جو مليء بالتوتر والنظرات القلقة والمتبادلة من البعض، يجلس سامح وعائلته وطبعاً سارة وخلود معهم في صالة المنزل، لم تكن سارة على طبيعتها أبداً وقد لاحظوا عليها هذا الشيء، يجلسون بصمت وكلِ منهم يغني على ليلاه، قطع الصمت إياس ليتحدث مازحاً:
"سارة هيا قولي لي كيف استطاع والدي أن يقنعكِ بالمجيء معه فأنا أعرف كم أنكِ عنيدة"
نظرت سارة لسامح بقوة وبحاجب مرفوع لتقول:
"لا شيء فقط لم أحبذ أن أرفض طلب عمي الذي بمثابة أبي"شددت على جملتها لينظر لها سامح نظرة حارقة ومتوعدة، ابتسم بهدوء ليقول:
"يعجبني بكِ ياسارة أنكِ تسمعين الكلام"حركت رأسها موافقة بابتسامة حانقة ليقول إياس:
"إذاً أبي مارأيك بموضوع إقامة حفل زفافنا، لنتحدث في هذا الأمر بما أن سارة معنا"همهم له والده ليقول:
"لا أعلم بني ولكن ألا ترى بأنك متعجلاً في الأمر! انتظر قليلاً فقط ريثما تعود عمتك خديجة من السفر وبعدها تقيم حفل زفافك"امتعض إياس ليقول:
"أبي ومنذ متى عمتي خديجة تحضر المناسبات، طوال عمرها بعيدة عن العائلة ولا تحتك بنا إلا قليلاً، ثم أنك لم يكن هذا جوابك منذ قليل"ابتسم سامح بخفة ليقول:
"أجل بني ولكنني تذكرت أمرها ويجب أن تنتظر قليلاً ريثما تعود، لقد حدثتني البارحة وقالت أنها ستعود عما قريب، ثم أنني تحدثت مع سارة في هذا الموضوع ونحن في طريقنا إلى هنا ولم تعارض فكرة تأجيل حفل الزفاف أليس كذلك ياسارة"وجه حديثه لها في آخر جملته وهو يناظرها نظرة تحذيرية وحاجب مرفوع لتنظر له بحدة وتقول:
"أجل معك حق عمي ولكن يتهيأ لي بأنني قلت لك سنناقش هذا الموضوع مع إياس وعمتي جيداء ونقرر بعدها، أنا لم أعطيك جوابي النهائي بعد"حرك رأسه متوعداً وضحك ضحكة خفيفة ليقول:
"صحيح عزيزتي سارة كلامكِ صحيح، إذاً لنأخذ رأي إياس، ها مارأيك إياس وأنتِ جيداء مارأيكِ عزيزتي"لم يتحدث إياس لإنه لم يعلم بماذا يجيب، بينما جيداء همت بالتحدث ولكن قاطعتها خلود لتقول:
"أرى بأن تأجلان حفل الزفاف قليلاً لإنه من العيب أن تقيمونه دون أن تحضر العمة خديجة فهي كبيرة العائلة، أليس كذلك خالتي"امتعضت جيداء بوجهها لإنها تكره خديجة ولا تحبها، طبعاً لإن خديجة دائماً ما تعايرها وتحدثها بكلام عن فرق العمر الذي بينها وبين سامح، لذلك تكرهها ولا تحب مجيئها، وجهت جيداء نظرها لسامح وقد رأته ينظر لها بحاجب مرفوع، أغمضت عيناها لتقول:
"لا أعلم افعلوا ماهو مناسب أنا لا مانع لدي"
نظر إياس لخلود ليقول بغضب:
"يتهيأ لي بأنه لا شأن لكِ لتبدي رأيكِ لذلك اصمتي ولا تتدخلي فيما لا يعنيك ِهل فهمتي"
أنت تقرأ
أحببت حبيبة ابني
Romanceلا زِلتُ أذكرُ ذلكَ اليوم عندما وقعت عيناي عليها ماذا جرى لي.. عندما انعدم المنطق لدي ولم أكن آبهاً كونها حبيبة ابني.. لم أصدق بأنني سأمر بتِلكَ التي يسمونها جهلةُ الأربعين وأحِبُ على زوجتي.. يا إلهي كم أنني أصارع نفسي دائماً فقط لكي لا يفتضح أمري م...