الحلقه(11)

21.5K 381 9
                                    

       ***زدني عشقا***
زاد سرعة السياره عند اقصي سرعه ليصل سريعا للمشفي ومعه بسمه التي أصرت أصرت علي الذهاب معه
دار بعينيه يبحث عنها عندما وصل للطابق الذي اخبرته الممرضه عنه ليجدها في آخر الرواق تجلس علي ارضيته وحيده ضامه ساقيها الي صدرها وتبكي كما لم تبكي من قبل...
وعلي مقربه منها تجلس زوجة عمه علي المقعد امام الغرفه حامله بين يديها القرآن الكريم تقرأ فيه وتضرع الي المولي عز وجل...
ذهب إلي حيث هي اما بسمه فأستحسنت ان تذهب لمواساة زوجة العم وتركه يذهب إليها بمفرده...
                     *** * * * **
وقف امامها لترفع له ناظريها وتراه واقف امامها.
وعندها غلي قلبها كالمرجل المشتعل فها هي تري الشخص الذي تسبب بحالة أختها ورقودها في المشفي..
همس بصوت مبحوح: روبا..
تنهض وتقف علي قدميها امامه وتحدثت بصوت يشوبه الجمود: انت ...انت جيت ليه ومين أتصل بيك وعرفك. ....
ليجيب: مرات عمي هي اللي اتصلت بيا ...وبعدين ليه مش عايزاني آجي دي بنت عمي
لتهدر به بغضب: أخرس متقولهاش علي لسانك ولا انت تقتل القتيل وتمشي في جنازته ...انت السبب في اللي حصلها وعمري في حياتي ما هسامحك لو جرالها حاجه يلا أمشي من هنا أمشي....
قالت الأخيره وهي تصرخ بوجهه حتي ان الماره في الرواق تجمعوا حولهم واتت اليهم الممرضه لتطلب منهم إخفاض أصواتهم واتت هند وبسمه كذلك علي آثر الصراخ
فأكملت: مش كفايه ابوك ومعاملته لينا وكأننا نقطه سوده في حياته وعايز يمحيها وانت كملت مسيرته بأنك علقت قلب اختي بيك عشان تضمن عبوديتها ليك ..مش كده
لتقاطعها بسمه بغضب: بس كفايه بقي انتي ليه بتقوليله انه السبب في اللي حصل لنرجس..هو مش السبب ابدا في أذية حد ...سمعتي..
روبا بانزعاج:  لأ هو اذي.. بس للأسف  اول ما أذي.. أذي أكتر إنسانه بتحبه ...واللي بتكون بنت عمه لحمه ودمه ...و
لتتدخل هند مقاطعه اياها لتقول لها بحزم: كفايه يا روبا ‘‘‘احنا في المستشفي والناس ملمومه حوالينا..ثم نظرت ل بسمه بأعتذار: معلش يا بسمه هي أكيد بتقول كده من قلقها علي نرجس..
بسمه بأبتسامه مصطنعه: ولا يهمك يا مرات عمي دي بردوا بنت عمي ولازم اعذرها في الظروف دي...
اما روبا فلا يعجبها كلام والدتها المبطن لهم بأعتذار علي ما قالت فتركت المكان وذهبت وهي تستشيط كرها لهم ....
اما تيم فظلت نظراته تتابعها الي ان اختفت خلف الجدران...تنهدت بحزن وهو يراها تبتعد..
.........................................
دخلت سكرتيرته الفتاه الحسناء بعد ان سمح لها بالدخول
سمر: فيه يا فندم واحده بره عاوز تقابل حضرتك وبتقول انها عايز حضرتك في موضوع مهم...
ليشق جانب وجهه ابتسامه شيطانيه فهو متأكد بأنها هي
فيقول بتروي: خليها تدخل...
سمر: حاضر
فتذهب سمر نحو الباب لتفتحه وهي تقول للجالسه أمامها: أتفضلي راكان بيه منتظرك..

لتدلف رنيم بوجه مطأطأ للأسفل وبعدها تخرج السكرتيره وتقفل الباب خلفها. لتنتفض الواقفه  آثر إغلاق الباب وتظل في مكانها ثابته دون حراك
اما راكان فيبدو مستمتعا برؤية أستسلامها لعرضه ومجيئها له بنفسها توقعه لم يخيب فلا مجال في هذه الدنيا للوفاء الكل يفعل أي شئ لأجل المال وكل أقنعتها بما يسمي الصداقه والحب تجردت منها فقط لأجل حفنه من المال وكرسي تجلس عليه في شركته..

جنيه غزت قلبي(الجزء الاول كامل) للكاتبه/آيه سيد قرنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن