يتأمل ضحكتها الجميلة ونظراتها البريئة، سعادتها المفرطة برفقته، يناظرها بهيام وعينان ضاحكة، تلك الفتاة التي لم تعطي أهمية لتلك الترهات الغبية، يعلم علم اليقين كم هو محظوظ بها، ليست كأي فتاة وليست كأي امرأة، هي مميزة بالنسبة له، مميزة بتفكيرها العميق، مميزة بوعيها، مميزة بطلاقة لسانها، مميزة بتعاملها مع الأمور الصعبة، هذا ماجعله يحبها ويتعلق بها.
كان جالس برفقتها في ذلك المطعم الفاخر ومن الطبقة الراقية، ممسكان بأيدي بعضهما ويتبادلان النظرات المحبة، لم يخلو جوهما من المزاح والضحك وكلمات الغزل من قبل إياس ونظرته العاشقة لها عندما يرى خجلها وتورد وجنتيها، حدثها بابتسامة:
"أتعلمين لا أصدق متي سنتزوج ونبقى بجوار بعضنا إلى الأبد"
ابتسمت بخجل لتقول:
"وأنا أيضاً صدقني"رفع يدها ليقبلها قبل متتالية بينما هي تناظره بابتسامة خجلة، تبدل حالها بعد دقائق لتعقد حاجبيها بحزن بينما إياس نظر لها باستغراب ليقول:
"ما بكِ"
تحدثت بقلق:
"خائفة جداً إياس، خائفة من أن تنجح خلود في تفرقتنا بعد الآن"ابتسم بخفة ليتحدث بإصرار:
"صدقيني لا هي ولا ألف مثلها ستستطيع أن تبعدنا عن بعضنا مهما حدث"نظرت له بتردد لينظر لها نظرة تشجيع وإصرار، ابتسمت بخفة لتحرك رأسها موافقة ومن ثم سرحت قليلاً لتسترجع أحداث تلك الليلة:
Flash back:
نظرت لهما سارة بصدمة، لم تصدق ما رأته بأم عينها، هي تعرف إياس جيداً فهو يستحيل أن يخونها أو يجرحها بهذه الطريقة، حسناً هي ليست غبية بل ذكية جداً وقد علمت بمخطط خلود الدنيء، نهض إياس بسرعة متوجهاً لها بينما خلود وقفت ببرود وصمت، ابتلع إياس ريقه ليقول وهو ينظر لسارة برجاء:
"سارة صدقيني لا ذنب لي هي هي من.."
بتر جملته ولم يستطع أن يتحدث بينما سارة ظلت تنظر له ببرود ومن ثم وجهت نظرها لخلود، ناظرتها بحدة لتقترب منها ببطئ ومن ثم صفعتها بقوة، نظرت لها خلود بصدمة وما لبثت حتى استفاقت لتتحدث من بين أسنانها:
"أيتها اللعينة لن أرحمكِ"
أرادت خلود أن تصفعها وترد لها الصفعة ورفعت يدها في وجهها ولكن ذلك الصوت الذي أتاها جعلها تتسمر في أرضها وتمتنع عن فعلتها، استدارت سارة للصوت لتجد سامح يقف بجانب إياس وعلامات الغضب على وجهه، اقترب منهما عدة خطوات ليقف بوجه خلود ويقول:
أنت تقرأ
أحببت حبيبة ابني
Romanceلا زِلتُ أذكرُ ذلكَ اليوم عندما وقعت عيناي عليها ماذا جرى لي.. عندما انعدم المنطق لدي ولم أكن آبهاً كونها حبيبة ابني.. لم أصدق بأنني سأمر بتِلكَ التي يسمونها جهلةُ الأربعين وأحِبُ على زوجتي.. يا إلهي كم أنني أصارع نفسي دائماً فقط لكي لا يفتضح أمري م...