ch:6

114 17 135
                                    

♠♠♠ can we have good life without dreaming by a songs!!?♠♠♠


استمر في المشي فوق ذلك الجسر المحبب إليه , جسر الأمل كما يدعوه دائما ، يمضي سيرا ليقترب من مشهد برج الساعة العظيم المغطى بالضباب الكثيف هو يشعر بالجو البارد مختلفا قليلا اليوم هل تقلب ميزان الروح يغير حقا من مشاعر الإنسان كما قرأ في أحد الكتب أو أن هذا محض حس ينبع من وهم العقل الباطني كما أخبره أحد معلميه أي كان الجواب فهو ليس مشغولا بمعرفته بقدر الاستمتاع بلحظة صفاء مقدسة بالنسبة له

في طريق عودته فتح هاتفه فوجد رسالتين واحدة من هارولد و الأخرى من ألكسندرا اتصالين من جدته، واحد على الساعة الرابعة و الآخر على الساعة الرابعة و النصف و نظر إلى الهاتف باستغراب ليجد أنها الساعة الخامسة.

هل حقا كل هذا الوقت مر  في التأمل ، السير التفكير و الرقص بعشوائية أحيانا حين يصادف ذلك خلو الطريق من المارة , أعاد الاتصال بجدته كي يطمئنها انتظر طويلا  لكن لم يأته أي رد من الطرف الآخر, أعاد فعل ذلك لكن ما من رد مرة  أخرى بث ذلك شيء من القلق حيال جدته لكن أقنع نفسه بأنها منشغلة مع أحد الزبناء.

انتقل لقراءة رسالة ألكسندرا و التي كانت عبارة عن مقطع أغنية "هافانا" لكاميلا كبيلو أجل الاستماع لها حتى الوصول للبيت ثم فتح رسالة هارولد التي كانت عبارة عن كتابات حيوية مثله" أنا ليس لي حدود مهما حاولت سجني سأتسرب من اللامكان و أشغر كل محيطك و لن تستطيع مقاومة الذوبان في كياني أنت تخاف أن نمتزج لذلك ترفض إطلاقي , أنت الخائف لا هم خائف من عتو أمواجي و تختفي خلفهم و تتحدث باسمهم لأنك إن كنت فردا ستنجرف بقوة معي"

كم يحب تعابير هارولد القوية المختارة بدقة و التي لا تخطأ هدفها, دائما ما ينتظر جديده و عندما يكونان معا يطلب منه أن يرتجل له بعض الفقرات و يكون ذلك مبهرا, بدأ يقترب من بيته أسرع الخطى عندما رأى قطع من الثلج تتساقط بجانبه خوفا من أن تنهمر بقوة و يتجمد قبل أن يبلغ مقصده.

هاهو ذا يعرج إلى فناء المنزل ويعمه هدوء كبير وظلام دامس هم لإشعال إنارة المطبخ القريبة منه و أول ما وقعت عيناه عليه بعد تفحص تام له تلك الورقة الملصقة على باب الثلاجة, اقترب منها وبدأ بقراءة ما كتب فيها  " بني براد , أنا مضطرة للذهاب إلى مانشستر, هناك أمور عاجلة تخص حقلي الصغير يجب حلها لن أتأخر في العودة ربما سأمكت يومان هناك فقط, حاولت الاتصال بك لكنك كنت خارج التغطية , آسفة مرة أخرى اتصل علي حين تفتح هاتفك واعتني بنفسك جيدا.''

وضع حقيبته أرضا ثم عاود الاتصال عليها لكن هذه المرة وجده مقفل و هذا ما أقلقه وضع بعض من الماء في السخان الكهربائي و حمل القهوة سريعة التحضير علبة السكر ووضعهم جنب لجنب فوق الطاولة الرخامية , فتح ذلك المقطع و أول ما فاجأه أن هذا ليس صوت كاميلا بل صوت فتى يمتلك خامة صوتية مؤثرة حقا بعدها انتبه على عنوان المقطع إنه كوفر ل "ألكسندر ستيوارت" أعجب بصاحب الصوت كثيرا و أدائه و جعله يصرح في خيالته الجميلة حيث لا قسوة و لا ألم فقط هو و سعادته لا غير.

