***نقطة التحول ***لامتها نرجس وأمها كثيرا بسبب ما فعلته خاصة عندما أخبرتهم بأن اللعبه التي كسرتها تشبه فقط لعبتها وان لعبتها مازالت بالداخل وهي قد ظلمته حين ظنت به الظنون
ولذلك ذهبت الي منزله برفقة امها وأعتذرت له وهو قبل أعتذراها بعد ان تفننت في ارضاءه...
.......... ..........
عاد راكان للمنزل وكعادته دون القاء السلام دخل الغرفه واقفل الباب خلفها ......
بعد قليل رن جرس المنزل لتفتح مروه الباب وتجد امرأه في العقد الخامس من عمرها وبجوارها طفل صغير ملابسه مقطعه وكأنه للتو خارج من مشاجره مع احد الأولاد.....
وبالفعل توقعت ما حدث راكان ضرب الفتي فهو في الأيام الأخيره زاد عنفه واصبحت الشكاوي منه تتوافد عليهم بكثره..
وصدق حدسها عندما هدرت المرأه امامها بغضب: جري إيه يا مدام ما تلموا ابنكم شويه ..وبعدين كده ينفع يقطع لأبني هدومه بالطريقه الهمجيه دي...ايه مربيين عندكم عبده موته....
مروه بأحراج: انا آسفه والله جدا لأبن حضرتك وحاضر انا هكلم باباه لما يرجع من الشغل عشان يشوف حل معاه..
المرأه: يكون احسن بردوا ..إلا لو اتكرر مره تانيه مش هيحصله طيب وهنشتكي عليكم للشرطه...
مروه بخفوت: حاضر..
ليظهر راكان من خلفها ويقف امام الولد الذي انكمش علي نفسه عندما رآه..
راكان: انت تاني ..مش انا حذرتك ما تجيش عندبيتنا ..شكلك كده عايز تضرب تاني..
وكاد ان يمسك بتلابيب ياقة قميص الفتي لولا ان وقفت مروه حائلا بينه وبين الفتي وهي تقول بحزم: راكان ادخل جوه دلوقتي..
وكأنه لم يسمعها وأقترب اكثر ليضربه حاولت مروه سحبه بعيد عن الفتي وكذلك الأم التي ارتبعت عندما رأت ذلك الهمجي ينهال بالضرب علي وليدها..اشتعلت اوداجها غضبا وهي تراه لا يسمع لها كلمه ويتمادي في خطأه فأمسكت به من كتفيه بشده وتمكنت اخيرا من ابعاده عن الصبي الذي أصابته خدوش آخري بجانب التي في وجهه كان يرفس يمينا وشمالا وهو يسب الفتي وهنا فقدت كل ذرة تعقل لها ووجدت نفسها تخرسه بصفعه قويه علي وجهه ظل آثرها ساكنا بلا حراك وهو يضع يده مكان الصفعه...
اما المرآه فأخذت ابنها وذهبت وهي تتفوه بكلمات غاضبه لم يستطع كلا من راكان والمروه الأنصات لها...فمروه أخيرا عادت للواقع وندمت علي ما فعلته وهو لا يصدق انها ضربته..
فقال لها بسخريه وهو يوليها ظهره: وأخيرا ..بينتي وشك الحقيقي..
بسرعه قبضت علي معصمه وهي تستوقفه قائله: راكان صدقني مكنتش اقصد اللي عملته ..انت خرجتني عن شعوري فعملت كده من غير وعي..
ليفلت معصمه من يدها بعنف ويصل والده في نفس اللحظه التي يزيحها بعيدا عنه فتتدحرج علي درجات السلم ....ليصرخ أحمد بأسمها: مرووووووه..
ويسرع ليتناولها بين احضانه بعد ان ثقل جسدها علي درجة السلم الوسطي فاقده للوعي حاول كثيرا افاقتها لكنها لم تستجب وبسرعه وضع ذراع أسفل ساقيها والأخري عند كتفيها ليحملها ويسرع بها الي سيارته فيضعها في المقعد الخلفي ويأخذ هو مكانه خلف المقود ويقودها لأقرب مشفي...
مازال الواقف في الاعلي مصدوم فكل هذا حدث في اقل من الثانيه وهو لم يقصد ابدا دفعها دلف ببطئ داخل الشقه وجلس علي أقرب كرسي رافعا عليه ساقيه ثم يضمهما نحو صدره ويسند بذقنه عليهم وهو شارد .،..
