الحلقه20

19.1K 359 6
                                    

وقفنا الحلقه اللي فاتت لما روبا عملت حادثه وراكان البوليص قبض عليه...

""كان راكان يجلس علي الكرسي وهو يضع ساق فوق الاخري وامامه المحامي الذي يستمع بأنصات لظابط الشرطه الجالس امامه..
الظابط: هو فيه دكتور بلغ عن الحاله وكمان بعت التقرير ده كمان غير الشاهده اللي شهدت عليه السة رتيبه جارته في العماره..

المحامي: ايوه يا فندم بس المجني عليها مش بلغت بنفسها.. وبالتالي ممكن نعتبر البلاغ ده كيدي....
الضابط: هنتأكد من الكلام ده ونبعت لمراته.. ونسألها وهي بنفسها اللي تقول عايزه تقدم بلاغ ضده ولا لأ....
المحامي: طب احنا حضرتك دلوقتي ممكن نخرج راكان بيه لحد ما تبعتوا لمدام ندي..
الضابط وهو يتبادل النظر بين راكان والمحامي ثم زفر بضيق وقال باستسلام: خلاص تمام...
ثم وجه حديثه للعسكرس قائلا: اكتب يا ابني يخلس سبيل المتهم لحين استدعاء المجني عليه وذلك علي ضمانة محاميه...
المحامي: وانا موافق...
راكان بسخريه: هو انا يتقبض عليا وكمان بقيت متهم...
المحامي بهمس: راكان بيه مفيش داعي للكلام ده دلوقتي اتفضل حضرتك معايا...
وبالفعل خرج معه راكان وهو يتوعد لتك السيده التي قدمت ذلك البلاغ ضده وطبيبها الاسطوري......
......................
بعد ان اوضحت للسيد مراد كل شئ عن رنيم احس بفداحة غلطته وسوء ظنه بابنة اخيه..
وهو الان يجلس بجوار رنيم في سيارة الاجره المتوجهه نحوها لينتشلوها من براثن الوحش..
بعد وقت ليس بقليل وصلت السياره امام العماره..
فاسرعت رنيم تسابق درجات السلم مهروله وخلفها السيد مراد الذي يحاول بقدر الامكان الاسراع بخطواته..
امام الشقه يقف مراد ورنيم التي تطرق الباب بشده ولكن ما من مجيب ظل الاثنان يطرقون الباب لمده
رنيم بصرلخ ممزوج بقلق: ندي افتحي يا ندي.. انا رنيم يا حبيبتي.. افتحي انا آسفه والله آسفه...

مراد بقلق: ندي افتحي انا عمك يا ندي.. افتخي يا حبيبتي...
وايضا ما من مجيب....
رنيم بقلق: عمي انا قلقانه اوري خايفه للحيوان ده يكون عملها حاجه..
مراد: ايه.. طيب نشوف البواب يمكن يكون معاه المفتاح..
رنيم : ايوه صح انا هنزل اشوفه بسرعه..
وبالفعل ركضت رنيم لتأكل درجات السلم آكلا..

اما في الداخل فتلك الممده علي الارض باعياء غير واعيه لما يدور حولها فقط تسمع صراخ واحدهم ينادي باسمها ولكنها لا تعرف من.. بل ولا تعرف ايضا اين هنا فعقلها غائب عن الوعي تماما.....
......
بعد قليل اتت رنيم مع البواب الذي احضر معه المفتاح وقام لهم بفتح الباب علي الفور...
ليدلف بعدها
مراد ورنيم في نفس الخطوات اخذوا يبحثون عنها  في ارجاء ولكنهم لم يجدوها
ظلت رنيم تصرخ بقلق: ندي انتي فين يا ندي.. ندي ردي عليا... نددددي..
صرخت الاخيره بيأس واحباط..
اما ندي فاستفاقت قليلا علي صوت صرخات رنيم الاخيره..
لم تقدر علي النهوض فرفعت قبضة يدها وضربتها علي الحائط بجوارها ليسمع ذلك من في الخارج....

