ch:3

152 17 143
                                    


♠♠♠ you can't guess what kind of weather it will be...hold your sun glasses and your umbrella and be ready for anything  ♥♥♥


في  الصباح استيقظ براد على صوت المنبه و قد كان يشعر بثقل كبير فقد كانت تطارده الكوابيس المزعجة التي تزوره معظم الوقت.

فذات مرة حلم أن زملائه يحاولون دفعه من النافذة ويهتفون بعبارات السخط و السخرية  و بحماس كبير يودون التخلص منه ومرة اخرى يحلم أنه داخل كهف فيه مشعوذة و جسده محاط بالأفاعي و هي تقرأ التعويذات عليه و الأفاعي تلتهم أطرافه. كانت كوابيس مؤرقة تحرمه لذة النوم حتى أنه أصبح يحب البقاء مستيقظا على أن يراها.

أغلق النافذة التي كانت تبث هواء  بارد حمل قميصه و سرواله الاسود , استحم سريعا ثم خرج و هو يدندن ببعض الألحان محاولا بث النشاط في نفسه و مبعدا عنه التوتر و الأفكار المؤرقة.

أخد المنشفة و بدأ يمررها حول أطرافه  و هو يتأمل تلك العروق التي تحمل لون رمادي على خلاف الأناس الأخرين , ثم انتقل لتجفيف شعره تارة بلطف وتارة بعنف نظر إلى هاتفه ما زال أمامه نصف ساعة كاملة ارتدى ملابسه ثم  نزل بخفة للمطبخ.

وجد كالعادة الإفطار معدا فجدته دائما ما تحرص على ذلك  وفي أيام العطلة هو من يتولى الأمر نيابة عنها، أخد كوب الحليب الدافئ مع شطيرة الجبن و العسل و كان ذلك متزامنا مع قراءته لدروسه .

حينما انتهى من ذلك حمل علبة الكوكيز و اتجه بسرعة لغرفته وضعها في حقيبته و أتبعها بكتبه حمل هاتفه و اتجه نحو الباب فتحه فإذا به يجد أمام الباب طردا كتب فوقه" إلى السيدة هالسي مورغان"  كان متوسط الحجم مغلق الإحكام حمله براد بعناية حيال سماعه صوت اصطدام طفيف فاعتقد أنه يحمل إحدى الأواني أدخله و غادر.

محل جدته يبعد عن البيت بما يعادل 20 مترا و مدرسته حوالي كيلومتر  كان  يتمشى بهدوء و يراجع المعلومات في قرارة نفسه و يشعر بالقلق ينزاح قليلا فكما بدى له أن المعلومات تتثبت في عقله.

حين اقترابه من المدرسة تصادف في طريقه التوأم المجعد ذوي الشعر الأصهب و العيون الزرقاء و البشرة المنمشة إد روكي و ديانا لمحته ديانا بسرعة البرق و قالت ساخرة' أوه أنظروا من أتى ابن المارد' ضحكت صديقتها و و قالت' إنه أخرق لا يعرف كيف يتصرف بأدب مع الفتيات إنه فقط يتفنن في إبداء إعجابه بالفتيان'   كانت ذات شعر فضي  و عيون ذهبية ترتدي قميصا شفاف يكشف بعض تفاصيل جسمها و تنورة حمراء قصيرة و حذاء ذا كعب أسود لامع تضع أحمر شفاه و ظل العينين بنفس اللون .

قال إد وهو يمضغ العلك' طبعا فهو عاهر لعين و الأشباح تعشق جسمه' كانت هذه الكلمات تشوش عليه و هو كان يطردها كي لا تؤثر على أدائه في الاختبار لكن سرعان ما تسربت له ذكرى رفضه من فتى كان يدرس معه في المتوسطة و كم أذله و جعله أضحوكة للجميع و منذ ذلك الحين و قد اصبح مكروها و بشكل أكبر وتلك مشكلة أخرى في حياته أن لا أحد يستوعب أنه لم يختر أن تكون ألوان الطيف جزءا منه هم يعتقدون أنه يعاني من عقدة ما أو أنه فقط كان نتيجة أزمة لماضي جنسي أسود فقط القليلون من واقعه من يؤمنون بخلاف ذلك و أصدقاء تفصل بينهم كثير من المسافات لاقتهم خيوط الشبكة العنكبوتية.

اتجه روكي إليه وقال بابتسامة خبيثة' أوه هل القطة خائفة, لا تخافي سأكون لطيفا معك, فقط كن مطيعا وهادئا'

شده من خصلاته بقوة و هو يضحك باستحقار و قال' ياله من شعر بشع لما لا تفكر في قصه أنت تبدو كفتاة قبيحة به' دفعه بعيدا بتقزز وقال' يع سأمرض مثله لا أريد أن ينتهي بي الأمر كعاهر خسيس بائس'

كانت الكلمات تهشمه ببطء و تقتله و هو ما زال حي يرزق كل ذلك الأمل البسيط تلاشى ببساطة عندما ارتطمت به الأجسام عمدا لكي توقعه كأنه غير موجود واقعا هو لا يملك أي وجود حقيقي بهذا العالم فقط أناس قلائل هم من يرون ذلك  أما هو فيرى أن العالم متهجم في وجهه و مستعد في أي لحظة لإنهائه .

تنقل بسرعة بين ممرات المدرسة حتى بلغ فصله كان خاليا إلا من فتاة تضع نظرات تخفي عينيها البنيتين و شعرها الرمادي المظفور بعناية تحمل وجها بشوشا و لطيفا و ذات ذوق جيد تدعى ايما وهي طيبة تهتم بقراءة الكتب و المعلومات العلمية كثيرا كلما رأته تبتسم له  لكن الأمر لا يتعدى ذلك خوفا من أن يحدث ذلك مشاكل لها , وهو بدوره يتفهم الأمر فهي على الأقل لم تجرح مشاعره قط و كم تمنى أن يصبحا في يوم أصدقاء.

حاول التشاغل عن كل ما حدث عن كل ما دار بعقله عن كل الألآم التي سكنت قلبه, هو يجب أن يكون قوي و يواجه تلك الأمور يجب أن يتناسى ذلك و يفكر في جدته و صديقيه هارولد و ألكسندرا فهم يتعبون جاهدين في محاربة العالم من أجله لكن دائما ما يفوز ذلك الصوت الهادر الباعث على الخيبة و الشعور بالوحدة و تتجلى حينها حقيقة الواقع الذي لن يرحب به كما يقنعه أصدقائه.

بدأت الحركة تدب في أرجاء الفصل وبراد متشاغل بين التركيز لضبط المعلومات و مراجعة تلك الأحداث التي شكلت مجرى حياته وها هو يسمع الهمسات يرتفع صداها شيئا فشيئا ليصبح ذلك الرنين قويا لكن سرعان ما أتأته ورقة مطوية فتحها فوجد مكتوب فيها " لا تهتم لهم براد إنه حمقى" التفت ليجد تومي ذلك الفتى الحيوي يلوح له بابتسامة فرد عليه فخط له كلمة" شكرا" فابتهج الفتى كثيرا و التفت ليكمل حديثه مع رفاقه أحدث هذا وقعا طفيفا على نفسية براد جعله يتجاهل العاصفة التي تحيط به و يفكر في كيف سيكون ذلك الاختبار . 

رأيكم؟
.
.
.
توقعاتكم للتشابتر القادم
.
.
.
💜Take care💜
.
.
By:Goerge

|The Stranger| ARWhere stories live. Discover now