معنى الوحدة

272 17 9
                                    

شغلوا الفيديو وبعدها اقرأوا موسيقى حلوووووة.

في احد المنازل الضخمة والراقية في احدي غرفه الكبيرة التي كانت مظلمة بالكامل والستائر مغلقة ولاتستطيع رؤية اي شيء بداخلها فتح باب تلك الغرفة لتتسلل الاضواء من خلاله وتشق طريقها للداخل تقدم من كان يقف عند الباب ليضع يده علي الحائط بقربه ويقوم بتشغيل الانارة لتظهر تلك الغرفة الجميلة المطلية بالبنفسجي بها اثاث جميل ومكتبة كانت تحمل المجلات فقط نظر من كان يقف عند الباب وماهو الا كريس الذي كان بكامل اناقته ووسامته حيث يرتدي بنطال احمر مع تيشيرت ابيض وجاكيت ازرق مع حذائه الازرق وشعره المبعثر يعطيه رونقا خاص نظر للسرير الكبير وهو ينظر لمن ينام عليه يسحب الغطاء ويغطي رأسه تأفأف ليتقدم ويسحب الغطاء عن وجهها ليظهر وجهها الذي لا يحمل سوي تعابير البرود وتضع تلك السماعات الكبيرة علي اذناه وترفع الصوت لدرجة ان كريس يستطيع سماع الموسيقي ابعد كريس السماعات لتتأفأف وهيا تضع رأسها اسفل الوسادة لتقول بملل وصوت منخفض بسبب تواجدها اسفل الوسادة:ماذا تريد ارحل دعني وشأني.
كريس:مامعني هذا الا تعتقدين ان لديك حفل يجب ان تكوني به الان يا انسة.
كريستين:لا اريد حضوره.
كريس:هيا لاتبدأي بهذا مجددا ما الذي حصل ثم انك لايمكنك الا تحضري هذه الحفلة لأنها حفلة عيد ميلادك.
كريستين:لا اريد ارحل استمتع فهيا حفلتك ايضا.
كريس:اذا لم تنهضي الان سأفتش خزانتك وابعثرها وامزق ملابسك.
كريستين:كريس ارحل.
قالتها وهيا تخرج وجهها من اسفل الوسادة ليتبعثر شعرها عليها بشكل لطيف نظرت لكريس يتقدم لخزانتها الكبيرة وهو يقول:كما تريدين.
جلست بسرعة لتقول:حسنا حسنا فقط ارحل سأنزل بعد قليل.
كريس:رائع نحن ننتظرك لاتتأخري.
خرج كريس واغلق الباب لتنضر كريستين لخزانتها بملل لتصرخ وهيا تبعثر شعرها لتبعد عنها اللحاف وتقف لتتقدم لخزانتها وتفتحها دخلتها وقد كانت منظمة وجميلة وبها العديد من الملابس الرائعة التي تدل على ذوق مالكها. ظلت تنظر للفساتين وتعبث بها بيدها توقفت عند فستان احمر قصير عاري الاكتاف بأكمام طويلة وضيق عند الخصر كان انيق وجميل جدا اخرجته ورمته علي سريرها لتدخل لدورة المياه وتستحم باسترخاء وتخرج لترتدي فستانها جففت شعرها وصففته وتركته منسدل علي ظهرها ووقفت عند طاولة المزين ونظرت لمستحضرات التجميل التي عليها جلست علي المقعد ونظرت للمرأة بملامح حزينة يملئها مشاعر اشتياق وحزن لتغلق عيناها بألم و تمرر يدها بين خصلات شعرها الطويل ويظهر صوت حاد ولطيف بعقلها يقول"انه جميل انا احب رائحته العطره ،لاتحتاجي لأن تضعي مستحضرات تجميل انت جميلة "اغمصت عينها بقوة لتزفر وهيا وهيا تفتح عيناها مجددا وهيا تقول بغضب وهيا تمسح الدمعة التي كادت تتسلل من عينها:يكفي يكفي.
وضعت بعض مستحضرات التجميل ليكتمل مضهرها وتنزل حيث صفق الجميع لها عند وجودها بعد مدة كان الجميع في الحفل منسجم ويتحدثون ومنهم من يرقصون ومنهم من يأكل كانت كريستين تقف علي احدي الطاولات مع صديقاتها وهيا تستمع لأحاديثهن وتكتفي بالابتسامة رغم ان هذا عيد ميلادها الثامنة عشر الا انها ليست سعيده به ابدا ربما لكونه غير مكتمل ربما ينقصه عدد من الاشخاص المهمين بالنسبة لها لكن هل ستراهم الليلة هل سيأتي احدهم ليملئ قلبها بهجة وسرور ويجعل يومها يكتمل فقط تنهدت وهيا تحمل هاتفها الذي اعلن بوجود اتصال جديد نظرت للأسم لتلين ملامحها وتضغط علي الهاتف بقوة لتتراجع لمكان خالي وتجاوب بعد تردد دام طويلا لاتعلم لما ترددت قبل ان تجاوب بهدوء لكن بصوت مرتجف.