انقطع الحلم فور انتهاء المقطع و اختفى ذلك الإحساس الجميل اللذيذ كم تمنى لو هذه المشاعر التي تسكنه أثناء سماع الموسيقى تبقى و لا تزول.

أعاد تشغيل الأغنية  وهو يحضر قهوته السريعة , التفكير في تفاصيل كل  الأمور مرهق , هو يعلم ذلك لكن هو لن يتحاشى شيء غرسته الطبيعة فيه ، أخد رشفة من قهوته لكنه سرعان ما أبعدها فقد كانت حارة نوعا ما لم ينتبه لأن الألحان سرقت قليلا من وعيه بمحيطه الداخلي.

تذكر أن عليه متابعة الشقراء الصغيرة لا يعلم لما هو مهتم , ربما عقله الباطن المأسور بلمس المحظورات يبحث وراء شقيقها بدون أي إشعار, أو ربما البحث عن رفقة جديدة تبعده عن وحدته الطويلة أو الحاجة إلى الشعور بالاهتمام من طرف غريب  هو ما يقحمه في دخول حياة أشخاص لا يملك أي نسبة صحيحة تضمن له التجول في مجالهم سواء بخطوات واسعة  أو حتى جد محصورة .

لامست أنامله الحروف لتشكيل اسمها على شاشة الهاتف ثم البحث عنها فوجد حسابها يحمل صورة لها و هي مبتسمة   تنظر للأعلى يغطي رأسها قبعة قش صيفية بشريط حريري وردي و جزء من فستانها الأبيض .  دخل و أول ما يقرأ هو عدد الصور الذي يجاوز المئة و متابعيها الذي يصل للثلاثمئة  بعد  ذلك يقرأ الوصف المختصر في " فتاة حيوية"  وينزل  ليرى أخر نشر لها صورته معها نالت 20 إعجابا  و التعليقات 30 لكن هو لا يملك الجرأة للقراءة لأنه يعلم مسبقا  أمطار السخرية التي ستنهال هنالك لتفسد جمال الصغيرة و يبدو الأمر كزنبقة وسط بركة وحل عفنة.

صورة كوب الشوكولا الساخنة و صورة لمغنية كورية على ما يبدو أنها من مشجعي الكي بوب , ثم فيديو يظهر فيه شقيقها يرتدي قميص و سروال واسع أسود مستند على قدمه اليمنى و قدمه اليسرى مستندة على ركبته اليمنى يداه ذراعيه منبسطتان  و رأسه مستند إلى الأسفل مما يظهر شعره  الكثيف الناعم بوضوح.

استنتج أنه ربما يقوم بالرقص من القاعة على ما تبدو قاعة للتدريب  جدرانها عبارة عن مرايا. بريق محبب لكن مؤذ توقف براد عن التفكير وراجع كلماته ثم قال بهمس' لما تريد  إقحام نفسك.. من أين لك أن تضع هذه الكلمات الخاصة بغيرك في خانتك, أنت لا تعرف شيء بعد , أنت تتغابى على نفسك.'

  لكنه كان يود أن يرضي فقط فضوله الأناني و الضغط على  الفيديو و انقطعت هذه الرغبة مع   رنات الهاتف المنبعثة و ظهور اسمه جدته على الشاشة . فتح الخط و اول ما باغثه صوت دوي غريب ،أجاب سريعا حينها  و قال' جدتي هل كل شيء بخير.'

Hi everyone 👋
.
.
.

رأيكم بالكوفر؟

فلسفة براد ؟

التشابتر؟

و توقعاتكم للأحداث التالية؟

و لا تنسوا الفوت و الكومنتس

❤❤❤Love you❤❤❤

By:Goerge

|The Stranger| ARWhere stories live. Discover now