ch:19

93 12 57
                                    

كان مغمض العينين حتى انطلقت نغمة الهاتف الموضوع بجانب صحن الحساء، أمعن النظر في شاشة الهاتف التي تحمل رسالة من ألكسندرا، لم يرمس حتى عاد سواد الشاشة .
هو لا يملك المزاج لفتح أي محادثة او فعل اي شيء غير البقاء متسمرا امام التلفاز الذي بالكاد يعلم ما يعرض عليه

هو فكر في قفله لكن تذكر جدته. جل ما كان يشغل تفكيره هو حديث المدعو روبيرت كان يتسائل فعلا عن فعلية علاقة الخريف المخضر . هل يملك نفوذ قوية ليصل به الامر لايذاء الغير؟ ما كان نوع الخطر الذي سيصيبه جراء التقاطه صورة بريئة مع أخته؟ هل شكله المرعب أخافه؟
امسك رأسه بقوة عندما تزاحمت التسؤلات في عقره ثم مسح جبينه و قال' لا فائدة من الاستفسار عن كل هذا فالرسالة واضحة لست مستعدا للتضحية بسلامة أحب من أجل لا شيء'.

رفع رأسه قيد تفكيره و ابصر رجلا أشقر في الخمسينيات من عمره ذو شعر معتدل ذو ملامحة هادئة و سموحة و ما إن حاول إلتقاط براد موضوع الصورة حتى انتقل الاخباري إلى موضوع اخر
' سحقا لهذه العادة لقد فاتني الخبر '. أضاء الهاتف مجددا مع مجموعة من اشعارات تطبيقاته و كلما يفعل هو احتساء الحساء و مشاهدة الهاتف ينطفئ كأن الامر اصبح متعة نوعية له.
دقائق حتى قصد المطبخ و اوقفته نوبات السعال المتوالية ، تجاهل الألم القادم من رئتيه و رقبته كما يقوم بتجاهل كل شيء ، اهتمامه ببسائط الامور جر عليه الويلات ثم انه لم يعد بالشيء الجلل بالنسبة له.

قررر تحضير عصير برتقال ينعشه قبل اخده لبعض المسكنات للذهاب لرحلة قصيرة مريحة.
أثناء تحضيره للعصير سمع رنين هاتفه فرمى إحدى أطراف البرتقال المعصورة إلى المغسلة فقال ' ما لعنتكم اليوم'.
اتجه بسرعة و ألقى نظرة على المتصل فوجده تومي فعاد الى المطبخ متجاهلا رنينه انشغل مع عصيره ثم إذا بالهاتف يعاود الرنين فقال في خلجه " لن اجيب" و بعد فترة من انقطاع الرنين . ساور براد قلقه المعتاد ' ربما يكون قد اتصل علي لاحتياجه للمساعدة او عدم ردي عليه سبب اقلاقه لا يجب أن أكون لئيما مع من يهتمون لي فقط لان الحياة كذلك' .
اتجه إلى الهاتف بعد ان جفف يديه انزلقت يده معيدة الاتصال بتومي الذي لم يكف خطه عن الرنين دون اي رد
تحقق من رسائل ألكسندرا
ALEXA:ARTIST🖌:
《مرحبا بنفسجي لم نلتقي منذ مدة هل تخرج مع ذلك الأحمق و أنا لا 》
" يا حبيبي فم هارولد غير قابل للإغلاق"قال في خلجه ثم اكمل قراءة الرسالة
《قبل أن انسى لم تخبرني أنك تعرف اي فرد من افراد واستون هل انت على معرفة مقربة من إيميلي أو أخيها》.
" لحظة كيف تعرفهم هل هم من أحد المشاهير ألهذا رفض روجر قربي منهم هل خاف من يتم كشفه لكن لو كان ذلك لما... اه لقد عدت لحشو دماغي بتبريرات عنه ، لا يجب ان اضع نفسي في مواقف لست مستعدا لها"
ارسل سريعا( هل هو أحد الشخصيات المهمة هنا او احد المشاهير ).
مرت نصف ساعة و تندم على انه لم يجب حينها ، لا مجال لإنكار ذلك الفضول الذي رسم على ملامحه الفضول فحتى لو كان الشخص كان كاره لجريمة ما فسوف يرغب بمعرفة تقاسيم القصة و احداثها هكذا هو الانسان
وصلت رسالة صوتية اولها ضحكة قوية صاخبة و ثم تدفق الكلام بعد مدة ان خيالك واسع جدا( يا فتى كل ما في الامر ان ايميلي الاخت الصغرى لروجر و انه زميلي في الجامعة لكن يمكنك القول انه شخصيته تحدث الضجة في الانحاء )
كتب بسرعة " حقا هل انتم اصدقاء و لماذا هو يحدث الضجة؟"
" برادي من الافضل ان لا تحشو رأسك بذلك الفتى فرغم موهبته و لطافته النوعية لكنه لا يفضل الانفتاح على الجميع و قد يقابل الذين يودون الاقتراب منه و من اسرته بنوع من العدائية نظرا للازمات التي تعرض لها مؤخرا "
" ما نوع هذه الازمات" كتب براد كل حرف بفضول كبير
" يا فتى هل تعلم كم الفنانون مشغولون ساخبرك بكل شيء ان زرتني قريبا لكن اقسم انني ساقطع ساقيك ان لم تفعل او خرجت انت و ذلك الاحمق من دوني باي باي😡😡"

