انا لست اناني + اعتراف مفاجئ

281 26 28
                                    

ضحكات تصدح في الارجاء لتملئ المكان باللهجة والسرور وبضحكاتهما البريئة استطاعا بأن يملئ كل منهما المكان بالبرائة والطفولة كانت ضحكات صغيريه وهما يلعبان بسعاده بألعباهما على اعشاب هذه الحديقه .

رفع نضره عن الكتاب الذي بيده لينظر لهما بابتسامه ويعيد نظره للكتاب ويكمل قرائته بعد مده من القراءة رفع نضره عند سماع صوت بكاء الصغير ليغلق كتابه وينضر لهم باستغراب كان يقف ويمسك بيده لعبه رجل ألي وينضر بنضراته الزرقاء الحادة لأخاه الصغير على الارض يبكي وعيناه الزمرديه قد ترقرقت بالدموع وخداه قد ابتلا بهذه الدموع ليقول له بينما لا يتوقف عن البكاء:انا اريده جوني هئ اهئ.
ليرد جوني بعناد:لا انها ملكي لن اعطيها لك داني العب بخاصتك.
ازداد بكاء داني ليقف بصعوبه ويمشي بخطوات غير متزنة ويسقط احيانا الى ان وصل لوالده ليرتمي بأحظانه وهو يبكي ليقول:أااااابيييي اهئ قل له ان يعطيهاا لي اهئ.
حمله اباه ليضعه بحضنه ليقول لجوني بلطف :جوني فلتأتي الى هنا.
اقترب جوني ببطء ليجلس بقرب والده بعد ان اشار له لينظر لداني الذي يجلس بحضن ابيه وينظر له بحزن ولايزال يدمع.
لف والده ذراعه حول كتف جوني ليقول:جون لما لا تشارك اخيك بألعابك.
جوني:لا ليلعب بألعابه.
ابيه:هممم هكذا اذا لما كنت تلعب بألعابه بالامس .
ادار جوني وجهه الذي قد اصبح احمر ليقول بارتباك:ااا ل لأنني اكبر منه.
ضحك ابيه ليقول بعدها:جوني عزيزي استمع لي.
نظر له جوني ليستمع لأبيه يكمل بكل لطف وحنان:عزيزي ان كان اصغر لا يعني ان تجعله يبكي بالعكس يجب ان تحمي اخيك وتساعده دائما صدقني لن تجد احد يحبك بقدر اخيك داني لذا لا تكن اناني معه او تعلم لا يجب ان تكون اناني مع احد اوعلى نفسك يجب دائما ان تعطي فرصه لمن يستحق  كن عادل دائما ولاتضلم احد بقرارتك فقد تحطم الكثير ببعض الكلمات فقط.
كان الصغير ينظر له باستغراب ليقول والده بابتسامه:لن تفهم هذا الان لكن انا متأكد انك ستفهمني عندما تكبر .
ضهرت علامات الاستغراب بعينا جوني ليقول ابيه :لكن حتى لو انك لاتفهمها عدني بألا تكون اناني يجب ان تمنح الفرص ولا تضلم بدون ان تسمع تبرير عدني بهذا.
ابتسم جوني بسعادة ليقول ببراءة:انا اعدك ابي.