كريستين:ا.ا.ابي .
لتستمع والدها وهو يجاوبها ببرود بصوته الخشن الرجولي:اهلا.
كريستين:ا.اجل.م.مرحبا.
الوالد:لقد اتصلت لأقول فقط كل عام وانتي بخير اوصلي التهاني لكريس فأنا مشغول.
انزلت رأسها ليخفي شعرها عيناها وضغطت علي الهاتف بقوة تود ان تعود بالزمن قليلا تريد ان تقفل الهاتف بعد ترددها لأنه لايعلم كم من الم سببه لها بكلماته الباردة الخالية من اي مشاعر لتقول بهدوء:واين امي.
الوالد:انها مشغولة بحفل ولاتستطيع الحديث معك.
لتجاوبه بعد ان ترقرقت عيناها بالدموع واستولي الحزن عليها بصوت غاضب:وهل تضن ان معايدتك الباردة ستجعلني سعيده انا مستغربة بأنك تذكرت عيد ميلادي انا واخي فأنت اناني ولا تفكر سوي في نفسك .
الوالد:كريستين حسني الفاظك وتصرفي بلباقة.
كريستين:لم يعد يهم ابي انا حقا حقا اكرهك.
اغلقت الخط بوجهه لترمي الهاتف علي الارضية وهيا تراه يتحطم لتقول بسخرية:هه كأحلامي تماما.
خرجت مسرعة للحديقة دون ان يراها احد جلست علي الارض لتبدأ ملامح الغضب بالاختفاء وتحل محلها ملامح الحزن تسللت دموعها لخديها لتضع يداها علي وجهها وهيا تبكي بحرقة دموعها تنهمر كشلالات وقلبها يحترق من شدة الحزن هيا تتمنى فقط لو انها امتلكت والدين يحبانها لكن ليس كل ماتشتهيه يتحقق كل شخص يحمل ألم في قلبه كل شخص له جرح من المفترض ان يتواجد والديك ليمحوا كل احزانك ليساندوك في هذه الحياة الصعبة ليدافعوا عنك ويخففوا الامك عنك لكن ما حصلت عليه من والديها هو جروح عميقة لايعلمون ان بعدهم قد دمر هذه الصغيرة هل المال يجعلهم سيئين ام انهم ليس لديهم مشاعر ليشعروا بأبنائهم ظلت تبكي لربما البكاء يخرج مابقلبها من ألم لقد اكتفت من وضع قناع البرود كل شخص سيتحطم في يوم ما بروده لايستطيع الشخص البقاء فترة طويلة دون ان يظهر مشاعره المتألمة ولايستطيع حبس دموعه طويلا.
قاطع بكاءها المتألم شخص قد قال:خذي.
رفعت رأسها علي اثر هذا الصوت نظرت للقابع امامها باستغراب وعيناها تذرفان الدموع "الم يكن غاضبا مني ما الذي احضره"هذا مافكرت به في هذه اللحظة وهيا تنظر له بعيناها الممتلئة بالدموع كان متأنق من اجل الحفل امسكت بالمنديل من بين يده ومسحت دموعها التي تأبي التوقف وهيا تراه يجلس بقربها ليقول لهدوء:هل تحدثتي معه.
هزت رأسها ايجابا لتراه يومىء لها بتفهم وقد بدى نادما بعض الشئ.
لتقول له كريستين بصوت مرتجف بصوت قد طغى الحزن عليه وهيا خائفة من رده فهيا لاتريد خسارة شخص اخر :الست غاضب مني.
ليرد جوني وهو ينظر للسماء التي تلمع بنجومها وقمره ليكون لوحة جذابة لافته للنظر:حسنا انا فقط كنت غاضب واسف علي ماقلته لك كنت فقط غاضب لم يكن هذا ذنبك ما اغضبني فقط انك لم توقفيهم عن فعل هذا لميرا مايغضبني انك لم تعارضي فعل هذا لها.
