاً ، بعدها اذهبي حيث تشائي فهذا لا يعنيني "قالت من بين أسنانها :
" أقسم لك إن لم تفتح باب السيارة و تدعني اذهب الأن سترى شيء لن يعجبكَ أبداً "- أنا لا أتهدد يا صغيرة !! و أنتِ أساساً ليس باستطاعتك فعل شيء .. تحدثي على قَدْرِك .
أنهى كلامه ثم أعاد تشغيل السيارة وانطلق .. بعد وقت قصير نطق ليث بدون أن يلتفت لها :
" أين جدتكِ الأن ؟ في أي فندق ؟؟ "- هذا لا يعنيك .. انزلني الان فوراً !! ( ردت عليه ألما بحدة )
- أجيبي الأن أين هي ؟؟ سأوصلك إليها .
- لا أريد ، أشكرك على عرضك هذا .. انزلني الان وأنا اذهب لوحدي ( قالت ألما بسخرية )
نظر لها نظرة قاتلة و قال :
" سأعد إلى ثلاثة .. إذا لم تخبريني ، سأقتلك وأدفنك هنا هل فهمتي !! "خافت ألما من نظراته ونبرة كلامه فقالت له بصوت جاهدت أن يكون قوياً :
" سأقول لك أين سأقيم .. لكن أقسم لكَ أنك لن ترى خيراً حينما نصل !! "أنهت كلامها ثم أخذت نفساً عميقاً و أخبرته بالموقع .. لم يستغرق وصلوهما إلى الفندق وقتاً طويلاً .. نزلت من السيارة و دخلت مسرعة إلى الفندق ، تبعها ليث بسرعة و أوقفها عند باب المصعد ..
- ماذا تريد بعد ؟! اذهب من هنا.- أريد أن أرى ما الذي ستفعلينه بي .. ثم إني أريد أن ألقي التحية على جدتكِ .
نظرت ألما مباشرةً إلى عينيه و قالت :
" لا أنا و لا جدتي نريد رأيتك .. اذهب من هنا الأن و لا تعد مرة أخرى !! "اقترب منها و همس بأذنها بحدة :
" أنا لم أنسى ماذا فعلتي اليوم .. لا تظني أنني سأتغاضى عن الأمر .. ستدفعين ثمنه غالياً .. يا زوجتي !! "نطقت ألما وهما لازالا بنفس وضعيتهما :
" أفعل ما تريد إن استطعت .. لا تظن بأنني لازلت ألما القديمة .. أنا تغيرت كثيراً و سأحاسبكم جميعاً على كل شيء .. و خاصة أنت يا زوجي العزيز .. ستتفاجأ كثيراً مني ، تأكد من ذلك "
أنت تقرأ
البريئة
Romanceالإنسان بطبعه لا يصدق إلا ما ترى عيناه ... وهكذا يحدث مع بطلتنا تتعرض إلى موقف يغير لها حياتها ولا يصدق الناس من حولها انها بريئة فكيف ستتعامل مع الامر ؟؟؟