يحدث كثيراً أن تتلقى صفعة قوية في لحظة من لحظات حياتك، أن يفاجئك شيئاً لم يكن بالحسبان، كرواية يموت بطلها في أول المشهد، أن تتلقى خبراً قد يكون هذا الخبر هو نهاية سعادتك وبداية تعاستك.
هو يحق له العيش بسعادة مع محبوبته الصغيرة ولكن الأناس الموجودين في حياته لا يسمحون له العيش في سعادة، ترى ما الذنب الذي اقترفه لكي يكون هكذا عقابه؟ عقاب الهجر والحرمان من السعادة.
برغم كل الصعاب وكل المشكلات التي واجهها في حياته إلا أن هذه المشكلة العصيبة أو لا، هذا البلاء الكبير الذي أصابه وليس مشكلة، لم يرى كهذا البلاء في حياته ولم يمر عليه، بعد محبوبته الصغيرة ورميها في السجن ظلماً وعدواناً.
عندما تلقى خبر القبض عليها من أخته لم يصدق ما سمعه منها، صغيرته لا تفعل شيء ولا تؤذي أحد فلماذا قبضوا عليها! عندها توجه فوراً إلى قسم مكافحة المخدرات كما قالت له أخته ليرى ما سر هذه المصيبة التي حلت عليه وعليها، فخديجة كانت هناك عند الحادثة فهي كانت تريد الذهاب إلى سارة إلى أن رأت رجال الأمن يحاوطون المكان وقد دخلوا إلى الصيدلية، أرادت أن تدخل لتعلم ماذا يحدث ولكنهم منعوها إلى أن رأتهم كيف يقبضون على سارة، ومن ثم لحقت بهم ولكنهم منعوها من رؤية سارة لإنها على ذمة التحقيق ولم تستطع التدخل وعندها اتصلت بسامح فوراً.
قابلها وهي تجهش بالبكاء المرير وتقسم له بأنها لا علاقة بها بالمخدرات التي في صيدليتها، حسناً هو جن جنونه عندما علم بأن الرجال قد وجدوا في صيدليتها مخدرات.
Flash back:
دخلت إلى مكتب رئيس قسم مكافحة المخدرات لترى سامح جالس على أعصابه منتظراً إياها بفارغ الصبر، حالما رأته حتى ارتمت في أحضانه باكية من الخوف والذعر والظلم الذي حل بها، جلس يهدأها ويفهم منها ما القضية ولكنها لم تجيبه سوى بالبكاء المرير، تنهد بقوة محاولاً تمالك أعصابه ليفهم القصة ويحاول إخراجها من هذا المأزق، استدار للضابط ليقول:
"أرجوك قل لي ما القضية؟ ولما زوجتي هنا؟ مؤكد بأن هناك خطأ ما صحيح"
نظر له الضابط بتعجب ليقول:
"هذه زوجتك، لقد ظننتها ابنتك"كز سامح على أسنانه ليقول:
"إنها زوجتي وليست ابنتي"همهم له الضابط ليقول:
"لقد وجدنا في صيدليتها كيس مليء بالمخدرات والحبوب المخدرة ألا تريد أن نقبض عليها ياسيد"حرك رأسه رافضاً ليقول:
"زوجتي لا تفعل شيئاً كهذا مؤكد بأن هناك أحد ما قد ورطها بهذه القصة"ابتسم الضابط بسخرية ليقول:
"ولكننا وجدنا المخدرات عندها وإلى الآن لم ينتهي التحقيق معها ولا تريد أن تعترف"
أنت تقرأ
أحببت حبيبة ابني
Romanceلا زِلتُ أذكرُ ذلكَ اليوم عندما وقعت عيناي عليها ماذا جرى لي.. عندما انعدم المنطق لدي ولم أكن آبهاً كونها حبيبة ابني.. لم أصدق بأنني سأمر بتِلكَ التي يسمونها جهلةُ الأربعين وأحِبُ على زوجتي.. يا إلهي كم أنني أصارع نفسي دائماً فقط لكي لا يفتضح أمري م...