" don't judge a book by its cover"
' لقد فاتك الكثير براد انت الذي أصريت على البقاء في جو المرض كنت ستحظى بوقت ماتع لو وافقت'.
قال تومي و هو ينظر لهاتفه ثم مرره لبراد ليطلعه على صور من الحفل. كان ينظر للصور بإعجاب سرعان ما غطى ثغره ضاحكا ' لا أصدق إنه هارولد ما هذه التعابير الممسوخة إنه أبله بحق' مرة يظهر مخرجا لسانه و تارة مغلقا جاحظا عينه و عاضا على لسانه و تارة اخرى معانقا مزهرية و يظهر في الجوانب هنا و هناك و خلف اشخاص اخرين .
'لا يبدو أنه كان بوعيه اتسائل كم كأسا شرب' قال براد بين ضحكاته.
' لقد ثمل لحد الموت لكنه خلق جوا جميلا و كان نجم الحفل ههه' قال تومي ساخرا
' من تلك الفتاة ذات الأطراف الزرقاء التي تعانقك أهي حبيبتك'.
'إنها أختي سوزي يا رجل سأكون مجنونا لو كانت حبيبتي نسخة توأمية عن أختي'
' لا تكن لئيما تومي أن متأكد أنها رائعة و لا شك أن ذوقك مريع' قال براد ضاحكا.
' يبدو أن الحمى بسطت لسانك موركان, أنت لا تعرفها هي صارمة وتصبح جحيما إذا غضبت وتحتاج وقتا لتنال رضاها على الرغم من قلبها السموح و شخصيتها اللطيفة و الرقيقة'.
' يبدو أنك الألطف بينهم' صمت تومي لبرهة ثم قال ' أريد استشارتك في شيء' ثم بدأ باللعب بأصابعه .
' لا بأس تفضل إن كان بإمكاني أن أفيدك فمرحبا'.
' أنا أكن مشاعر لأحداهن لكن لا أعلم كيف أصارحها أشعر بالخوف من الرفض, و لا أعلم عن مشاعرها ماذا أفعل؟'
نظر إلى تومي بنوع من التردد مخاطب عقله" هل يعقل أن يسألني في هذا الأمر و أنا عديم الخبرة ما الذي سيستفيد منه بحق الإله".
' لا أعلم حقا كيف أنفعك لكن أعتقد أن مصارحتها تبقى الحل الأمثل قبل أن يزيد تعلقك بها, قد تكون ممتنعة عن الأمر و قد تكون منشغلة بشخص اخر او قد تكون تكن لك مشاعر بالخفاء كما تفعل جرب ولن تخسر شيء'.
' القول أسهل من الفعل براد تطبيقه أصعب من تخيله لكن شكرا على النصيحة ' قالها بصوت منشرح على عكسه قلقه وقام باحتضان براد على حين غرة ' لاتعلم كم أحبك'.
شعر براد بحبور لم يألفه قط كان مختلفا وقعه ليس كل يوم تلاقي آرائه و قناعته استحسانا لا ينكر أن كل من هارولد و ألكسندرا قدما دفعات مكثفة منذ لقائهما لكن يعلم حق المعرفة كيف آلت الأمور ليتلقيا و تبقى تلك المصادفة المأساوية التي جمعتهما موسومة في سجل براد بالشفقة و الرأفة و نوع من الضعف و الكراهية للنفس متذكرا جيدا أن بداية صداقتهما كانت محاولة انتحار .
لم يدرك متى تحرر من عناق تومي الا حينما خاطبه مودعا راجيا منه الاعتناء بنفسه جيدا , نظر إلى الكتب المتراصة التي تركها تومي خلفه ليغلف البرود و الخيبة احساسه ' من ذا الذي سيهدر دقات قلبه من أجلك انت مصدر شفقة ان لم تكن لعبة مسلية, حياتي على المحك كيف اتخلص من الشوكة من دون دم آه ما أتعسني" قال في أنفاسه بحزن. 'ليتهما لم يأتيا ذلك اليوم و يمنعاني من القفز لكنت مرتاح الآن'.
YOU ARE READING
|The Stranger| AR
General Fictionكيف يمكن أن تتقبل كونك مخلوقا غريبا هل أنت حقا مميز؟ ماذا لو كانت ألوانك الحقيقية هيا ألوان الطيف متى ستنال حريتك؟