خرج له الطبيب
فركض نحوه بقلق: خير يا دكتور طمني عليها.
الطبيب:الحمد لله الام والجنين بصحه كويسه
ليتنهد أحمد بارتياح
فيكمل الطبيب: بس احب أقولك ان ده لو أتكرر تاني هيكون فيه خطوره علي حياة الأم قبل الجنين عشان كده خلي بالك منها....ولازم الفتره الجايه متعملش مجهود او حركه كتير ترتاح في السرير وتاكل وتاخد الدوا بأنتظام..
ليومئ له : حاضر يا دكتو..
يتركه الطبيب ليقرر احمد تنفيذ ما فكر به خلال سيره في رواق المشفي ذهابا وايابا من القلق عليها...نعم فهذا هو القرار الأسلم في الوقت الحالي....
ركن سيارته امام العماره وترجل من السياره فتح باب شقته ليجد المكان فارغ وبارد حتما هو في غرفته فيتوجها نحوها ليفتح باباها فينتفض الاخر فزعا آثر رؤيته لم ينظر احمد اليه بل تجاهله وتوجه نحو خزانة ملابسه لينزل حقيبة السفر القابعه فوقه يضعها علي السرير ويفتحها ثم يتوجه مره آخري نحوي الخزانه ولكن هذه المره ليأخذ ملابس راكان ويضعها بأهمال بداخلها وبعد ان أنتهي أغلقها ثم سحبه من معصمه بشده وهو يجر الحقيبه خلفه وراكان يسير معه بصمت دون ان يتحدث اليه ببنت كلمه.. يضع الحقيبه في الخلف ويجلسه بجواره ثم ينطلق بسيارته..
يتوقف بها امام احدي المدارس الدخليه ..مدرسه يتفرق بها الأبن عن اهله ليكمل دراسته...
قرر وضعه فيها....كان لا بد من فعل هذا كي لا يتسبب بمشاكل أكثر ..هنا يضمن تقويمه وأعادة تأديبه من جديد بالأضافه الي خوفه الذي ازداد بعد ما رآه اليوم من عنف ولده ضد زوجته.....
....................................................
بعد مرور عشرون عاما
يلتف هو وأصدقائه حول طاوله في أحد الكافيهات التي تقع بقرب البحر
هو راكان أحمد الشافعي الذي أصبح من أكبر رجال البيزنس .....تولي أمبراطورية شركات الشافعي بعد وفاة والده آثر حادث سياره ومعه ماتت زوجته مروه وأبنتهم التي أنجبتها مروه في الشهر السابع من حملها..ليصير بعدها هو الوريث الوحيد لأبيه...
هو في الخامسه وعشرين من عمره يمتلك وسامه تجعل الفتيات يموتون لأجل نظره منه بعد ان نفاه والده عنه اتصل بخالته فهو لم يطق البقاء في تلك المدرسه الممله وبالفعل ذهبت له عاش معها ورفض ان يكون له اي صله بوالده رغم محاولات والده وزياراته المتكرره له في بيت خالته ألا انه كان يرفض مقابلته حتي سمع يوما بوفاته ولم يحزن عندها فهو بالفعل أقصي والده من حياته وقلبه وصارت خالته هي الأم والأب له حيث كانت مطلقه ولم يرزقها الله بأطفال..
والخاله اخطأت في تربته كنت تلبي له كل ما يطلب ....عودته علي ان يأخذ ما يريده مهما كان الثمن....تطلق له الحبل علي الغارب كما يقولون لا تقوم خطأه بل تجعله يتمادي أكثر ..حتي نزواته الكثيره مع الفتيات لم تعلق عليها سوي ب( علقهم هما بيك بس اوعي ابدا تتعلق بواحده منهم ) صار هذا مبدأه..في الحياه..يجلس بجواره صديقه عادل هو أعز اصدقائه ويعتبر تابع له....والآخر وهو صديقه باسم عينه لم تغفل عن تلك الجرسونه التي تتحرك امامه يمنة ويسار....
فيلاحظ راكان ذلك ويغمز له: إيه يا ابني عينك هتطلع علي البنات..إيه حوارك بالضبط..
ثم ألق راكان نظره عليها يقيمها من رأسها لأخمص قدميها محدثا إياه بشقاوه: مش بطاله..
باسم وهو يزيغ ببصره قائلا: هي مين دي اللي مش بطاله...
ليقهقه راكان: لأ الحركات دي مش عليه وبدل ما عينك هتطلع كده عليها انا هخليهالك تيجي بأشاره بس مني لحد عندك...
