نزلت كلمات إياس عليه كالصاعقة، لا يعلم لما يسأل عنها ولما يهمه أمرها، هو حتى لا يعلم بأن حنين الآن موجودة في منزل إياس، نظر له بحدة ليقول:
"وما شأنك بها أنت"
ابتسم إياس بسخرية ليقول:
"فقط للتذكير ياناصر هي ابنة خالتي قبل أن تكون حبيبتك ومن ثم زوجتك ومن ثم طليقتك وأنا لي كامل الحق بأن أعلم ما السبب"نظر له بعدم تصديق ليبتلع ريقه ويقول:
"ولما لم تسألها هي"إياس:
"سألتها ولكنها لم تجبني سوى بالبكاء"آلمه قلبه عليها عندما سمع كلامه، انكمشت معالم وجهه وبدى عليه القهر ولكنه مالبث حتى تبدلت ملامحه للجمود ليقول:
"هي لا تناسبني وأنا لم أعد أريدها"تحدث إياس بثقة:
"أنا لم آتي لكي أصلح بينكما أو لكي أقنعك بشأن إعادتها إليك وإنما أتيت لأعلم ما سبب طلاقها منك"وقف ناصر لينظر للاشيء بجمود ويقول:
"ليس لي كلاماً معك يا إياس، دعك من هذا الحديث ولا تفتح هذه القصة مجدداً"وقف أمامه إياس ليهمهم ويقول:
"إذاً هذا آخر كلام عندك"نظر له ناصر بتعجب ومن ثم حرك رأسه موافقاً ليفعل إياس المثل ويخرج من منزله بصمت دون أي كلمة زائدة، بينما ناصر ظل واقفاً مكانه وهو شارد الذهن محاولاً أن يفهم ما مغزى إياس وما الذي يريده من حنين، وما إن خطر بباله فكرة أنه يريد الزواج منها حتى احتدت نظرته ليمسك الهاتف ويطلب رقم سامح ليجيبه فوراً:
"أهلاً ناصر"
تحدث ناصر بحدة:
"اسمعني ياسيد سامح إن كان ابنك يريد الزواج من حنين فلن يحدث خير نهائياً وها أنا أحدثك بكل صراحة، لا تجعل المشاكل تدخل بيني وبين ابنك"لم يفهم عليه سامح كثيراً ليقول:
"ماذا تقصد ياناصر ولما تهدد من خلف الهاتف أهكذا تفعل الرجال"كز على أسنانه ليقول:
"سيد سامح على ما أظن إياس يريد الزواج من حنين"ابتسم سامح ابتسامة ذات مغزى ليقول:
"أها وما المانع فليتزوجها ما شأنك أنت"تحدث ناصر بانفعال وصراخ:
"كيف يعني ما شأني أنا وكيف هو سيتزوجها هي لم تكن عذراء هي كانت عاهرة مثل أختها، أو لا أختها لم تكن مثلها بل حنين سبقتها بالعهر والسفالة"تحدث سامح مجيباً إياه بحدة:
"اسمعني ناصر حقاً حظك جيد جداً إذ أنني لست أمامك الآن وإلا أقسم لك لكنت حطمت وجهك أيها اللعين، أنت لا شأن لك بهذه الفتاة إن كانت عذراء أم لا فلا تتدخل ولا أريدك أن تجلب سيرتها على لسانك نهائياً هل فهمت؟ وأنت تعلم جيداً ما الذي بإمكانني فعله أليس كذلك"
أنت تقرأ
أحببت حبيبة ابني
Romanceلا زِلتُ أذكرُ ذلكَ اليوم عندما وقعت عيناي عليها ماذا جرى لي.. عندما انعدم المنطق لدي ولم أكن آبهاً كونها حبيبة ابني.. لم أصدق بأنني سأمر بتِلكَ التي يسمونها جهلةُ الأربعين وأحِبُ على زوجتي.. يا إلهي كم أنني أصارع نفسي دائماً فقط لكي لا يفتضح أمري م...