"The pain you feel today ,will be
strength tomorrow "(جهزوا مناديل)
بعد أن اقتنوا الكعك غادروا المطعم ، كان أنطوان ينظر إلى إحدى جوانب المطعم من باب المطبخ و دموعه تسيل بهمس و كان يتحسس مكان اللكمة دخلت ريبيكا و قالت بخفوت ' هل عاودت الكرة مجددا، لما تتعب نفسك لما لا تتقبل الواقع و تريح نفسك صغيري'.
'لأنه وغد و أنا غبي، احاول اقناع قلبي بأني أكرهه فحينما أقابله أحب أن أعتذر له لكن كلما لمست بروده عدت لكرهه بشكل غبي'.
كم تحسرت على حال ابنها و كم تمنت لو تصرف عنه ذلك الهم لكن دائما تجري الأمور بعكس ما يرغب الناس.
'لما تتعب قلبك أنطوان انت تعلم أن روجر ليس خيارا جيدا فقد توالت عليه الصدمات ، وفاة والده تخلي حبيبته عنه، ثم ان لديه صراع مع ميوله و اعتقد ان له خليلا'.صرخ من بين شهقاته' لاني أتغابى كثيرا كنت أقول ان رغم وجود حبيبته هنالك أمل، فهو لم يبدي كل الصد ، لا يفارق ذاكرتي حينما أحسست بأنفاسه القريبة جرفتني عيناه الضالتين معها ، كانت داكنة لكن لن يدرك احد كم ذلك الظلام بارق بشكل مخيف أمي لم انسى ذلك الانطباع الذي يابى الزوال. كنت جائعا نهما لاستخلاص رحيق شفتيه'
' لما لم تصارحه بما يدور بخلجك عزيزي ، ربما تكسب ثقته في هذا الوقت العصيب هو يحتاج من يسانده'
رد غاضبا' لا هو تراجع و عادت قزحتيه الى جديتهما و عاد لسرد ذلك الهراء عن تلك العاهرة و موت والده و الفوضى التي يتخبط بها و حرصه المبالغ فيه ثم انه لا يريد يقحم اسم عائلته في امور اسوء بسبب نزوات عابرة'.
جلست بجانبه و مسحت دموعه و قالت' ها انت ذا قلتها هو عالق في الفوضى ألا يجدر بك احتواءه بلطف و ليس تنفيره قبل أن يجد من حقا يقدر حبه'.' امي توقفي عن الدفاع عنه هو لا يفهم الحب فلن يجد من يقدره، لو كان يفعل لفهم ان ما احس به تجاهه ليس نزوة مراهق . أنا حقا أتعذب أكره والده هو من أصابه برهاب المثلية و ما زاد الطين بلا هو موته.. منذ ذلك الحين مات روجر الذي اعرفه كان مصدر أمان لي كان شروق الشمس بين خصلاته و كان ملاذي فردوسه، عند وفاة والدي كان اول سند لي بعدك هو دقاته الدافئة عبرتني، كان البعض يتهمك على حبي للكتب و هو يخرسهم ، كنت أشعر بالرحمة تنزل سلاما علي كلما قال ان الامور ستصبح بخير.' تغيرت نبرته المهزوزة الى اخرى غاضبة' و في النهاية اتضح انه مجرد كاذب عندما احتجته هرول بعيدا عندما اظهرت مشاعري له أدار ظهره لي، كم اكره انني لازلت أفكر به'. انخرط انطوان مجددا فب البكاء و ما كان على امه إلا ان تواسيه.
.............
أقفل الباب و فتج الأضواء مزيحا وشاحه بثقل عن رقبته.
'كنت أعتقد ان هارولد هو الأسوء حقا لكن اتضح أن سيلين هي ملكة دراما بحق'.
رمق علبة الكعك التي في يده و قال 'لكنهما لطيفان حقا، لم تكن تحمل نظرة الكره الذي يوجهها لي الجميع'.
اتجه براد إلى المطبخ مغنيا بعض الكلمات العالقة في أذنه من شدة تكرار هارولد لتلك الاغنية.
وضع العلبة على احدى الرفوف ثم قال' ساكتفي بشاي دافئ و الحلوى التي اختراتها سيلين كعشاء ، لا أقوى على صنع شيء'.
نزع بلوفره متجها للحمام ، استوقفه كالعادة النظر لتفاصيل جسدع الغريبة قائلا في خلده'' أحقا أنا جميل'' ثم ابتسم حينما تذكر اطراء كل من تومي و سيلين عليه ذلك عزز من نفسه قليلا . أزاح بنطاله قليلا ليتأمل رسم الريشات الصغيرات السوداء الذي استقر في وركه الايمن منذ ان فتح عيناه على الدنيا راح يمرر اصبعه الاوسط عليه بلطف مع ابتسامة صغيرة.
YOU ARE READING
|The Stranger| AR
General Fictionكيف يمكن أن تتقبل كونك مخلوقا غريبا هل أنت حقا مميز؟ ماذا لو كانت ألوانك الحقيقية هيا ألوان الطيف متى ستنال حريتك؟