مشوش تماما

213 10 3
                                    

انهى اتصاله مع صديقه ليرمي بهاتفه على السرير باهمال قام بتعديل نضاراته وهو يمشي باتجاه الباب قاصدا الخروج من الغرفه تنهد وهو يغلق الباب بعد خروجه ليمشي في ممرات القصر بملل بعد دقائق كان يقف عند الدرجات لينزل ولكنه وقف بمكانه يحدق بوالدته تصعد الدرجات وهيا تتحدث بالهاتف انزل نظره ثم رفعه بعد ان اصبحت بقربه ليقول بسرعه :اهلا بعودتك امي.
توقفت والدته تنظر له لثواني لتقول له بسرعه وعجل وهيا تحرك يدها بعدم اهتمام :اجل مرحبا .
ثم عادت للتحدث بالهاتف لتكمل طريقها غير مهتمه بما يشعر به ابنها الذي لايزال واقف بمكانه وينزل نظره للأرض بينما قبضتيه تكورت لدرجه ان عروقه قد ضهرت زفر بقوه وهو يبعثر شعره ليقول بينما يمسح ملامح الغضب التي احتلته قبل ثواني ليعيد رسم اللا مبالاة على وجهه :لا يهم لايهم.
انزل يداه بعد ان اصبح شعره في حاله فوضويه لينزل ببطء اتجه للمطبخ ليحيي الخدم الذين انحنوا له بأدب ليلتقط تفاحه ويخرج مجددا وهو يقضم منها توقف وهو يرى كريستين تنزل بسرعه من الدرجات ودموعها قد تسللت لخداها وهيا تحاول مسحها بعنف وشهقاتها بدأت بالخروج تنهد كريس وهو يضع التفاحه على الطاوله التي بقربه ليتبعها بسرعه خرجت من القصر وهيا تجري بسرعه لتتوقف في الحديقه بعد ان سمعت كريس يناديها التفتت لتنظر له وفور ما ان رأته قد توقفت عن مسح دموعها لتسمح لها بالتمرد بحريه ليتقدم كريس نحوها وفور وقوفه بقربها هو امسكها من معصمه ليسحبها نحوه ويلف ذراعيه حولها ولم تمر سوى ثواني لترفع يداها وتحيطه بذراعيها وتتشبت بقميصه بقوه واجهشت بالبكاء في حضن اخيها صوت شهقاتها كان فقط المسموع في الحديقه ليستمع لها كريس الذي قد احتدت ملامحه من بين شهقاتها بينما يكز على اسنانه بقوه بينما يستمع لكريستين تقول من بين شهقاتها بصوت مرتجف :لما هيا لاتبالي بوجودنا لما لا تعاملنا كأي ام لما انا كريس انا اريد ان تعاملني مثل معاملة اي ام لأبنتها فقط.
تراجع كريس بكريستين التي لاتزال تحتضنه ليجلس على احد المقاعد الخشبيه الطويله التي في حديقة القصر ليقول بهدوء وهو يمحو كل ملامح الغضب ليمثل الهدوء كالعاده:انا اسف.
رفعت رأسها لتنظر له باستغراب ووجهها قد اصبح احمر بسبب البكاء وبعض خصلات شعرها التصقت على خديها بسبب الدموع الكثيره لتقول له باستغراب:لماذا تتأسف.
نضر لها كريس ليبعدها بلطف وهو يرسم ابتسامه صغيره على شفتيه ليحتضن وجهها بين كفيه الذي استقرا على خدي كريستين ليقول بلطف وهو يمسح دموعها بأبهاميه:لا لاتهتمي ثم هي هل نسيتي ماتقولينه لن اضعف لن انكسر لن ابكي سأكون قويه انا لا ارى القوه التي تتحدثين عنها الان *تنهد* كريسي عزيزتي لايوجد شخص لديه حياة مكتمله لدى كل احد مشاكل او نقص بحياته ونحن هذا ماقدر لنا لاتبكي لأنك لست وحيده لديك انا وجوني لديك صديقاتك انتي لاتحتاجينها ونحن معك حسنا.
كانت تنضر لعيناه وهيا تستمع له بهدوء وحزن ودموعها قد توقفت عن النزول ليقول كريس بمرح وابتسامه لطيفه:هيا اريني ابتسامتك الجميله.
رفعت يدها لتمسح دموعها العالقه على خدها لتبتسم له ابتسامه صغيره وهيا تقول :حسنا اخي.
احتضنها كريس بهدوء وهو يستمع لها تقول بلطف بينما تشد على عناقه:شكرا لك لوجودك اخي انا احبك.
ابتسم كريس ليبتعد عنها وهو يبعثر شعرها بخفه ليقول بمرح:انا ايضا ايتها الطفله الباكيه.
احمر خداها لتقول بغضب طفولي وابتسامتها لاتزال تعتلي شفتيها بينما بعض الدموع الاتزال على خديها:انا لست طفله احمق.
ابتسم لها لتضرب كتفه بهدوء وتحتضنه ليبادلها الحضن بينما يقول :انا معك كريسي دائما والى الابد .
.
.
.
.
.
.