رفعت كريستين قداماها امامها واحاطتهم بذراعيها ووضعت رأسها عليهم لتنظر لجوني ولكنها ركزت علي عيناه المحمرتان لتضيق عيناها بغضب اغمضت عيناها ثم عادت لفتحهم لترتسم ابتسامتها وتمسح دمعة كانت علي خدها وتقول وابتسامة صغيرة علي شفتيها:انت تحبها صحيح.
تفاجأ جوني من سؤالها لينضر لها ثم يعيد نظره للسماء لتظهر بعقله لحظة احتضان ميرا له وهيا تبكي ليبتسم وهو ينظر لكريستين ويبعثر شعرها ليقول:هيا بنا يا شقية كريس سيقطع الكعكة بدونك ان تأخرتي.
وضعت يداها علي شعرها لتقوم بتعديله وهيا تنفخ خداها بغضب وهيا تقول:م.مووه لا تفسد شعري.
مد يده لها لتمسك بها وتقف ليلتفت جوني ويبدأ بالمشي لتنضر لظهره العريض وهو يمشي متجها للداخل لتبتسم ابتسامة صغيرة وهيا تتقدم لتمشي خلفه دخلا للداخل وهم يمزحان قطع كل من كريس وكريستين الكعكة واكملوا الحفل واستمتعوا وانسوا كريستين كل حزنها هذا ماجعلها تصبر هذان الشخصان هما كل املها الان في الحياة في الليل غادر جوني بعد رحيل الضيوف ليجلس كريس علي مقعد بقرب كريستين وهو يقول:كانت حفلة ممتعة حقا.
نضرت كريستين لكوب العصير بين يداها لتقول بهدوء:ابي يرسل لك معايدته.
نضر لها كريس من حافة عينه ليقول وهو يعيد نضره للامام:هه حقا حسنا جيد.
نضرت كريستين له لتجده ينظر بلا مبالاة للخدم وهم يقومون بتنظيف المكان واعادت نضرها للكوب وقالت بهدوء :انت حقا بارد ولا تهتم لأي شيئ ليتني اكون مثلك.
ابتسامة صغيرة ضهرت علي شفتيه عندما سمع ماقالته.
زفرت كريسيتين وهيا تعيد ظهرها للخلف لترتخي علي المقعد لتقول:يبدو ان الكوابيس عادت لجوني فهو عاد لأخد تلك الاقراص ألم تلاحظ احمرار عيناه.
تنهد كريس وهو يقول بجدية وقلق: بلى يبدو كذلك  يبدو ان هذا لن ينتهي ابدا .
كريستين:اضن انه اذا تحدثت له ميرا قد يسيطر علي مشاعره فهو يجب ان يتوقف عن اخذها انها تضره بشدة مهما اخد منها فذكرياته لن تختفي ابد.
كريس:اااه لا اعلم سيغضب ان نطقت بحرف ياإلهي.
بعثر شعره بغضب ليبعد نظاراته ويضعها علي الطاولة وهو يزفر بقوة.
كريس:انه يتصرف بحماقة لكونه يضن ان تلك الحبوب قد تنسيه الماضي لما لايفهم هذا وحسب الماضي لن يمحى مهما فعلنا او حاولنا لما لايتجاهل الماضي ويحاول على الاقل دون اخد هذه الاقراص.
كريستين:لقد ضننت انه لن يعود لأخدها بعد ان تركها لمدة..
نضر لها كريس قبل ان يقف ويرفع نضارته وهو يقول:سأحاول معه غدا.
رحل لتنضر كريستين لكوبها بشرود .
.
.
.
.
.
.
.
في منزل ميرا كانت تنظر للزي الذي احضره جوني علقته في الخزانة وخرجت من الغرفة ودخلت للمطبخ لتسكب بعض المياه وتبدأ في شربها وهيا تنظر من خلال النافذة للسماء الزرقاء الداكنة تملأها النجوم المتلئلئة "عيناك جميلة للغاية" اصبحت تعطس عندما تذكرت ما قالته وضعت الكوب وخرجت لغرفتها لتجلس علي السرير ووتستلقي وضعت يداها علي عيناها لتقول بوجه محمر:كيف قلت هذا من اين اتيت بالجرأة في ذالك اليوم حقا انا حمقاء.
ظهرت بعقلها صورة تقبيل جوني لها كعقاب انزلت يدها لتضعها علي شفتها وتبعد يدها الاخري عن عينها لتقول بهدوء:اول قبلة سرقها مني جوني.
نضرت للسقف بصمت ليعم الصمت للحظات قبل ان تصرخ ميرا بغضب وتستدير لتستلقي علي معدتها وتدفن وجهها في الوسادة وهيا تفكر:لقد جننت بالكامل.
.
.
.
.
.
.
.

خادمة مابين الاخوةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن