"Don't be sad , there's always who care about"
' إذن لما اتصلت؟' قضم براد طرفا من الكاب كيك منتظرا سماع رد هارولد الذي انقطع عن الكلام لمدة دقيقة.
'هيي هارولد أين أنت هل أغمي عليك'
فجأة رد هارولد بسرعة فائقة كأنه خائف من ضياع كلماته 'لكي أسمعك صوتي الرنان' فصرخ 'يــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاه '.
'سحقا لك هاري , لا أصدق أنك ستبلغ الخامسة و العشرين من عمرك قريبا و مكانك ما زال بالحضانة'.
ضحك هارولد مدة طويلة ' حسنا براد كدت أموت بسببك , تجهز بسرعة سآتي لأقك بعد 5 دقائق'.
تفاجأ براد وقال ' ماذا هل تظنني فلاش لكي أتجهز بهذه السرعة'
'حسنا سأمهلك ربع ساعة لا غير'.
' كم أنت لئيم هاري..' فأقفل هارولد الخط قبل أن يكمل كلامه " أشك في أنه بأتم قواه العقلية' هذا ما خطر بذهن براد.
صعد سريعا إلى غرفته التقط بلوفر رمادي و سروال قطني أبيض سكارف أسود و لفه بعشوائية , هبط للأسفل فقام بجمع المائدة ووضع الصينية في المطبخ . اتجه سريعا إلى المرآة ليعدل شعره المستقيم من الأمام و المموج من الخلف , سمع رنين الهاتف الصادر من غرفته فوثب سريعا إليه فوجد أنه هارولد ثانية.
' هــــــــــي براد أخرج من المنزل أنا أنتظرك'
' أنت غشاش هارولد لقد اتفقنا على 15 لم تكد تمر حتى 10 دقائق '.
صاح هاري' توقف عن التذمر لدي كثير من الأمور لأفعلها'. ثم أقفل الخط مجددا مما جعل براد يشك في أن له عقلا من أساسه.
ارتدى حذاء كجوال أسود ذو ربطات بيضاء و اتجه إلى الخارج مغلقا الباب بإحكام رامقا بنظرات حادة هارولد المتشاغل بالضحك فتح باب السيارة و ألقى عليه علبة المناديل.
تكاد أنفاس هارولد تتقطع من الضحك جلس براد و أغلاق الباب بقوة مصدرا صوت ارتطام عالي فانحنى هارولد بقوة ، تراجع للخلف ليحشو نفسه بالكرسي.
اضمحلت رغبة هارولد بالضحك رويدا رويدا و لكن كانت تخونه قهقهات صغيرة تنفلت من فمه بين الحين و الآخر .كان منظرا هيستيريا يرقبه براد بسخرية كبيرة و قائلا' أحمق'.
توقف عن الضحك أخيرا ملتقطا أنفاسه قائلا ' فيووو كنت سأموت حقا' ثم استدار نحو براد وقال ' لا تظنني أنني أغفلت عن ضربك لسيارتي الجميلة'.
أدار مفتاح السيارة و صدحت أغنية شون منديز' treat you better '.
' هل هي أصلية' قال براد متسائلا
' وهل تعتقد أنها كوفر هل يعقل أنك لا تميز صوت شون المبدع'
قلب براد عينيه للجهة الأخرى وقال' لا يا غبي هل تظنني أحمق لكي لا أعرف صوته أتكلم عن سترتك '
'طبعا أصلية لقد حصلت عليها من أحد لاعبي تشيلسي شخصيا'
ظل براد يحدث في الجاكيت الزرقاء خاصة هارولد و قال' هذا ليس عدلا لما لم تأخذ لي واحدة '.
' أعلم أنني أستطيع أن أعاملك أفضل
I know I can treat you better
أفضل من ما يستطيع
Than he can
و أي فتاة مثلك تستحق رجل مهذب
And any girl like you deserves a gentlman
قولي لي لما نضيع الوقت على كل بكائنا الثمل
Tell me why are we wasting time
On all your wasted crying
في حين يجب ان تكوني معي عوضا عن ذلك'
When you should be with me instead
تارة يغني تارة يضرب بخفة على المقود و تارة يلمس مقدمة شعره المدبب البني و تتبع عيناه السماوية حركة السيارات.