باسم: أزاي.....
راكان وهو يكتف ذراعيه امام صدره بثقه: الفلوس ...الفلوس هي أقصر طريق لأي حاجه انت عايزاها ....
عادل: بس يا راكان دي شكلها مؤدب مش وش الكلام ده..
راكان بسخريه: مش وشه..يا ابني والله انت طيب اووي دي تلاقيها اصلا ملاحظه نظراته ليها من بدري بس بتقل نفسها شويه
.ما التقل صنعه بردوا....طب انا بقي هخليك تروح وهي معاك النهارده...
عادل بريبه:هتعمل إيه يا راكان.
راكان: أستني وشوف.....
راكان وهو يشاور لها كي تأتي
فتقترب منهم وتتحدث برسميه: حضرتك تطلب حاجه يا فندم...
راكان بوقاحه: اومال انا شاورتلك عياءه يعني.
أستشعرت السخريه من كلماته فكزت اسنانها بغضب مكبوت وهي تكمل: طيب حضرتك هتطلب إيه...
ليجيب: حضرتي هطلب كابتشينو ..
هي: حاضر يا فندم....وهمت لتذهب ليوقفها
راكان: أستني انا لسه مخلصتش....
لتتوقف وتدير له رأسها: ايوه
راكان: أكيد بتظبطى زباين من المحل ده فقولت اوفر عليكي مجهود واجبلك انا زبون فأيه رأيك .قالها وهو يضع ساق فوق الأخري.
كل ما فعلته انها ظلت تنظر له بذهول لا تصدق ما سمعت أذناها هل وصلت وقاحته لتلك الحدود حقا ترغب بصفعه ذلك الوقح....لكن ان فعلت ما تفكر به فسيفصلها المدير من العمل وهي بحاجة للمال في تلك الفتره....لذا كل ما فعلته انها استطاعت ظبط نفسها واجابته اخيرا بهدوء يناقض ما بداخلها: ما يصحش الكلام ده ..المكان هنا محترم مش زي ما انت ما فاكر
لتذهب بعدها من امامه لتحضر له طلبه...
ليبتسم له عادل بشماته: قولتلك انها مش وش الكلام ده...
راكان بغيظ: انت بتخيل عليك الحركات دي أصبر بس وانت هتشوف انا هعملك فيها إيه..
باسم: خلاص يا راكان مفيش داعي للمشاكل .انا مش عايزاها خلاص..
راكان بتحدي: المشاكل دي هي اللي جبتها لنفسها لما اتحدتني ورفضت...وانا مش متعود اعوز حاجه ومش اخدها. ....
عادل وهو يتمتم بقلق: ربنا يستر ويعدي الليله دي علي خير....
بعد لحظات اتت له بالكابتشينوا كما طلب
وعندما كانت تهم بوضع المشروب ازاح الطاوله ناحيتها بتعمد لترتطم بها ويحدث ما توقعه
فقد اندلق المشروب علي بنطال عادل وتناثرت بعض القطرات منه علي حذائه ..فقد كان يجلس بالقرب من ناحيته لينهض راكان ويبدء في عرض تمثليته.التي خطط لها مسبقا
فيتناول كوب الماء امامه وينثر بعض قطراته علي البنطلون مكان الكابتشينوا وهو يهدر بعنف بها: انتي غبيه ...ايه اللي هببتيه ده ..لأ انا لازم أشوف المدير هنا عشان يشوفله حل في الأشكال اللي مشغلها عنده دي..
كان عادل يعلم جيدا هو وباسم انها احد حيله والحيله هذه المره اتت علي رأس المسكين عادل.
..........................
نكمل بعدين
يا تري جنون راكان هيوصل لحد فين مع البنت.
وهل فعلا هيقطع عيشها من المكان ويا تري ايه حكاية البنت دي وليه هي محتاجه للفلوس.توقعاتكم للحلقه الجايه إيه😍؟؟؟؟
أنت تقرأ
جنيه غزت قلبي(الجزء الاول كامل) للكاتبه/آيه سيد قرني
Fiksi Umumاعتاد ان يأخذ كل شئ مهما كان.. هو قاسي متجبر حد النخاع متكبر.. لتواجهه هي بجبروته وتتصدي له.. فيقسم ألا يدعها إلا وهو بين براثن انتقامه... سيذيقها من العذاب الوان فهل ستخضع له بعد ان تخلي عنها الجميع وبقيت وحدها في مواجهة الذئب