الــفــصــل الــســادس عــشـــر
********************جلست علي فراشها بسعاده وهي مازالت لا تُصدق فعلته معها وأخذه لها حقها من رحمه...لتقفز من فوق الفراش وهي تبتسم وتُحادث نفسها : بس هو عرف أزاي بلي عملته رحمه معايا
وأزالت حجابها بهدوء وهي تُحاول ان تتذكر اي شئ يجعلها تفهم كيف علم بفعلت رحمه ... لتضرب رأسها فجأه :
وانا شغله بالي ليه ..
وأبتسمت وهي تضع بيدها علي فمها لتشم رائحه عطره التي علقت بيدها عندما كان يجذبها خلفه كالأطفال
..................................................................
دخل معتز بلهفه بعدما انهي اتصاله .. ليُطالع الحجره باحثاً عنها بعينيه .. ووجد أياد يجلس يضع ساق فوق ساق ويرتشف من فنجان قهوته بهدوء .. ليقترب منه قائلا بتسأل :
اومال فين ليلي ياأياد
ليتأمل أياد ملامحه ...فشعر بالحنق من لهفة صديقه عليها
وهتف بجمود : طلعت أوضتها يامعتز
واشار اليه قائلا : اقعد خلينا نتكلم شويه
ليجلس معتز وقد فقد مُتعة رؤيتها ليتنهد قائلا : اه قاعدت ياسيدي
ليُكمل اياد حديثه : انت مش ناوي تتجوز وتستقر بقي
لتلمع عين معتز بالسعاده وهتف بأمل : قريب اووي ، متقلقش
ليتنهد أياد بأرتياح وقد ظن بأن صديقه تُعجبه احدي معارفه ولم يظن أن مقصده هي ليلي
...................................................................
وقفت تتأمل جسده الصلب بقلق وهي تري دخان سيجارته يحاوطه .. ليلتف لها فجأه : ديه المعامله الكويسه اللي قولتيلي هتعمليها ليها يارحمه
ليمتقع وجه رحمه بقلق وهي تُطالعه بهمس : يازين
ليقترب منها زين بجمود .. ويتأمل توترها : انتي فكراني نايم علي وداني ...
وتنفس بعمق وهو يُكمل عباراته بأقتضاب : لو مش هتستحمليها يبقي هرجعها تعيش في بيت منفصل زي ما كانت
لتهتف به بلهفه : يازين انت فاهم غلط .. انا الصبح كنت مستعجله
فيضحك ساخرا وهو يتأملها : طب والفلوس اللي أتعمدتي تهنيها بيها ..
لتغمض عيناها وهي تعلم بهوية من أخبره بكل ذلك ..فبالتأكيد تلك الخادمه التي تُسمي كريمه
وتمتمت بصوت هامس : غبيه ياسناء
وادركت فداحة فعلتها معه .. وانها اذا لم تتجاوز تلك النقطه .. ستظل عقبه امامها قبل ان تتخلص منها كما سمحت لها أن تدخل عالم زوجها
ووضعت برأسها علي صدره .. لترفع بأناملها الناعمه تُداعب ازرار قميصه بهدوء ..وعندما لامست يدها بشره جسده ..ابعدها عنه ليتأمل معالم وجهها وهو يهتف :
مش جوازي من واحده تانيه .. كان طلبك انتي يبقي أستحملي
وتغمض عيناها بقهر وهي تلعن نفسها علي مانطق به لسانها الاحمق في يوم ... وأقتربت منه برجاء : طلقها يازين وخلينا نرجع لحياتنا الهاديه من تاني
وعندما لم تجد رد منه ..تابعت حديثها بغضب : انت حبتها يازين
ليسير من أمامها وهو لا يعرف بما سيُجيب عليها ..فهو الي الأن لا يفهم مشاعره أتجاهها .. ولا يعلم سبب أدخالها في عالمه ..فليست فائقة الجمال كي يقع في غرامها .. ولا حتي تغويه بشئ كي تُعلق فؤاده ..
