2:00 pm الساعة
يدخل بسيارته من بوابة منزله الكبير إلى حديقة المنزل، يترجل من سيارته متوجهاً إلى داخل منزله بثقة، تعبه وهندامه الغير مرتب لا يمنع بأنه مازال برجولته الطاغية وأناقته المعهودة، دخل إلى منزله لتستقبله ابنته الصغيرة بالأحضان والقبلات، ابتسم لها باتساع حالما بدأت تقبله، بادلها العناق والقبل ليتوجه بها إلى صالة المنزل ليجد زوجته الجميلة جالسة على الأريكة، اقترب منها بابتسامة ليقبلها من جبينها ومن ثم جلس بجانبها وبجانبه ابنته ماسة، قرص وجنة ابنته ليتحدث بمرح:
"أين أخاكِ أيتها الصغيرة"
عبست بوجهها لتقول:
"لست صغيرة أبي بعد عدة أيام سأصبح بالعشرين من عمري"ابتسم ابتسامة جانبية وشاركته زوجته ليقول سامح:
"ستبقين صغيرتي المدللة مهما أصبح عمركِ"ضحكت ضحكة صغيرة لتقترب وتقبل والدها بقوة جعلته يجحظ عيناه من هذه القبلة، ابتعد عنها لينظر لها بعينان جاحظة ويقول:
"مابكِ ابنتي هل تسمين هذه قبلة"ضحكت ضحكة خجولة ليبتسم على ضحكتها، تحدثت زوجته جيداء بابتسامة:
"عزيزي هيا اصعد إلى غرفتك لكي تغير ثيابك وسنكون قد جهزنا الغداء"أومأ ليقول:
"حسناً أين إياس"قفزت ماسة وتحدثت بحشرية:
"في غرفته لم يذهب للمستشفى اليوم"عقد حاجبيه ليقول:
"ولماذا"هزت كتفيها دلالة على عدم معرفتها ليحرك رأسه موافقاً وينهض متوجهاً إلى غرفة ابنه، طرق الباب ليدخل عليه ويبتسم له، بينما كان إياس جالس على سريره ممسكاً بيده كتاب ويقرأ به، حالما رأى والده أغلق الكتاب بسرعة ووضعه خلفه، ابتسم سامح باستمتاع ليقول:
"لقد رأيت اسم الكتاب لا داعي لتخفيه"
نظر له بقوة ليقول:
"حسناً إذاً اقترب واقرأه معي"اقترب سامح من ولده وجلس بجانبه ليأخذ الكتاب من خلفه ويتصفحه بسرعة، أغلق الكتاب ليضحك ضحكة رنانة ليبتسم ابنه وهو مطرق برأسه ليردف سامح:
"ما الذي جعلك تقرأ هذا الكتاب"
حك مؤخرة رأسه ليقول:
"مم لا شيء فقط أردت الإطلاع لا أكثر، لقد أخذته من رامي"همهم له سامح ليقول:
"لما لم تذهب للمستشفى اليوم"حرك كتفيه بلا مبالاة ليقول:
"لا يوجد شيء مهم ثم أنني أشعر بالملل"حرك رأسه سامح بابتسامة ليضرب على فخذ ابنه بخفة ويتحدث وهو ينهض:
"حسناً إذاً تريد أن تخسر في لعبة الشطرنج اليوم، مم لا بأس، هيا لنتناول الغداء ومن بعدها سأدعك تبكي بسبب الخسارة"ضحك إياس ضحكة رنانة ليقول:
"بل أنت الذي ستبكي ياسيد سامح، لا تنسى أن تجهز المناديل لتمسح دموعك"
أنت تقرأ
أحببت حبيبة ابني
Romanceلا زِلتُ أذكرُ ذلكَ اليوم عندما وقعت عيناي عليها ماذا جرى لي.. عندما انعدم المنطق لدي ولم أكن آبهاً كونها حبيبة ابني.. لم أصدق بأنني سأمر بتِلكَ التي يسمونها جهلةُ الأربعين وأحِبُ على زوجتي.. يا إلهي كم أنني أصارع نفسي دائماً فقط لكي لا يفتضح أمري م...