ابتسم براد من ظرافة الكسندرا لكن تذكر كم انها تحقف وعيدها مهما كان الثمن فتذكر انها هددت هارولد سابقا و لم يكثرت لها فقامت بافساد عجلة سيارته و جعلته يشتم حظه و لا يفكر في اغضاب ذلك الوحش اللطيف مجددا

اتصل تومي مجددا فرد براد بسرعة ' مرحبا تومي اسف تركت الهاتف على الصامت و لم انتبه اليه' عض براد لسانه و قال في نفسه" اسف يا نفسي العزيزة لم اعهد الكذب لكن ماذا عساني اقول
ضحك تومي و قال' يبدو انك دائم الابتعاد عن ءلك كانك لا تنتمي الى عصرنا'
' افضل ذلك كيف الحال؟' عطس براد منهيا كلامه
' ايوه يبدو انك تلقيت نزلة برد هل كل شيء على ما يرام'
' نعم لا تقلق كنا نتراشق بكرات الثلج بالامس و تهاطل مطر غزير بالامس مفاجئ'
'اشعر بالملل هل امر عليك و نذهب إلى منزلي'
' لا شكرا من الافضل ان لا نغادر منازلنا هنالك عاصفة قوية قادمة ثم علي مساعدة جدتي'
'لا تكن خجولا براد منزلي هو منزلك ثم ليس عليك القلق بشأن العاصفة انهم احيانا فقط يبالغون و ايضا عليك ان تحدى بوقتك الخاص او انك تتحج لعدم لقائي'.
فكر لبرهة وقال' لا ليس كذلك فقط سلامتك تهمني'.
'كنت أمازحك سلامتك أيضا تهمني، اعتني بنفسك عزيزي براد احضى بيوم جيد'
ابتسم براد قليلا لهذا الكلام ثم انهى المكالكمة مودعا تومي ، ربما ليس كل شيء سيء في يوم غائم.

'آسفة مامي صوفي لكن ابنك وقح في تعامله مع الآنسات المرموقات، هو لا يعلم ان هذا هو سبب فشله في علاقته انه يحتاج مرونة كبيرة فالفتيات المبهرات امثالي يحتاجون عناية مخملية'
' ما الخطب مجددا عزيزتي ظننت ان كل شيء على ما يرام و انت تعلمين ان روجر يبذل مجهودا ليغير من وضعه' قالت الأم بقلق
بدأت بالانتحاب و قالت' أنت تعلمين إني أحبه لكنه يستمر في تجاهلي و التعامل معي بفظاظة و انا ما زلت استحمل ذلك لانه امتلك قلبي و اريده لي لوحدي انت تعلمين كم من الفتية كانوا مغمورين بي لكن اخترت روي لانه خطف اهتمامي و انا خائفة ان تكون هنالك عاهرة من الساقطات تخطط للايقاع به و تستغل وضعه المادي انت تعلمين كم هو سهل التخطيط للايقاع بالرجال'
ربتت على يدها' يجب ان تعطيه وقت ستساعدينه على تخطي ازماته السابقة'
' بكل تأكيد كم من روجر أملك أنا ثم اني اشعر بالغثيان كلما ربط اسمه بتلك الشمطاء كلارا و علاقتهما سأسعى بكل جهد ان يتحدث العالم عن علاقتنا الناجحة و اصبح مثالا لاي فتاة تطمح لخوض علاقة مثالية و حلم اي فتى ان يكون كرجلي الوسيم'

ذهبت صوفيا لتتحدث مع روجر و حينها حملت مايا هاتفها و وضعت ساق على ساق و ضحكت باستهزاء
' يالكم من سدج ما تسقط عليه عيني فهو لي وحدي لن اشارك روجر احد حتى لو عائلته البسيطة و من يعترض طريقي ساحول حياته لجحيم'

حاولت اعصر دماغي و احط التشابتر باعتذر منكم اذا كان قصير و جودتو ناقصة

المهم اتمنى انكم تكونوا بخير و ان التشابتر يعجبكم

Enjoy

BY George

|The Stranger| ARWhere stories live. Discover now