لتهتف بقهر : انت بتظلمني يازين
فيقف في مُنتصف حجره مكتبه وألتف اليها كي يُطالعها وهو لا يُصدق أنها تراه ظالم .. وهو دوما يعوضها في كل شئ
حقق لها حلمها بأن تمتلك شركه كبيره في عالم الأزياء .. وضعها في مستوي أجتماعي كبير تتمناه اي أمرأه .. حسابها البنكي يتضاعف كل عام .. سيارتها تتجدد كلما رغبت ..هدايا مُتدفقه يجلبها لها ورحلات كثيره كان يصطحبها بها حتي ملت وأرادت ان تتفرغ لعملها والاهم من كل ذلك نسي كل مافعله به والدها ولم يتخذها يومً بذنبه .. رعاها وحماها
وشعر نحوها بمشاعر كثيره الا الحب .. الذي لم يُجربه طيلت حياته ولم يفهمه يومً وكيف يفهمه وحياته كانت صلبه خشنه خاليه من المشاعر
وتنهد اخيرا وهو يُخبرها : لو انا فعلا ظلمت يارحمه ، فأنا مظلمتش غيرها هي ... قارني نفسك بيها هتلاقي انك انتي كل حاجه حتي اسمي مُرتبط بيكي انتي .. اما هي لحد دلوقتي محدش يعرف جوازي منها غير الخدامين وأهلها وهاشم بس .. يعني ملكيتها فيا متجيش رُبعك
ثم تنفس بعمق وهو يُتابع : شوفي بقي مين فيكم المظلوم
...................................................................
صعد الي حجرة طفله بأرهاق بعدما أنهي بعض اعماله في حجرة مكتبه ..ليفتح باب حجرة الصغير فيجدها فارغه حتي الفراش لم يمسه أحد
فيتنهد بصوت مسموع وهو يعلم أين سيجده
ليتجه نحو غرفتها .. وبعدما أطرق بطرقات خفيفه
فتح الباب بهدوء ... لتعلو الأبتسامه شفتيه وهو يري صغيره ينام علي احد ذراعيها
وأقترب من الفراش كي يأخذ سليم الي حجرته
فوقعت عيناه عليها بوضوح .. فظلام الغرفه قد أخفي جمالها .. ليتأمل شعرها المفرود علي الوساده ...
ووجدها تزيح الغطاء عنها قليلا لتكشف عن بيجامتها الطفوليه ورغم أحتشام ماترتديه حتي في نومها ..
وجد نفسه ينحني عليها ليُلامس وجهها بأنامله ..فشعر بالدفئ مع كل لمسه يُحركها علي وجهها وأغمض عيناه بحراره
وافاق عندما سمع همساتها الخافته .. فأبعد يده سريعا خوف من أن تستيقظ .. ليجدها تهمس وهي غافيه: شوط بقي ياسليم
فكتم ضحكته بصعوبه وهو يُطالعها وأنحني نحوها كي يُقبل جبينها برقه .. ولكن قلبه كان يطوق لشئ اخر
فطالع شفتاها برغبه في تقبيلها .. وكاد ان يلامس شفتاه بشفتيها الا انه أبتعد وهو يفرك جبينه دون تصديق لما كان سيفعله ...
لينظر لصغيره بشرود .. ثم أحكم الغطاء عليهما وغادر الغرفه وهو لا يُصدق بأنه نظر اليها اليوم برغبه
فهي بالنسبه له كانت عقبه وقعت بحياته .. ولولا أشفاقه عليها ما كان أدخلها بيته وتزوجها ليحميها من بطش أخيها
..................................................................
كان يظن بأنها قد غقت .. ولكن عندما أقترب من حجرتها رأي اضاءة الحجره فعلم انها مازالت مستيقظه
لينظر الي ساعة يده بأرهاق .. ليتسأل داخله : ايه اللي مصحيها لحد دلوقتي
وفتح باب حجرتها بهدوء .. ليصدمه ما تفعله
فقد كانت مُنبطحه ونصف جسدها أسفل الفراش تتحدث مع نفسها
ليبتسم زين وهو لا يُصدق ما يراه ويسمعه ..
ليجدها تتسأل ثانية : هلاقيك فين دلوقتي
وظلت تٌحرك أرجلها يمين ويسار ..