دخل لقصره وملامح التعب احتلته ليتنهد وهو يتجه نحو مكتبه دخل واغلق الباب لينظر في انحاء المكتب خلع جاكيته ليعلقه على المقعد ويليه بجلوسه عليه ليزفر بقوه ويغمض عيناه بتعب وهو يرتخي على المقعد وبعد مرور ثواني فتحهما بهدوء ليمد يده الى الدرج الذي امامه ويفتحه سحب منه تلك الصوره ليعود للأرتخاء على المقعد وهو ينظر لها بشعرها الاشقر وعيناها التي تشبهان البحر الهائج وابتسامه بريئه رسمتها شفتاها الورديتان تقف قرب اخيها المشابه لها في الشكل والابتسامه تكاد تشق شفتيه لكثرة السعاده وهو يلف ذراعه حولها .
ابتسم بحزن وهو ينظر للصوره ليقول بهدوء:لم ارى هذه الابتسامه قد رسمت على ملامحك منذ ان فقدتها يازاك.
اعاد الصوره لمكتبه وهو يقف ليتجه لخارج المكتب مشى خارج المكتب وبعد دقائق كان يقف امام باب غرفة زاك الابيض طرق عدة طرقات ولكن لم يسمع اي رد عاد ليطرق الباب مجددا ليسمع بعد دقائق صوت خطوات قادمه نحو الباب فتح الباب لينظر من بداخل الغرفه لمن كان يقف امامه ولم يكن سوى والده سيدريك والذي ابتسم بهدوء وهو ينظر له بينما يقول:يبدو انني ازعجتك وايقضتك من نومك.
نظر له زاك لثواني بهدوء ليلتفت وهو يقول:اوه لالا تفضل بالدخول .
دخل سيدريك واغلق الباب خلفه ليرى زاك يدخل لدورة المياه بسرعه ويخرج منها وهو يمسح وجهه بمنشفه لينظر لوالده الجالس على الاريكه بهدوء ليرمي المنشفه على السرير ويتقدم نحوه ليجلس على الاريكه المقابله له وهو يقول:ما الامر هل حصل شئ ما.
ابتسم سيدريك بلطف بينما يقول:الا يحق لي رؤية إبني الا اذا حصل شئ ما.
ابتسم زاك له وهو يقول بهدوء:لا لم اقصد هذا ولكن لكثرة انشغالك لا يتسنى لنا الحديث الا في الاشياء المهمه او اذا حصل شئ..
اختفت ابتسامة سيدريك ليخفض رأسه بحزن وهو يقول:انا اسف بشأن هذا.
عم الصمت بينهما لدقائق ليقرر سيدريك قطع هذا الصمت المربك بقوله بصوت منخفض طغاه الحزن:كنت افكر في ميرا.
انعقد حاجبا زاك بانزعاج وهو يضم يداه لصدره بينما يحدق بوالده الذي رفع رأسه وحدق به بحزن وهو يكمل حديثه:اظن انها لو كانت بيننا الان لكانت الكثير من الاشياء في حياتنا افضل.
قاطع حديثه وقوف زاك بانزعاج لينظر له سيدريك بهدوء يتقدم نحو الباب بعد ان التقط الجاكيت خاصته ليقول بانزعاج وحده:اذا كنت تود الحديث بشئ يخصها فأنا لا اريد ان استمع لك.
وضع يده على المقبض الباب ليفتح الباب لكنه توقف لثواني عندما تحدث والده قائلا:كرهك لها ليس له سبب او مبرر زاك .
نضر له زاك من طرف عيناه ليخرج بسرعه ويغلق الباب خلفه بقوه تاركا والده يتنهد بحزن وهو يحدق بالاريكه التي امامه بهدوء.
.
.
.
.
.
.
في نفس الوقت كان قد وصل داني لمنزلهم مع ليو دخلا للداخل ليتوقف كلاهما وهما ينظران لوالدة داني تقف امامهم لتبتسم بخفه وهيا تفتح ذراعيها لليو بينما تقول:اهلا بك ليو.
اقترب ليو ليحتضنها بابتسامه واسعه ثم يبتعد ليقول بهدوء:شكرا لك سيدتي .
عقدت حاجبيها لتقول بهدوء وحده:لاتزال تعاند وتقول سيدتي ليو اه.
ابتسم ليو لها بهدوء لتقول له بعد ان تنهدت بقلة حيله:لابد من انك متعب الان من هذه الرحله لقد جهزنا لك غرفتك اذهب لتأخد قسط من الراحه وتستحم.
ليرد ليو بهدوء وادب :شكرا لك سيدتي والان أستأذن منك.
التفت مغادرا نحو غرفته الذي يعرف مكانها مسبقا كونه قد اتى لهنا من قبل عدة مرات بينما داني صعد لغرفته بعد ان خرجت والدته .
بعد دقائق كان ليو يقف في غرفته الكبيره التي قد احتوت اثاث راقي رن هاتفه ليخرجه وينظر نحو الشاشه بهدوء وقد اختفت ابتسامته ليرد بهدوء :مرحبا...اه حقا...اذا هل هو بخير...اه حسنا حسنا فهمت لابأس...سأحاول ان احل هذه المشكله..حسنا وداعا.
انهى مكالمته ليتنهد بضجر وهو يقول بهدوء:يبدو ان هذا لن ينتهي.

خادمة مابين الاخوةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن