ch:7

109 15 153
                                    

♥ don't think to much , sometimes you should leave to the destiny♥

أجابته بنبرة هادئة ' لا تقلق بني فقط الجو ماطر و عاصف هنا . هاتفي فرغ من الشحن وقد تشاغلت بالحديث مع خالتك سوزان, أعتذر فلم يكن هذا في الحسبان'.

قال براد بنبرة يشوبها القلق' ليس عليك الاعتذار, بل أنا من يجب عليه ذلك, لقد كنت مع أصدقائي نتهيأ لمشروع فأقفلته و نسيت إعادة فتحه'.

' لا بأس عزيزي, لن أغيب طويلا فقط بضع أيام, استمتع بعطلة نهاية الأسبوع جيدا و عشاءك بالفرن.'

قال براد بصوت مرح' شكرا جدتي الغالية, لكن لما ذهبت ما المشكلة ؟'

' لا شيء مهم فقط أمور روتينية, المهم أعتني بنفسك جيدا عمت مساءا.' أجابت بضحكة صغيرة

' شكرا جدتي أحبك أيضا، ابلغي تحياتي للخالة سوزان و العم فرانك' ودعها بذلك و أنهى المكالمة . هو لم يخبرها بالحقيقة فهي تدرك أن الذهاب لبريدج تاور يعني حدوث مشكلة و تواجد حيز من الألم داخله.

نزع حذائه و حمل حقيبته متجها لغرفته , غير ملابسه إلى قميص أسود قطني عليه علامة شجرة بيضاء و سروال بنفس اللون مع وجود خطوط فضية ملتفة في نهايته , انتهى به الأمر مستلق على بطنه في السرير غامرا وجهه في الوسادة ثم أطلق نفسا قويا كان يكتمه منذ مدة.

فتح عينيه و قد وجد نفسه متئكا بنفس الوضعية, تساءل كم من الوقت استغرقه من النوم , نهض من السرير و اتجه نحو النافذة, أزاح الستار ليرى أن لون السماء يميل إلى الفاتح و هذا ما يعطي إشارة على أن الوقت مازال مبكرا.

خرج من غرفته وتوجه إلى المطبخ حيث ترك هاتفه هم لتفقده فوجده فارغا، تأفف بصوت عال ' أتمازحني ليس مجددا' هذا ما قاله وهو يحك جبينه, التفت إلى ساعة الحائط فإذا بها تشير إلى الخامسة و النصف صباحا ثم صدر صوت استغاثة من بطنه تذكره بعدم أكل لقمة من الغداء.

اتجه بلهفة نحو الفرن ففتحه و وجد صحن مليء بالدجاج المشوي أرز متبل وقطع من الخضر مقطعة بشكل منظم و مغطسة في الزبدة ، أثارت هذه الروائح الطازجة لعابه وقال بإعجاب ' ياه ما أطيب طعامك جدتي إنه لا يقاوم'.

كان يتناول الطبق بشراهة سرعان ما توقف, فجأة هاجمته مشاعر الاحتياج إلى شخص ما يملأ شيء ما مفقود في حياته وفي قلبه, حينما تختفي الضجة من حوله يسمع صدى صوت أفكاره المتردد بقوة كأنه في بقعة خالية, أسقط الملعقة فوق الطاولة لتحدث رنة تتلولب حول ذلك الصدى.

كتف يده و وضعها فوق ركبتيه متأملا شاشة التلفاز السوداء و مسترجعا أحداث الأمس, الاختبار كلمات تومي الجميلة و الباعثة للأمل سخرية هاوك منه ذهابه للبرج ثم لقائه بإيميلي و أخيها الذي تذكر ملامح عينيه الحادة قال بصوت خافت ' ولما أهتم, هو عاملني بفضاضة إنه فقط مغتر بنفسه' .

|The Stranger| ARWhere stories live. Discover now