' أرجوك توقف إن سمعك شاون سيقدم على الانتحار' قال براد بسخرية.
' تكلم عن نفسك فقط'
' أنا أعلم قدري جيدا سيد هاري' ضحك بخفة
' تبدو مشرقا اليوم ما السر يا ترى؟' رد مغيرا الموضوع
' بدأت بمواعدة أحدهم' .
' لا صدقا ما السبب' قال هارولد مركزا على الإشارات الضوئية , اتكأ براد على زجاج النافذة و هو يتأمل المارة يعبرون للطرف الآخر من الشارع و قال ' لما هل تشك أنني أستطيع الحصول على شريك'.
لمعت الإشارة الخضراء فاستدارت السيارة إلى الطريق اليساري و ساد صمت فخمن براد أن هارولد يبحث عن كلام مناسب لا يجرح به مشاعره فتح براد فمه طاردا الهواء بسرعة لينشر البخار على سطح النافذة فقال هارولد معقبا' حسنا من قال أنك لا تستطيع فقط لا تبدأ بالرسم على زجاج سيارتي الجميلة' .
قلب براد عينيه ' فهمت أنها جميلة .. لقد حظيت بفطور صباحي رفقة تومي'.
جعد هارولد حاجبيه و قال ' من تومي هذا... لحظة لا تقل أنه واضع العدسات'
أومأ له واضعا كفه على خده محدقا بناطحات السحاب
'والكر إنه فتى مشاكل براد’ لا تقل لي أنك تفكر فيه'.
' ليس هو هاري, إنه أخاه هو مفتعل المشاكل'
'أيا كان براد , المهم أن تبتعد عنه و تبقي مسافة بينكما' .
حدق هاري مليا صوب عيون براد الذي فعل بالمثل ثم استدار ليكمل القيادة في صمت, غاص براد مجددا في لجة أفكاره, هو يتفهم حرص هارولد لكنه هو الآخر يود الخوض في حياته كما الآخرون و يحظى بالمتعة و أصدقاء يقدرونه يحترمونه يشعرونه بانه مهم وليس عليه الانتحار كما تشر له الأصابع يوميا.
استعاد براد رشده حينما رأى هارولد يفك حزامه و يهم الخروج , كان يتأمل الشارع المغطى بكساء بهي أبيض والمحلات التي تصطف يمينه, أول ما فتح براد باب السيارة استنشق رائحة قهوة الدوبيه التي تحمل عبق المتوسطي و تاريخ روما الزاخر و المخبزة المجاورة التي ينبع منها ذكريات المملكة في البودينغ الأسود العريق.
كان جوا حميميا بالنسبة لبراد قليل من الضباب أعمدة الكهرباء ذات الشكل الفانوسي تبدو خافتة كشموع تقاوم العتمة , صار براد خلف هارولد مرة و بجانبيه مرة أخرى وهو يتامل المحلات , أثار انتباهه متجر يحمل اسم ' africa vibes' لطالما استشعر هذا الانجذاب الغير مفسر لسحر الحضارات السالفة و بالأخص القارة السمراء مع أنه حفيد العجوز التي يشع شعرها بالبياض. كان الرف مزينا بشموع حمراء منطفئة و أقنعة و قلائد معلقة من الخرز و العاج وصور فتوغرافية و أخرى جرافكية لمشاهد من البرية الأفرقية و أخرى لتجمع ودي لشعوبها و صورة لامرأة تحمل نظرات تحكي عن مغامرات صباحية في أدغال السافانا الواسعة ’ و أهازيج صاخبة من جنوب إفرقيا على اهتزازات أقدام رقصة " إندلامبو" باحترافية و شموخ جبل " توبقال في شمال إفريقيا و ما حكته معابد "حورس" من عزة و ملكية و صمود أهرامات الجيزة على عتو الزمان ولفحه.
::::::::::::::::::::::::::
CIAO Amigos
اتمنى يعجبكم التشابتر الجديد
و شرفوني برودوكم
💜💜💜💜💜
YOU ARE READING
|The Stranger| AR
General Fictionكيف يمكن أن تتقبل كونك مخلوقا غريبا هل أنت حقا مميز؟ ماذا لو كانت ألوانك الحقيقية هيا ألوان الطيف متى ستنال حريتك؟