...........
سيل من الدموع كان ينزل من عيناه كان يجلس على الارض ويضع يداه على وجهه محاولا تمالك نفسه وايقاف تلك الدموع لكن عبسا حتى مع وضعه ليداه تسلل شلال الدموع على يديه اجل جوني يبكي جوني قد نزلت دموعه مجددا دموعه التي لم تنزل منذ وفاة والده دموعه التي كلما حاولت النزول كان برود
وكبرياء جوني يقف لها في المرصاد منذ متى هو يجلس ويبكي هو لا يعلم لكنه بالتأكيد كان وقت طويل فها هيا الشمس اختفت بالكامل وبدأت قطرات المطر تنزل من الغيوم التي تجمعت فجأة لتبدأ المطر بالبكاء كما يبكي بطلنا بغزارة هو لم يخرج دمعة منذ سنين كلما حاولت دموعه الخروج هو كان يصدها وبكل قوة هذا حتما سيصعب عليه ايقاف هذا الشلال لا يعلم لما هذه الكلمات هيا ماجعلت دموعه تنزل ليست كلمات والدته ولادموعها لا" قلبي البارد لم يؤثر به هذا "هذا مافكر به جوني بهذه اللحظة بالفعل ليس كلمات والدته ولا دموعها  هيا ما اوصلته لهذه الحاله ما جعله يبكي هيا كلمات داني هل هو كسر وعده لوالده هل كان اناني هو حقا كذلك لكنهم يستحقون لكن هو حقا كسر وعد والده دموعه اشتدت حده وهو ينظر لخيال لرجل بمنتصف العمر يقف امامه له شعر اسود يتخلله بعض خصلات الشيب الابيض وعينان كالمحيط المهتاج ببشره بيضاء كالقشده ينضر لجوني بحزن فرك جوني عيناه وهو ينضر له نضره قد شوش ويشعر بصداع حاد في رأسه ووعيه قد بدأ يتلاشي بدأ الرجل يظهر له ابتسامة دافئة وحنونه ابتسم له بكل حب لتضهر بعض التجاعيد عند عيناه ليقول بصوت حنون قد اشتاق جوني لسماعه:جون لاتخذلني بني.
ضل جوني يكرر جمله واحدة وهو يرى الطيف يختفي تدريجيا:انا لست اناني انا لست اناني انا لست اناني.
ضل يكررها وهو يبكي بحده في مكانه.
.
.
.
.
يمشي بشرود وهو يمسك بالمظله بقوه تفكيره كله عند هذه الصغيره التي بدأت تتهرب منه وتتصرف بغرابه حتى انه لم يرها منذ عدة ايام كلما رأته تهرب  مبتعدة توقف ينضر بتفاجأ لها تخرج من محل البقالة تمسك بيدها كيس مشتريات وبيدها الاخرى تمسك مظلتها التفتت لتمشي ولكنها رأته لتتوقف بمكانها تنضر له ببعض التوتر والقلق لتلتفت بهدف ان تغير طريقها ولم تكد تمشي سوى بعض الخطوات لتشعر به يمسك بمعصمها بقوه ادارها نحوه لينضر لها بحده وهو يقول:ماخطبك يوكي هل يمكنني ان اعرف .
لتقول يوكي وهو تنزل رأسها وتحاول افلات معصمها:ارجوك اترك يدي.
ضغط على يدها اقوى ليقول بغضب:لا اخبربني لما تفعلين هذا لما تتجاهلينني وتتهربين مني لقد اصبح هذا الامر يزعجني ماذا فعلت لك لتفعلي هذا ارجوك اخبريني لما .
في نهايه كلامه تغيرت نبرته لتصبح حزينه رفعت رأسها تدرجيا ليضهر انفها وخداها الذي اصبحا حمراوين وعيناها قد امتلئت بالدموع لتقول بنبره مرتجفه:هل تريد ان تعرف تريد ان تعرف لما ابتعد عنك لأنني لا اريد ان اتألم بعد لأنني كالحمقاء وقعت بحبك .
ارتفعت نبرة صوتها وهيا تقول اخر جمله لتتوسع عينا سام بتفاجأ وهو يستمع لها تكمل بنبره قد طغى الحزن عليها:اجل انا احبك سام سان لقد وقعت كالحمقاء بحب شخص من المستحيل بأن يقع في حب مغفله مثلي احاول ان ابتعد عنك حتى لا اتألم اكثر فأنا ارجوك.
سحبت معصمها من يده بهدوء وهيا تحبس دموعها بقوه لتكمل بعد ان افلتت معصمها:لاتصعب الامر علي.
التفتت لتبدأ دموعها بالنزول مشت مبتعده عنه بينما هو ينظر لظهرها وهيا تبتعد عنه شئ فشيئ ليقول بهمس يكاد يسمع:يوكي.
.
.
.
.
.
تجلس على حافه النافذه تنظر للامطار تتساقط وهيا تحتضن قدماها لصدرها رن هاتفها ليخرجها من شردوها لتنضر له دون اي رده فعل ولم تحرك ساكنا نضرت له فقط من حافه عيناها بينما تفكيرها مشوش هيا محتاره بين اذا كانت ستصدقه او لا هل تتبع قلبها اوعقلها ومارأت عيناها لتعيد نضرها للخارج وهيا تتجاهل الهاتف لتعود لشرودها.
.
.
.
.
يقف امام منزل ذكرياته ذكريات طفولته الذي عاد كما كان ليس مهترئ ولا قديم بل عاد كما كان في الماضي ولا شئ مختلف دخل له ليغلق الباب التفت ومشى باتجاه غرفتها وهو بكل خطوة يشهد ذكرياته تتكرر مجددا ومجددا بكل زاويه له ذكريات وقف امام باب الغرفه ابيض اللون ليفتحه ببطئ كانت الغرفه كما كانت في الماضي ولم يتغير بها شئ هو لم ينسى اقل التفاصيل بهذا المنزل كان يذكر كل شئ به ولا يستطيع نسيانه اقترب من السرير الصغير ليجلس على الارض بقربه وهو يمسك غطاء السرير ليقول بهدوء:انا لم اخبر ابي الى الان بأنها حيه لا اعلم هل يجب ان افعل هذا او لا .
ترك الغطاء لينضر للنافذة بحيره وحزن هو حقا يود اخباره يود من اخته الصغيره ان تأتي يريد ان يعيد علاقتهم القويه لكن كيف وهو يشعر بأنها خذلته وهيا حتى لا تذكره .
.
.
.
.
فتحت باب غرفته بقوه لتراه غير مهتم لها الغرفه في حالة فوضى تامه ملابسه منتشره في كل مكان موسيقى صاخبه تدب في انحاء الغرفه وجميع انواع الوجبات الخفيفه مجمعه على سريره وبعض اكياسها الفارغة واقعه على الارض وهو يلعب بالألعاب الالكترونيه لعبه مبارزة قتاليه بينما يأكل لوح شوكلاته وبحماس اكمل اللعبه غير مبالي بأخته التي تقول بغضب عند الباب لتصرخ عليه:كررررريييييييس اخففففففففض صوووووووت الموووووسيييقى.
نضر كريس من حافه عينه بينما يقضم من لوح الشوكلاته ويضعه مجددا ويعود للعب بحماس غير مبالي بوجودها.
تقدمت كريستين لتفصل الكابل الذي يقوم بتشغيل مكبرات الصوت والالعاب الالكترونيه عليه لينضر لها بغضب ويقول:ماذا فعلتي لقد كنت سأنتقل لمستوى جديد هل انت مجنونه.
كريستين :اجل سأكون مجنونه عندما تتصرف هكذا.
خرجت وتركته ليزفر بملل وهو ينضر للشاشه المسطحه امامه وهو يحمل تعابير غاضبة بشكل طفولي نوعا ما .
.
.
.
.
.
.

خادمة مابين الاخوةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن