في اليوم التالي
كان السيد عماد بجانب منزل سامح والذي تسكن به جيداء وأولادها، طرق على الباب وماهي إلا ثواني حتى فتحت له الخادمة ورحبت به وقد طلب منها أن تدعو له جيداء، وماهي إلا دقائق حتى أتت جيداء وقد انقبض قلبها من وجود محامي في منزلها وليس أي محامي بل هو محامي سارة، بعد السلام والكلام تنهد عماد بجمود ليقول:"اسمعيني ياجيداء هانم أنا على يقين تام بأنكِ أنتِ وراء تلك المصيبة وصدقيني الحق سيظهر في الأخير"
عقدت جيداء حاجبيها لتقول:
"هل جئت لتسمعني هذا الحديث ياسيد، أنا لست امرأة حاقدة لكي أصل إلى هذا المستوى وأفعل هكذا بسارة"ضحك عماد بسخرية على كلامها وقد شعرت جيداء بالإهانة ليقول عماد:
"لقد أتيت لكي أعلمكِ بشيء لربما يجعلكِ مجنونة أكثر من ذي قبل، ثم أنني لا أريدكِ أن تعارضين بالكلام الموجه لكِ وإنما أريدكِ أن ترين ما الذي سيحدث بكِ بعد فترة من الزمن"صمت قليلاً ليبلل شفتيه بينما جيداء طرقات قلبها تزداد ليخرج عماد من حقيبته ورقة ويسلمها لجيداء ويردف لها:
"السيد سامح أوكلني بقضية طلاقكِ منه وقد طلب مني أن أعلمكِ بالأمر وقال لي أن أحدثكِ بشأن خروجكِ من منزله في المساء كما أنه في الورقة موجود كامل حقوقكِ ولم ينقص عليكِ شيء"نهض ليمسك حقيبته ويمشي عدة خطوات ولكنه التفت ليقول لها:
"كما سمعتي، في المساء السيد سامح لا يريدكِ في منزله، وداعاً ياهانم"ظلت جيداء ساكنة وكأنها شلت عن الحركة لتستفيق على نفسها وتنظر لورقة الطلاق بأعين زائغة ومن ثم أطلقت صرخة جنونية وبدأت تضرب نفسها، هي فعلت كل ذلك فقط لكي تحافظ على زوجها لا تعلم بأنها خسرته للأبد بأفعالها الجنونية.
سامح الأزهري لا أحد يتحداه أبداً.-------
يوم الخميس
الساعة العاشرة صباحاً
كالعادة الجميع كان الكل مجتمعاً في قاعة المحكمة منتظرين دخول القاضي والمستشارين، دقائق وجلبوا سارة ليضعوها بالقفص الحديدي الكبير، لم تكن جيداء حاضرة وإنما فقط خلود فهي أرادت أن تحضر لتعلم ماحكم سارة، أيضاً ماسة وإياس حضرا كذلك، نظر سامح لسارة بلهفة وعيناه تترقرق بالدموع ولكنها كانت جامدة وساكنة وتنظر للأمام بشرود، دقائق ودخل القضاة ليقف الجميع ومن ثم جلسوا وبدأت الجلسة، وبعد الأحاديث والوقت العصيب الذي مر على الجميع بخوف ومن دون أي أدلة تذكر قرر القاضي:"قررت المحكمة بالإجماع ما يلي!
أولاً تجريم المتهمة سارة سالم بجناية الإتجار بالمخدرات، ثانياً يحكم عليها بالسجن ثلاث سنوات، قراراً وجاهياً صدر وأُفهم علناً، رُفعت الجلسة"
أنت تقرأ
أحببت حبيبة ابني
Romanceلا زِلتُ أذكرُ ذلكَ اليوم عندما وقعت عيناي عليها ماذا جرى لي.. عندما انعدم المنطق لدي ولم أكن آبهاً كونها حبيبة ابني.. لم أصدق بأنني سأمر بتِلكَ التي يسمونها جهلةُ الأربعين وأحِبُ على زوجتي.. يا إلهي كم أنني أصارع نفسي دائماً فقط لكي لا يفتضح أمري م...