ليتأملها زين بشغف ... حتي وجدها تهتف بسعاده : اهو لقيتك ، اخيراً
وتحركت بنصف جسدها الأخر .. كي تُخرجه من أسفل الفراش .. لترتطم رأسها بحافته ..فتأوهت بألم
ليقترب منها وهو يُتمتم ضاحكا : انتي بتعملي أيه عندك
لترفع رأسها اليه وهي مازالت علي وضيعتها .. حتي نهضت وهي تعدل من هيئة بيجامتها ورفعت خاتمها أمام عينيه قائله : كنت بدور علي ده ...
ثم أكملت حديثها : انت ايه اللي جابك اوضتي في ساعه زي ديه
ليضحك لأول مره بحياته هكذا وهو يُطالعها : جاي ليه دلوقتي
فالأجابه بسيطه : انتي مراتي ، واجي في اي وقت
ثم أقترب منه قليلا ورفع يدها المُمسكه بالخاتم : وهو ده اللي انتي بتدوري عليه .. اومال لو مكنش أكسسوار كنتي هتعملي ايه
فأزاحت يده سريعا وهي حانقه منه بعد أن أصبحت تشعر نحوه برضي .. حتي هتفت بضيق : انت عارف ده بكام
ليرفع زين أحد حاجبيه وهو ينتظر ان يسمع ثمنه الثمين .. فوجدها تتوسط خُصرها بذراعيها قائله : ده بخمسه جنيه
ليُقهقه عاليا ولكنه داخله يبتسم .. يبتسم لحياه البساطه التي اشتاق لها وأعادتها هي اليه
ليزداد حنقها منه وهتفت بأستنكار : اه صح هي الخمسه جنيه بالنسبه ليك فلوس ...
وجلست علي فراشها تُطالع خاتمها بسعاده .. فهو بالنسبه لها غالي علي قلبها .. وشعرت بالحنين لتذكرها بمن جلبه
وأدمعت عيناها وهي تشرد في اليوم الذي أعطاه لها أخيها وقد ذله بثمنه يومين كاملين ...
ليجلس بجانبها .. ودون شعور منه ضمها اليه بحنان وهو يمسح علي ظهرها : بتعيطي ليه دلوقتي ، يا أم لسان طويل
فمسحت وجهها في صدره وهي غير شاعره بفعلتها .. فهي تُجاهد حنينها لأخيها الاصغر وصديق طفولتها ومراهقتها
وعندما تداركت فعلتها .. أبتعدت عنه سريعا
فأنصدم..فبعدما شعر بدفئها لأول مره ابتعدت عنه ... وظلت تُحدق به وهي تهمس : اسفه ، مش عارفه عملت كده ازاي
ليبتسم اليها زين بخفوت .. ثم وجدها تُكمل بأعين مُدمعه : بس هما وحشوني اوي
ليفهم هو مقصدها .. فربط علي يدها بهدوء : ربنا يرحمهم
لتخفض رأسها أرضً وقد زحف الشوق بقسوته لقلبها .. ليُطالعها بعينيه بشوق لأحتضانها ثانيه
وعندما رفعت عيناها نحوه وجدته يتأملها .. فتدارك فعلته وعاد لجموده ثانية : عايزه تطلقي ياحنين
لتسقط الكلمه علي اذنيها وقد اوجعها صداها .. فهي بالفعل تتمني اليوم الذي تتحرر فيه منه ولكنها ستفقد الجزء الذي عوضه داخلها فقد أعطاها الأمان
لتتسأل بخوف : طب والفلوس
لينهض من فوق الفراش وهو يتأمل معالم حجرتها .. وهتف بهدوء : انا مسامح فيها ومش عايزاها
فوقفت قبالته وهي تهتف بكبرياء : ده دين بابا وانا اللي لازم أدفعه ...
