الحلقه(1) بدايه

81.9K 951 11
                                    


شب منذ صغره علي خلاف بين عمه وابيه
فدائما ما يطمع والده بالمال وطالما يريد ان يحقق طموحاته بأي ثمن حتي ولو كان قطيعة اخيه الوحيد
فاخيه هو محمد الطوباجي موظف الجمرك البسيط الذي ابي ان يمرر لاخيه بضاعه من الجمرك قبل آوانها علي حساب ضميره واخلاقياته...
فأذا نزلت السوق قبل الميعاد فسيحتقر اخيه يحيي الطوباجي السرق ويعلي السعر كما يهوي جشعه...
لم ينكر ان عمه حاول كثير وصل الود ولكن يحيي دائما يقابله بالرفض حتي انه انتقل من جواره في الحي الشعبي البسيط الي حي راقي يناسب مستواه المادي الذي ارتفع في الآونه الاخيره
ورغم هذا كله
لم تنقطع الصديقتان عبير وهند عن ود بعضهن البعض
عبير زوجة يحيي الاخ الاصغر وهند زوجة محمد الاخ الاكبر وهما ايضا صديقتان مقربتان
فحينما كان يسافر يحيي تذهب عبير لزيارة هند دون ان يعلم بالامر وهكذا هند....

كانت عبير في غرفتها تكمل اناقتها وزينتها فهي ستذهب الان لزيارة هند فزوجها سافر بالامس للامارات لعملا هام..
كان الباب مفتوح حين اتاها صوته الطفولي قائلا: ماما انتي رايحه فين..
تقترب منه وتحتضنه بحنان وتقبله علي خده الايمن قائله: رايحه ازور طنط هند وبناتها..
ليظهر الضيق علي ملامح وجهه الطفولي
فتلاحظ عبير انقباضة ملامحه فهي تعلم ان زوجها بث لأذني الصغير كرهه لاخيه وبالتاي اصبح الاخر يكرههم..
فانحنت علي ركبتيها حتي وصلت لمستواه قائله له بحنان: تيم حبيبي دول بنات عمك من لحمك ودمك يعني يا حبيبي لازم نزورهم ونودهم..
تيم ببراءه: بس انا مش بحبهم يا ماما
لتبتسم عبير وتردف: لو عرفتهم هتحبهم يا قلب ماما.. هاا تيجي معايا نزورهم...
ليجيب بعناد طفولي: لأااااا
ثم يتركها ويذهب وهو يخبط قدمه بالارض بغيظ..فتبتسم عبير آثر تصرفه
ويذهب لغرفته ويجلس علي السرير واضعا يديه اسفل ذقنه بحزن ..بعدها يفتح الدرج ويتناول منه دفتره ثم يبدا فيه بالزسم هذه هي عادته كلما تضايق  او حزن يفتح دفتره ويرسم به...
تدخل بسمه وهي اخته الكبري فتجده يرسم فتعرف انه حزين وذلك من انقباضة ملامحه فتذهب وتجلس بجواره قائله: مالك يا تيم زعلان ليه... تيم: مفيش
بسمه بتصميم: لأ فيه ثم سحبت منه الدفتر وهي تقول: يلا قولي بقي إيه مزعلك.

تيم وهو يزفر بضيق: ماما وبنات عمي...
بسمه بتأفأف: آها.. نفس القصه القديمه انك بتكرههم ومش عايز تزورهم بس ماما عايزاك تحبهم وتزورهم.. وبصراحه ماما عندها حق..
لينظر لها بضيق
فتجيبه بابتسامه رقيقه: ايوه عشان هم بنات عمك وبعدين سيبك من النقطه دي.  تقدر تقولي انت بتكرههم ليه وانت اصلا متعاملتش معاهم قبل كده.. انت بتكرههم بناء علي كلام بابا.. وبابا وعمي بينهم خلافات ..احنا ملناش ذنب فيها... يعني مينفعش تكرههم كده من الباب للطاق.  لازم يكون فيه سبب..  يلا بقي اوعدني انك هتدي لنفسك فرصه عشان تحبهم.. دول بردوا بنات عمنا ولحمنا ودمنا.. اوك يا تيم...
تيم بحيره: هحاول....
قبل ان تذهب عبير اوصت بسمه بان تعتني بأخيها جيدا في غيابها
فقالتي بسمه: متخافيش يا ماما حضرتك روحي واطمني خالص...
فرحت عبير بكلمات ابنتها التي تكون صغيره سنا وكبيره فعلا وقولا
.........................................

جنيه غزت قلبي(الجزء الاول كامل) للكاتبه/آيه سيد قرنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن