أساطير الحب و العشق كثيرة و لكن أقواها تلك التي ترتبط بخيط خفي يلتف باحكام حول قلبين مقدرين ليتحدا ..
خبايا القدر لا يفقهها غيره ، خيوطه المتشابكة لا تخضع لاي قانون
هو من يجمع الناس ويفرقهم ، هو من يختار الحب ومكانه وزمانه ..
حملت الاسطورة التاري...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
Pov Itcha :
سيهون ، إنه يستمر بازعاجي و بالأنين مثل الأطفال ، دائماً بدا لي رجولياً وشخصاً جاداً ، ذو تفكير عميق وأحزان أعمق لكن اليوم هو فقط يبدو لي كشخص أحمق يتصرف كالأطفال من أجل معرفة ما دار بيني و بين الرئيس ، لما يهتم لهذه الدرجة ؟ استقام من مكانه و أنا سعدت لذلك ، أخيرا سيأخذ أغراضه وينصرف لأنني لن أخبره مهما فعل ، أنا عنيدة و عنادي لا يستطيع أحد كسره و لكن تصرفه التالي خالف توقعاتي ، هو اقترب مني بدل أن يغادر ، إنه يقترب بدون حساب مسافات الأمان ، ربما لأنني اقتربت منه في اليومين الماضيين بدون حسابها أنا أيضا أدار مقعدي اليه و احتضن ذراع المقعد بيديه و وجدت نفسي محاصرة من قبله ، حدق بي بنظرة أشعلت بي نيران هادئة صامتة ابتسم لتبدأ قوة تلك النيران تتصاعد ، عض شفته ليبدو كشخص كشخص ... ، لا أعلم أنا فقط أشعر أن قلبي على وشك التوقف
سيهون : ألن تخبريني حقا ؟
صوته أعادني قليلا لأرض الخيال التي ابتدعها هو عندما حاصرني ، وضعت يدي على صدره حتى ابعده ولكن دقات قلبه العنيفة التي شعرت بها تحت كفي تحالفت مع دقاتي وصنعتا سينفونية صامتة جعلت المكان حولنا صاخباً للغاية ، لما كل شيء أصبح متناقض بشكل متناسق ! ركزت نظراته الحادة علي عيني و كم وددت لو كان بامكاني الهروب منها و لكن عيني أبت فعل ذلك فقط استسلمت لعمق عينيه ، لحزنه المختبئ خلف نظراته ، بلمح البصر تغيرت نظرته لتصبح حانية و تجردت من الحدة و القسوة ، و لكن عمق حزنها لا يزال نفسه ، وضع كفه على كفي ثم حركها نحو شفتيه ، ليضع قبلة بباطن كفي ، لما يفعل بي هذا ؟ إنه فقط يعبث بجدران و سكون حياتي ، بلحظة وددت لو يمكنني التصرف بحرية مثله ، وددت لو يمكنني تقبيل عينيه المغلقة و اسناد جبيني على جبينه لنضيع معا بعالم صاخب ساكن ..
خرج صوتي هامساً محملاً بضعف من نوع آخر ، ضعف يجعل قلبي سعيد و نشيط فيدق بعنف بدون أن يفقد و لو ذرة طاقة صدح صوت الهاتف في المكان وجعلنا نستيقظ مما كنا به ، هو استطاع لملمة شتاته بسرعة و استقام مبتعدا و لكن أنا ، أنا مجرد فتاة ضعيفة ازدادت ضعفا بحضرة قوته و سطوته علي لذا بقيت على حالي و لا زال رنين الهاتف يصدح في السكون حولنا أجاب هو عليه و لكن تغيرت نبرته و ظهر انزعاجه من جديد الرئيس يطلب رؤيتي بمكتبه ، جمعت شتاتي ولملمت مشاعري المبعثرة في المكان وانسحبت توقيت الرئيس دائما جيد !