ليبتسم اليها وقد اعجبه تلك العزه التي تُحاوطها دوماً .. ووجدها تهمس : انا مش عايزه أطلق منك
فظل يُطالعها بشك من أمرها .. حتي وجدها تُكمل : انا صحيح بكرهك ، بس بحس معاك بالأمان
خليني معاك .. انت كده كده مبقتش عايزني وعندك مراتك ربنا يخليهالك .. اعتبروني ضيفه في حياتكم لحد ما أقدر ابني حياتي
ورغم أنه شعر بقسوه كلماتها وهي تُخبره بكرهها له .. الا انه شعر بالسعاده لرغبتها في البقاء حتي لو كان بقاء مؤقت
وهتف بهدوء : تصبحي علي خير
وتركها وانصرف .. لتقف هي حائره مما قالت .. فهي الأن تحتاج أي درع أمان يُحيطها حتي تستطيع ان تستقل بحياه البقاء دوما للأقوي ومن يحمل سند قد فقدته بعد رحيل والدها واخيها
...................................................................
نظر حاتم الي مسعد وهو يتسأل : انت مُتأكد انهم هيتجوزوا بعد اسبوع
ليُحرك مسعد رأسه .. ليقف حاتم بغضب : يبقي الخطه لازم تتنفذ والبنت ديه تجيلي
سهيله مش هتكون لحد غيري
لينهض مسعد بدوره وهو يتسأل : يعني ياباشا مش هترجع في قرارك ، ده طارق بيه صديقك وكنتوا شركا
ليصرخ به حاتم : اللي اقوله يتنفذ
ليخرج مسعد من غرفة سيده خوف من بطشه .. فهو لا يُريد ان يخسره حتي يصل الي ما يرغب به
ليجلس حاتم علي كرسيه ثانيه وهو يُفكر في لعبته الجديده
...................................................................
نظر اليها والديها بغرابه وهم لا يُصدقان بأن أبنتهم المُسالمه قد أصبحت هكذا .. تسمع منهم دون أن تُنفذ طلباتهم
فوقف والدها بغضب : يعني مش هتخلي جوزك يساعدني
فنهضت هبه بدورها وهي تُحرك رأسها برفض تحت نظرات والدتها التي ترمقها بضيق ..الي ان اقتربت من أباها قائله : هاشم عندك يابابا .. أطلب منه اللي انت عايزه .. بس أنا متدخلونيش في اللي بينكم
فلمعت عين والدها وهو يستمع لكلمات الرفض من أبنته .. حتي صرخ بزوجته : يلا ياام حسام .. بنتك خلاص نسيت اهلها ..
وتركوها وانصرفوا وهم يشكون بحبها اليهم .. فهوت بجسدها علي اقرب مقعد ووضعت بوجهها بين كفيها تُتمتم بألم : صدقوني غصب عني ..هاشم بقي شايفني زوجه مُستغله .. خلوني اصلح حياتي بقي
.................................................................
نظرت الي طبقها دون أن تمسه .. ليتطلع اليه سليم بمشاغبه : ليلي مش بتاكل يابابا ، زعقلها زي ما بتزعقلي
لتنظر هي الي الصغير بنصف عين .. فأبتسم اليها بوداعه
ليتطلع اليها أياد قائلا : شكلي فعلا هزعقلها ياسليم
وهتف بغضب مُصطنع : كلي
لتتأمله هي بغضب طفله ، فبعدما جلست مع الخدم بالمطبخ تتناول طعامها معهم ..كما أعتادت منذ ان اوبخها بكلامه وجعلها تشعر بمكانتها الحقيقيه جاء اليوم ليبعث اليها احدي الخادمات بأنه يُريدها
وها هي تجلس أمامه كطفله الصغيره ..
ليُنهي سليم طعامه سريعا مُتذكرا .. امراً ما
ونهض وهو يُتمتم : انا شبعت خلاص يابابا ، خلي ليلي تاكل بقي عشان تكبر زي
وانصرف من امامهم وهو يركض .. فضحك أياد علي معاملة صغيره ل ليلي .. فهو يتعامل معها كأنها هي الطفله وليس هو
ونظر اليه بهدوء ثم هتف بمشاكسه لذيذه كطفله : يلا كلي عشان تكبري زي سليم ياليلي
فرفعت وجهها نحو وهي تكتم صوت ضحكتها .. حتي عاد بحديثه المُشاغب : اسمعي كلام بابا
لتخرج ضحكاتها رغم عنها .. وهتفت : بابا
فأبتسم اياد بحنان وهو يُطالعها .. حتي نهض واقترب منها
ليمسك بشوكتها ويُطعمها رغم عنها وهمس بدعابه : مدام مش بتسمعي الكلام ، يبقي اكلك غصب عنك
فبلعت ليلي الطعام بصعوبه وهي تُطالعه غير مُصدقه أن هذا الدلال كله لها .. فبالتأكيد اليوم قد تناول شئ اذهب عقله وجعله ينسي انها خادمه لديه قد اشتراها بأمواله واعطي ثمنها لأخيه
ليجدها قد أغلقت فمها فجأه وشردت بعيداً .. ليُطالع وجهها بهدوء ثم مدّ بيده كي يُلامس وجهها كالمُغيب ... فرفعت ليلي وجهها نحوه تُطالعه بقلق ..
وهتفت بصعوبه : اياد بيه
فتأملها بتنهد .. ولامس شفتيها بأصبعه كي يزيل عنها بعض بقايا الطعام .. ليجد نفسه ينحني نحوها وهو كالثمل
وقلبه يخفق بشده كي يذوق طعم شفتيها ..
الا انه أبتعد سريعا عنها وهتف بجمود : كملي أكلك
وانصرف من أمامها وهي تشعر بأن ضربات قلبها تتزايد
من ذلك القرب وتلك المشاعر التي تجتاز روحها لاول مره وأغمضت عيناها بعشق وهي تعترف لنفسها بحبه
...................................................................
شعرت حنين بالسعاده عندما بدأت تفهم سير العمل هنا .. ورغم انها تعمل في قسم المُحاسبه الخاص بالشركه .. الا انها أصبحت تعشق قسم التصميم ..فمشاهدتها للأزياء كانت كالمتعه .. فهي لا تُصدق بأنها تري احدث صيحات الموضه رغم انها لا تُناسبها
لتأتي أحد زميلاتها التي تعرفت عليها : ايه رأيك ياحنين في التصميم ده
لتلمع عين حنين بالأنبهار .. فضحكت زميلاتها التي تُدعي "زينب" وهمست : تفتكري هيعجب مدام رحمه
لترفع حنين عيناها عن التصميم وهي مُبتسمه : ده هايل يابنتي ، قال ميعجبهاش قال
فأبتسمت زينب برضي لذلك الأطراء الذي ادعمها قبل ان تذهب الي رئيستها وكبير المُصممين تعرض عليهم التصميم
لتهتف بأمل : ياريت يعجبهم ياحنين ، ده خامس تصميم أعمله وميعجبهمش
لتُطالعها حنين بتشجيع : لاء متخافيش هيعجبهم
ثم تابعت حديثها بدعابه : ولو معجبهمش اشتريه انا منك .. واخلي الخياطه اللي بتعامل معاها تصممهولي
لتضحك زينب علي دُعابتها .. حتي تسألت : هو الفستان ده لو اتعمل يازينب هيكلف كام
لتبتسم اليها زينب وهي تُداعبها : بلاش اقولك التمن
لترفع حنين بيدها اليها قائله : ياستي قولي ، يعني خمس الاف مثلا
لتهتف زينب ضاحكه : لاء خمسين الف جنيه
فألتفت حنين بظهرها وهي تحمل بعض الاوراق قائله : امشي يازينب .. أحبطيني وانا اللي كان نفسي أشتريه
لتضحك كل منهما ... وانصرفوا متجاهين الي عملهم
فسرحت حنين وهي تسير نحو القسم الخاص بها .. شارده في لو لها حق بأن ترتدي فستان كهذا ..
وجاء بذهنها رحمه وكل ماهو معها ومتعتها بأموال زين واحترام الجميع لها ... ورغم شعورها بالنقص بأنها لا شئ
وانها تعمل من أجل ان تجمع الاموال بجهدها كي تنفذ وصية والدها وتُريحه في قبره الا انها تمتمت برضي : الحمدلله
وجلست علي مكتبها... وهي لا تدري بنظرات من كان يُطالعها من خلف زُجاج مكتبه العازل
ليجد بيد توضع علي أحد كتفيه ويهتف صاحبها : عجبتك