"اتعذبت يا قلبي كتير"
راكان وهو يجرها خلفه ويهدر بها بغضب: اخرسي بقي ويلا...
وتمكن من افلات يدها المتشبثه بيد السيده وجرها بعنف خلفه..
حاولت الخادمه ايقافه ولكنه ازاحها هو الاخر من طريقه وكذلك لم يأبه لصراخ السيده نوال من خلفه بأن يتركها..
اما المسكينه التي كانت تُجر دون إرادة منها حاولت فك حصار انامله المطبقه علي رسغها بأحكام ولكنها لم تتمكن فهي مازالت تعاني آلام جسديه آثر ضربه لها ليلة امس..
فلم تجد مفر من الصراخ بصوت عالي عل احد ينجدها منه...
خرج جمهور من الناس علي آثر صراخها المفجع ولكن الجميع ظل ساكنا مكانه فهم يعرفونه جيدا فذلك راكان الذي يخشاه الجميع ويحسب له الف حساب كما ان تلك عمارته واذا تكلم احدهم او تدخل فسيكون الطرد مصيره علي الفور
ظلت تستنجد بالواقفين حولها ولكن ما من مجيب فقلوب الناس اقفلت وباتت كحجر لا يشعر ولا يحس ولا يتحرك لأنقاذ مظلومه من براثن الوحش..
كان مازال يجرها خلفه والجميع يشاهد فتضايق من أحاديثهم الجانبيه التي لم يسمع منها سوي همهمات ومصمصت بعض النسوه رفقا علي حال ندي..
فزعق بالجميع وقال: انتوا واقفين ليه ما كل واحد يدخل شقته.. اللي هشوفه واقف مش هيحصله طيب مش فرح هو علشان تتفرجو عليه..
ولم تمر الثانيه حتي اغلق الجميع ابوابه وظلو يسمعون ما يدور من وراء الابواب الموصده..
اما راكان فأخرسها بصفعه سمع صداها كل من بالداخل فسكتت وهي تبكي بصمت الي ان وصل للشقه ففتح الباب بيد والاخري كان يطوق به تلك المسكينه
وما ان فتحه حتي دفعها بقوه للداخل
ومن شدة ضعفها وتعبها ارتمت علي الارض
اما هو فاقفل الباب وتحرك نحوها ثم امال جزعه وامسكها من ذراعها جارا اياها الي احد الغرف اوقفها قبالته امام باب الغرفه وقال وهو يخرج مفتاح الباب من جيبه: انا هوريكي ازاي بعد كده تتنططي عند الجيران وتفضحينا.. هخليكي تقولي حقي برقبتي..
ثم فتح الباب وازاحها بعنف لداخل الغرفه المظلمه وبشده وسقطت علي الارض مره اخري وعندها وقف في مدخل الباب وهو يقول: هسيبك هنا زي الكلبه عشات تتربي.. وعشان متتحركيش خطوه الا بأذني.. ثم ذهب للمطبخ وأحضر علبه بها طعام
وعاد اليها حاملا العلبه التي رماها امامها
وقال: ده الطفح اللي هتاكليه.. عشان مش عايزك تموتي دلوقتي لسه بدري لسه مشوفتيش مني حاجه.. وعلي فكره متحاوليش تصرخي لان محدش هيسمعك ولو حد سمعك مش هيعملك حاجه.. لان الكل هنا بيخاف مني... وهسيبك تعيدي حساباتك وتتندمي علي اللي عملتيه وتعرفي نفسك انت لعبتي مع مين... مع شخص مش بيرحم لما يكره...
ثم خرج وهو يغلق الباب عليها بالمفتاح...
وبعدها خرج من الشقه كلها ليذهب للشركه..
اما هي فظلت تزحف حتي وصلت للحائط فأستندت بظرها عليه واثنت ركبتيها واسندتهم لصدرها واخذت تبكي.. يا الله ماذا فعلت بحياتي لاستحق ذلك العذاب ارحني من دنيتي ومن حياتي ليرتاح الجميع وارتاح انا......... ..**************************
" يصل تيم إلى المستشفى ومعه والدته التى ذبل وجهها من كثرة البكاء ،،رأى تيم ابن خاله حاتم أمام غرفة العمليات،،ورأى أيضا زوجة خاله فأقترب هو وامه منهم فتذهب السيده عبير إلى أم حاتم ودموعها تنهمر وتقول: اخويا عامل إيه والدكتور طمنكم عليه ولا لسه..
أم حاتم بحزن:لسه في اوضة العمليات.. ومحدش طمنا عليه لسه...
يحل الصمت ف المكان فالكل يدعوا ف صمت أن يشفيه الله وان تكون حالته ع خير مايرام،،
تيم قلبه مشغول ع خاله ولا يتذكر شئ آخر سواه فيرن هاتفه ويكون المتصل هى بسمه
فيذهب الي ركن بعيد عنهم ويخرج الهاتف
تيم: ألو
بسمه: تيم انت وماما فين انا رجعت ملقتش حد..
تيم: احنا في المستشفي
بسمه بنبرة صوت خائفه تقول: مستشفي. ليه يا تيم ماما حصلها حاجه ولا ايه..
أنت تقرأ
جنيه غزت قلبي(الجزء الاول كامل) للكاتبه/آيه سيد قرني
Narrativa generaleاعتاد ان يأخذ كل شئ مهما كان.. هو قاسي متجبر حد النخاع متكبر.. لتواجهه هي بجبروته وتتصدي له.. فيقسم ألا يدعها إلا وهو بين براثن انتقامه... سيذيقها من العذاب الوان فهل ستخضع له بعد ان تخلي عنها الجميع وبقيت وحدها في مواجهة الذئب