Part 1

2.5K 124 110
                                    

Pov Itcha :

أشعر أنني غريبة عن هذا العالم المحيط بي ، كل شيء يبدو غريب و يدعو إلى القلق
تحديقات الناس المحيطة بي تخيفني وأصواتهم تبدو لي مثل أصوات الرياح القوية و العواصف
جون سوك تركني هنا و غادر ، تركني وحدي ، نظرت حولي بخوف و أنا أتمسك جيدا بحقيبتي  .
قال أن أنتظر هنا و لكن لا أستطيع ، شيء يدعوني للهرب من هذا المكان أريد أن أتحرر ، أشعر كأنني مقيدة
استمر أحدهم بالنظر إلي ، وآخر ينظر  ، هناك امرأة أيضا تنظر نحوي
لماذا ينظرون هكذا ؟!!
تركت حقيبتي المعلقة علي ، و كانت يدي ترتجف وضعتهم على أذناي حتى أمنع هذه الأصوات المخيفة من الوصول لسكوني
تحركت من مكاني أحدق بالمكان حولي ، يجب أن أجد مكاناً لا يوجد به أحد
أنا خائفة هنا ، مشيت و أنا لا أزال أضع يدي على آذاني ، أمشي والكل يحدق بي
أشعر أنني أمشي بغابة و الوحوش تحيط  بي من كل جانب ..
رأيت باب المصعد مفتوح ولا يوجد به أحد فسرت نحوه ، دخلت و أبعدت يدي عن آذاني و بدأت أضغط على الأزرار بسرعة تكاد تكون هستيرية .
أرجوك أقفل الأبواب قبل أن يأتي أحد ، أخيرا أقفل الباب لابقى بمفردي
الجميع يعتقد  أنني لا أفهم ما الذي يجري حولي وبعضهم يظنون أنني مجنونة و لكنهم لا يعلمون أنني فضلت عالمي الساكن و البعيد عن مشاكلهم
لا أستطيع التواصل بشكل جيد سوى مع جون سوك ، هو الوحيد الذي أشعر بالراحة معه
أما الأخرون فهم يخيفونني و منهم من أكرهه و بالرغم من أنني لا أستطيع صنع تواصلاً بصرياً مع أحد
ولكن بمجرد أن أرفع راسي و أنظر بأعينهم تلك النظرة المتوترة من قبلي أشعر أنني أستطيع رؤية ما بداخلهم و هذا ما يجعلني أشعر بالخوف منهم أو بالكره اتجاههم .. !
توقف المصعد و فتحت الأبواب ، ابتسمت عندما وجدت أنه مكان ساكن ، لا يوجد أحد هنا
تخلصت من أكبر مخاوفي ، تمسكت جيدا بحقيبتي وخطوت خارج المصعد
كنت ألتفت حولي أتأكد أنني وحدي هنا ، رأيت مقعداً فذهبت نحوه و جلست مثلما أخبرني جون سوك
هو قال اجلسي و انتظري لذا سأجلس و أنتظر ...

فتحت حقيبتي وأخرجت أوراقي التي دائما أجعلها ترافقني بكل مكان أكون به ، إنها أحد الأشياء التي أتعلق بها ، كنت أحدق بها و أنا أتذكر كلام المعلمة بالمركز الذي أذهب إليه
ابتسمت بسرور ، لعبت الرياح بشعري الطويل نوعا ما فأصبح يحجب عني الرؤية و أزعجني
تركت الأوراق على قدمي و رفعت يدي حتى أبعد شعري و لكن الأوراق طارت في كل مكان و تناثرت و هناك منها من لاتزال تصارع الهواء القوي
وقفت بسرعة و لاحقتها أحاول الامساك بها  ، اقتربت من حافة المبنى و الورقة لا تريد الاستقرار
أمسكت بحافة الحائط باحدى يدي بينما الأخرى لا تزال تحاول الامساك بالورقة و أيضا أحاول رفع نفسي بأصابع قدمي ، صأصل لها ، و بلحظة شعرت أن يدي التي أتمسك بها ستفلت ما تمسك به لم يهمني الأمر كل ما يهمني أن تعود ورقتي إلي
فجأة أمسك أحدهم بذراعي و صراخه ملأ المكان و هو يبعدني عن الورقة ، لا... ستطير بعيدا  و تختفي ..

" خيط القدر الاحمر " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن