أساطير الحب و العشق كثيرة و لكن أقواها تلك التي ترتبط بخيط خفي يلتف باحكام حول قلبين مقدرين ليتحدا ..
خبايا القدر لا يفقهها غيره ، خيوطه المتشابكة لا تخضع لاي قانون
هو من يجمع الناس ويفرقهم ، هو من يختار الحب ومكانه وزمانه ..
حملت الاسطورة التاري...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
Pov Itcha :
بعد الذي حدث بيننا التزمت الصمت ، أشعر أن قلبي مقيد و يبحث عن أي وسيلة للتحرر و الركض نحوه هو أنا من قيد قلبي و حكم أيضا على قلبه بالعيش في الحزن و الألم ، أتمنى لو أنه بامكاني منحه ما يسعى اليه ، حبي حناني ، اهتمامي و حتى غيرتي و لكن مهما كنت أنانية حتى أتمنى حدوث كل هذه الأشياء أنا لن أتجرأ على فعلها حتى و الفرصة متاحة أمامي ببساطة فتاة مثلي غير صالحة للحب ، فتاة مثلي لن تزيده إلا تعباً تنهدت لأدرك مرة أخرى أنني استمر بتدمير القلوب حولي و لهذا أنا لا يحق لي اعادة قلبي للحياة عدنا للمنزل بعد جولة الصمت تلك و الحزن ، اختبأت بغرفتي أتجنب رؤيته ، أتجنب التحديق بعينه ، ليس لأنني كرهته أو أنني لا أتحمل رؤيته ، بل لأنني أشعر بألم قاتل ، هو أحبني و يقدم كل ما يستطيع تقديمه حتى أتجاوب مع حبه و أنظر باتجاهه و أنا لا أزال محبوسة في عالم الذنب ، كيف يكون الحب من حقي بعد أن دمرت حياة أختي و سرقت أجمل سنوات شبابها وجدت نفسي مجبرة على الجلوس معهم في الخارج من أجل تناول طعام العشاء ، لا أستطيع مواجهته فلما لا يتركونني و شأني ؟
جلست اقابل الرئيس و أختي ، للحظة ابتسمت يبدوان سعيدين حقا ! أختي تتذمر بسبب الطعام و الرئيس يخبرها أنه يجب ان تكون ممتنة لأنه طهى من أجلها ، بعد ما محيت ابتسامتي ، حدقت بالمكان الفارغ بقربي و في الواقع ليس فقط مكانه هو الفارغ فقلبي أصبح بلحظات فقط كقلعة مظلمة مهجورة جلس بهدوء بقربي و هو لا ينظر باتجاهي ، شعرت برغبة كبيرة بالبكاء ، تجاهلت كل الكلمات التي يعبثان بها الرئيس و أختي و حاولت تهدئة دموعي التي تهدد أنها ستفضح ضعفي أمامه ، لماذا لم أكن فتاة سوية ؟ لماذا يتوجب علي جرح قلبي و تدمير قلبه ؟ أريد أن الجأ إليه ، أريد من ليلة أمس ان تعود و أتوسد حضنه أحتمي به وقف فجأة و اعتذر عن العشاء ، هه هو حتى لم يلمسه فكيف يشعر بالشبع ؟ غادر و لم يلتفت لنداء الرئيس له و الذي بدى مشغول البال عليه بالتأكيد سيكون كذلك ، بالنهاية هو ابن شقيقه و كل عائلته ، تنهدت ثم وقفت أنا ايضا و غادرت بعد أن اعتذرت عن العشاء و أنا أستخدم نفس حجته الواهية ، بأنني شبعت أقفلت الباب لاستند عليه قليلا ، أغمضت عيني و أنا أتذكر نظرة عينيه ، ملمس شفتيه ، و دفئ حضنه يبدو انني فقدت كل هذا بلحظة و أنا قد سعيت حقا لفقدهم ، فتحت عيني و أنا أحاول التنفس بعمق حتى ابعد دموعي التي اصبحت أكرهها لالتصاقها بي جلست على مكتبي و أخرجت الورقة التي رسمت عليها العينين و الشفتين ، حدقت بها و لكن لحظتها سمعت طرقا على باب غرفتي ، متأكدة انها أختي ، لذا عدت و خبأت الورقة بين الأوراق و دخلت هي حاولت معرفة ما بي و لكنني تحججت فقط بالعمل و التعب ، لم تصدق و رمقتني بنظرة شك ، سألتني إن كان سيهون فعل بي شيء سيء و لكنني نفيت و بقوة ، لأنني أنا من تستمر بأذيته ، هو لم يفعل شيء سوى أنه أحبني و توجني مالكة لقلبه و أنا لم أفعل شيء سوى أنني أقمت حربا قاسية أهلكته تعبا داخل قلبه ، مع كل اصرارها لمعرفة ما يجري أنا وقفت صامدة إلى أن استسلمت و غادرت