سكنت الاصوات قليلا... قليلا فرنيم اخبرتهم انها تسمع صوت خافت يصدر من مكان ما
انصتت بأذنيها جيدا لتتمكن من تحديد مصدر الصوت...
لتهتف رنيم فجأه: الاوضه دي.. الصوت طالع من الاوضه دي...
كانت تشاور علي الغرفه علي جهة يدها اليسري
فركض الجميع باتجاه الغرفه حاولوا فتحها ولكن الباب مغلق بالمفتاح...
طلب مراد من البواب ان يساعده في دفع الباب..

ومره واثنين وثلاثه واندفع الباب ليفتح علي مصرعيه..
وتأتي الشهقات الصارخه من رنيم عندما وجدت ندي ممده علي الارض لا حول لها ولا قوه والافظع منظرها الذي يشبه المومياء....
وشعرها الاشعث المبعثر بهمجيه حول وجهها
فركض مراد بسرعه وكذل رنيم تجاهها..
حاولوا كثير ايفاقها لكنها لم تفق...
فحملها مراد واتجه بها خارج الشقه بعد ان لفت رنيم  حول راسها احدي القماشات لتستر خصلات شعرها....
توجه بها نحو اقرب مشفي....
...............................................
بعد ساعتين...
استافقت ندي بعد ان اوخزها الطبيب بابره وعلق لها بعض المحاليل لتكسب جسمها بالطاقه والقوه....

فتجد عمها مراد جالس بجانبها يمسك كفيها بين يديه ويبكي كما لم يبكي قبل...
عندما رآها تفتح عيونها اقترب اكثر ليقول بلهفه: ندي حبيبتي انت كويسه يا قلبي...
لتومئ له بخفوت وضعف بانها بخير..
ليكمل عمها بدموع باكيه منهمره: انا اسف يا بنتي.. انا السبب في اللي حصلك ده... لو صدقتك يمكن مكنش كل ده حصلك... سامحيني يا ندي.. سامحيني يا قلب وروح عمك.. والله يا بنتي ما كنت اعزف ان كل ده يحصلك....
لتنهمر دموعها بصمت فما ذاقته في الايام الاخيره كافيا ليذوب الجليد حزنا وشقاءا علي حالها......
فتتحول ملامح وجهها للغضب عندما تجد رنيم تدلف اليها ....
لتستجمع كل قوتها وهي تهتف بغضب لعمها: طلعها بره يا عمي مش عايزه اشوفها ارجوك...
تهتف لها رنيم بترجي: ندي... اناااا
لتقاطعها بغضب: اطلعي برررره.. مش طايقه اشوفك ادامي يا خاينه يا حقيره..  طلعها بره ياعمي طلعها مش عايزه اشوفها....
كانت تهتف الاخيره بوجع ودموع....
امام صراخها وحالتها الهستريه..
خرجت رنيم لكي لا تتعبها وتوجعها اكثر من ذلك ولكنها ظلت واقفه في الخارج امام الغرفه لتطمئن عليها.....

اما بالداخل
حاول مراد تهدئة رنيم الثائره فقام باحتضانها وربت علي راسها بحنان.. وظلت هي متمسكه به مستسلمه لحضنه الدافي الحنون وظلت تبكي حتي ابتل قميصه بشلال دموعها الغزيره تبكي علي ما اصابها من ذلك الراكان.. عنفه وقسوته معها ضربه العنيف معها.. واخيرا حبسها في غرفه مظلمه بين اربع جدران....
..................................
وصل بسيارته الفارهه امام العماره استقل المصعد ووصل امام شقته ليجد البواب يقف بأرتباك امام الشقه...
وقف راكان امامه قائلا: ايه اللي موقفك هنا يا زفت انت.. البواب بأرتباك: فيه ناس جم خدوا البنت اللي كانت جوه في الشقه...

خلصت الحلقه😍😍

يا تري راكان هيعمل ايه😜

رايكم في الحلقه بقي😁😁😍

جنيه غزت قلبي(الجزء الاول كامل) للكاتبه/آيه سيد قرنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن