حقائق

22.8K 776 173
                                    

أربع شهور من الحزن والدموع على ذلك الرجل الذي لم يستيقظ من تلك الغيبوبة إلى حد الآن.
حزن خيّم على العائلة وعلى الأشخاص الذين يحبون سامح ويخافون عليه، وعلى من سنكذب فسامح محبوب من قِبل الجميع والكل خائف عليه ويتمنى له الصحة والعافية والاستيقاظ من غيبوبته في أسرع وقت.
ولكن! هناك واحدة تشعر بسكاكين تغرز في قلبها منذ يوم الحادث إلى يومنا هذا، تلك الفتاة التي لا تكف عن ذرف الدموع عليه، كم ندمت على كل مافعلته به، على كل كلمة جارحة له خرجت منها، لم تكن تعلم بأنه سيفعل هكذا بنفسه، فهو وكما تبين مع الشرطة وبعض الاشخاص الذين شهدوا على الحادث بأنه تعمّد افتعال هذا الحادث وعن قصدٍ منه أيضاً.
في يومها قلبت حالة الجميع رأساً على عقب عندما سمعوا بخبر الحادث وبأن سامح موجود في المستشفى، أصيبوا بحالة فزع وخوف عليه وهرعوا جميعهم سريعاً إلى المستشفى، لم تذهب سارة معهم في يومها لإنها وعندما أخبرتها راما بالحادث أُلجمت الصدمة عليها ومن ثم غابت عن الوعي، لذلك بقيت الفتيات في المنزل مع سارة بينما الرجال والنساء والشبان توجهوا سريعاً إلى المستشفى ومن بينهم تمارة وجميلة وخلود وبعض الأشخاص الذين هم من عائلة جيداء.

وبعد ساعات من الانتظار والقلق الدي كان ينهش بقلوب الجميع خوفاً وفزعاً على سامح خرج أحد الأطباء ليخبرهم عن حالة سامح ألا وهو بأنه أصيب بكسور عديدة في جسده وهو فاقد للوعي وسيدخل في غيبوبة ولا يعلمون متى سيستيقظ منها، وفي يومها صارحهم الطبيب بشكلٍ عام وحدثهم بأنه نجى بأعجوبة خصوصاً بعد أن نقلوه إلى المستشفى وكان مغطى بالدماء فظنوا بأنه حقاً سيموت ولن ينجو من الحادث، لإنه وكما صارحتهم الشرطة أيضاً بأنه قد تعمّد افتعال الحادث وحساباً على أقوال بعض الأشخاص الذين شهدوا الحادث فسامح كان يمشي بسرعة بالغة في السيارة ومن خلال سرعته على الطريق المليء بالبحص والتراب قلبت السيارة ووقع الحادث.

أما عن مشاعر سامح وقبل الحادث الذي افتعله فكما حدثتكم كيف كان يتجنب سارة ويتحاشى الحديث معها أو الاحتكاك بها، في الواقع هو كان ينتظر يوم الزفاف لكي يفتعل هذا الحادث، فهو بنظره بأن هذه هي الطريقة الوحيدة التي سوف تفشل الزفاف، لم يكن آبهاً إن حدث ولم ينجو من الحادث فهو كان يريد أن يلغي هذا الزفاف ولو كلفه الأمر حياته، المهم أن يفشل الزواج وبعد موته فليتزوجان، المهم أن لا يكون على قيد الحياة ويشاهد هذه المأساة.
لقد حاول معها كثيراً وحاول إقناعها بشتى الطرق ولكن محاولاته كلها بائت بالفشل لذلك لم يرى حلاً مناسباً إلا هذا الحل الذي كان سوف يودي بحياته وأيضاً لكي يكفر عن ذنبه الذي اقترفه بحقها عندما جلب ناصر وطلب منه أن يعتدي على سارة بكل سذاجة.

حسناً يارفاق لقد أعطيتكم ملخص بسيط عن الذي حدث ولكننا سندخل بالتفاصيل وسأحدثكم بالتفصيل الممل عن حالة كل من جيداء و ردة فعلها على سارة بعدما عادت من المستشفى وعلمت بتعمد سامح لافتعال هذا الحادث:

أحببت حبيبة ابنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن