Part 13

993 113 50
                                    

Pov Itcha :

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

Pov Itcha :

بعد الذي حدث بيننا التزمت الصمت ، أشعر أن قلبي مقيد و يبحث عن أي وسيلة للتحرر و الركض نحوه هو
أنا من قيد قلبي و حكم أيضا على قلبه بالعيش في الحزن و الألم ، أتمنى لو أنه بامكاني منحه ما يسعى اليه ، حبي حناني ، اهتمامي و حتى غيرتي و لكن مهما كنت أنانية حتى أتمنى حدوث كل هذه الأشياء أنا لن أتجرأ على فعلها حتى و الفرصة متاحة أمامي
ببساطة فتاة مثلي غير صالحة للحب ، فتاة مثلي لن تزيده إلا تعباً
تنهدت لأدرك مرة أخرى أنني استمر بتدمير القلوب حولي و لهذا أنا لا يحق لي اعادة قلبي للحياة
عدنا للمنزل بعد جولة الصمت تلك و الحزن ، اختبأت بغرفتي أتجنب رؤيته ، أتجنب التحديق بعينه ، ليس لأنني كرهته أو أنني لا أتحمل رؤيته ، بل لأنني أشعر بألم قاتل ، هو أحبني و يقدم  كل ما يستطيع تقديمه حتى أتجاوب مع حبه و أنظر باتجاهه و أنا لا أزال محبوسة في عالم الذنب ، كيف يكون الحب من حقي بعد أن دمرت حياة أختي و سرقت أجمل سنوات شبابها
وجدت نفسي مجبرة على الجلوس معهم في الخارج من أجل تناول طعام العشاء ، لا أستطيع مواجهته فلما لا يتركونني و شأني ؟

جلست اقابل الرئيس و أختي ، للحظة ابتسمت يبدوان سعيدين حقا !
أختي تتذمر بسبب الطعام و الرئيس يخبرها أنه يجب ان تكون ممتنة لأنه طهى من أجلها ، بعد ما محيت ابتسامتي ، حدقت بالمكان الفارغ بقربي و في الواقع ليس فقط مكانه هو الفارغ فقلبي أصبح بلحظات فقط كقلعة مظلمة مهجورة
جلس بهدوء بقربي و هو لا ينظر باتجاهي ، شعرت برغبة كبيرة بالبكاء ، تجاهلت كل الكلمات التي يعبثان بها الرئيس و أختي و حاولت تهدئة دموعي التي تهدد أنها ستفضح ضعفي أمامه ، لماذا لم أكن فتاة سوية ؟
لماذا يتوجب علي جرح قلبي و تدمير قلبه ؟ أريد أن الجأ إليه ، أريد من ليلة أمس ان تعود و أتوسد حضنه أحتمي به
وقف فجأة و اعتذر عن العشاء ، هه هو حتى لم يلمسه فكيف يشعر بالشبع ؟
غادر و لم يلتفت لنداء الرئيس له و الذي بدى مشغول البال عليه
بالتأكيد سيكون كذلك ، بالنهاية هو ابن شقيقه و كل عائلته ، تنهدت ثم وقفت أنا ايضا و غادرت بعد أن اعتذرت عن العشاء و أنا أستخدم نفس حجته الواهية ، بأنني شبعت
أقفلت الباب لاستند عليه قليلا ، أغمضت عيني و أنا أتذكر نظرة عينيه ، ملمس شفتيه ، و دفئ حضنه
يبدو انني فقدت كل هذا بلحظة و أنا قد سعيت حقا لفقدهم ، فتحت عيني و أنا أحاول التنفس بعمق حتى ابعد دموعي التي اصبحت أكرهها لالتصاقها بي
جلست على مكتبي و أخرجت الورقة التي رسمت عليها العينين و الشفتين ، حدقت بها و لكن لحظتها سمعت طرقا على باب غرفتي ، متأكدة انها أختي ، لذا عدت و خبأت الورقة  بين الأوراق و دخلت هي
حاولت معرفة ما بي و لكنني تحججت فقط بالعمل و التعب ، لم تصدق و رمقتني بنظرة شك ، سألتني إن كان سيهون فعل بي شيء سيء و لكنني نفيت و بقوة ، لأنني أنا من تستمر بأذيته ، هو لم يفعل شيء سوى أنه أحبني و توجني مالكة لقلبه و أنا لم أفعل شيء سوى أنني أقمت حربا قاسية أهلكته تعبا داخل قلبه ، مع كل اصرارها لمعرفة ما يجري أنا وقفت صامدة إلى أن استسلمت و غادرت

" خيط القدر الاحمر " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن