سمع جملتها ومن ثم تملكته الصدمة بحق، ما اللعنة التي تتفوه بها أمه، كان ينظر لها بصدمة وحقاً لم يرى بنظرتها أي مزاح بل استشف من نظرتها كل الجدية والإصرار، ابتسم بسخرية ليقول:
"أمي ما الذي تقولينه أنتِ"
تحدثت جيداء بحزم:
"كما سمعت إياس ستفعل ما أمرتك به"تحدث إياس:
"أمي أنا وهي سنتزوج بعد عدة أسابيع فقط وعندها سيحدث كل شيء لما تريدين أن يحدث كل هذا الآن"نفذ صبر جيداء لتقول:
"أيها الأحمق إفهم، عمتك ستفعل أي شيء لكي لا يتم هذا الزفاف ولكن إن أفقدتها عذريتها لسارة عندها لن تستطيع التحدث وستسعى لتزويجك بها بأسرع وقت"تشتت تفكير إياس بحق فهو لم يعد يفهم على والدته نهائياً، أجابها باستنكار:
"لو كانت عمتي لا تريدني أن أتزوجها لكانت لم تدافع عنها وتقف بصفها"كزت جيداء على أسنانها لتقول:
"أيها الغبي أنت لا تعلم من هي خديجة، هذه المرأة تريد أن تفتعل المشاكل في هذا المنزل وهي تخطط لشيءٍ ما صدقني"نفخ إياس خديه ليقول:
"أمي أنا لن أفعل هذا الشيء إلا عندما تصبح سارة زوجتي، وبما أنكِ تعتقدين بأن سارة قد فقدت عذريتها فما الذي سيفرق مع عمتي وستدعني اتزوجها إن لمستها، فسارة الآن في كلا الأحوال ربما ليست عذراء"تحدثت جيداء بغضب:
"أيها الغبي أنا متأكدة من عذرية سارة لذلك ستفعل ما أمرتك به"نظر لها إياس بضياع ولم يعلم بماذا يجيبها لتردف له قائلة:
"إن لم تفعل ذلك ستخسر سارة ولن تتزوجها صدقني بني"نظر لها بصدمة ليقول:
"ولكنني أريد سارة وأريد أن أتزوجها أمي لا أريد أن أخسرها"ابتسمت بمكر لتقول:
"وعمتك تسعى لإبعادها عنك وإن لم تفعل ما قلته لك ستخسرها صدقني"تنهد إياس بقوة ليقول وهو يمسح على وجهه:
"سأفكر بالأمر أمي ولكنني لا أعدكِ بفعلها أنا لا أريد أن أغدر بها بعدما أعطتني ثقتها"أغمضت جيداء عيناها محاولة التحكم بنفسها لتقول:
"ووالدك يسعى لإبعادها عنك أيها الأحمق"نظر لها بصدمة ليقول:
"ولما أمي"تحدثت ببساطة:
"لإنه لا يريد أن يزوجك الآن ولإنه يريد أن يسمع كلمة أخته فكما تعلم إنه يحبها ولا يرفض لها طلباً"تملكه اليأس وتنهد بقلة حيلة ليقول:
"حسناً أمي سأحاول أن أتحدث مع سارة لأعرف إن كانت مازالت على قرارها بشأن الزفاف أم لا"
أنت تقرأ
أحببت حبيبة ابني
Romanceلا زِلتُ أذكرُ ذلكَ اليوم عندما وقعت عيناي عليها ماذا جرى لي.. عندما انعدم المنطق لدي ولم أكن آبهاً كونها حبيبة ابني.. لم أصدق بأنني سأمر بتِلكَ التي يسمونها جهلةُ الأربعين وأحِبُ على زوجتي.. يا إلهي كم أنني أصارع نفسي دائماً فقط لكي لا يفتضح أمري م...