أساطير الحب و العشق كثيرة و لكن أقواها تلك التي ترتبط بخيط خفي يلتف باحكام حول قلبين مقدرين ليتحدا ..
خبايا القدر لا يفقهها غيره ، خيوطه المتشابكة لا تخضع لاي قانون
هو من يجمع الناس ويفرقهم ، هو من يختار الحب ومكانه وزمانه ..
حملت الاسطورة التاري...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
Pov Donghae :
في مساء ذلك اليوم ، عدت الى المنزل متأخراً عن العادة ، بما ان الحمام كان شاغراً أجلت استحمامي وجلست في الصالة لاشاهد التلفاز كالعادة صوت ضحك سيهون واي تشا لفت نظري اليهما في المطبخ كانا يحضران العشاء في اطار جوِِ من الحب والفرح جعلني ابتسم لهما ثم بدون ان اشعر خبت تلك الابتسامة لتتحول الى نظرات حزنِِ عميقة هل ابدو طفولياً عندما احسدهما واتمنى ان اكون مع حبيبتي بنفس الحال ! اعلم انني رجل ثلاثيني بالغ لا يجب ان يفكر كالمراهقين لكنني اغبطهما حقاً واتمنى ان انال القليل من سعادتهما
رأيت اي سوك تعبر المكان وتتجه نحو الغرفة فتنهدت بقلة حيلة ، فتاتي العنيدة الى متى ستستمر بدفعي هكذا ! نهضت من مكاني وذهبت الى الغرفة لاخذ حاجياتي لاستحم وفور دخولي فزعت من مكانها على السرير ثم نزلت ارضاً تبحث عن شيء ما بقلق اقتربت منها استفسر عما تبحث عنه لكنها لم تجبني ، ولما رأيت من لهفتها نزلت ارضاً ابحث عما فقدته ايضاً لحظات من البحث حتى سمعتها تهمس انها عثرت عليه رفعت نظري اليها لاجدها تضم كفيها الى صدرها وتبتسم بسعادة وهي تغلق عينيها بحق الله ما هذا الشيء الثمين لهذه الدرجة بالنسبة لها !
سألتها بفضول : ما هو هذا الشيء ؟
نهضت عن الأرض وهي تجيبيني : شيء مهم بالنسبة لي ولست بحاجة لمعرفته
لويت شفتاي اشتمها بهمس ثم اتجهت نحو خزانتي لاخرج ملابسي لكن فضولي جعلني انظر اليها من انعكاس صورتها على المرآة رأيتها تضع ذلك الشيء في عنقها وهي تنظر اليه بدفئ وهذا يزيد من فضولي لاعرف ما هو ذلك الشيء المهم اخذت ملابسي واستحميت ثم تناولنا العشاء وعدنا الى النوم تقلبت طويلاً في فراشي لكن النوم جافاني وانا اتذكر صورتها عندما عثرت على الشيء الذي فقدته وصورتها وهي تضعه على عنقها اعتدلت بجلستي ونظرت اليها لاجدها غارقة في النوم فابتسمت لا بأس لو القيت نظرة سريعة ثم اعدته كأن شيئاً لم يكن ! ببطئ وحذر مددت يدي الى ذلك العقد في عنقها واخرجته بصعوبة حتى لا اوقظها
تمكنت من ذلك أخيراً فابتسمت بانتصار وانا ارفعه لانظر اليه وبسرعة اختفت ابتسامتي هذا ليس سوى الخاتم الذي قدمته لها عندما طلبت منها قبول الزواج بي !! نظرت اليه بدهشة ورغبة عارمة لا اعرف ما فحواها سوى انني اريد الضحك والبكاء في آن معاً .. لا اصدق انها لازالت تحتفظ به ، وان تلك اللهفة كانت عليه عندما اوقعته ! ألا يعني ذلك الكثير ؟ هل انا وحدي من يفكر بطفولية بأنها تحتفظ به لانه يعني لها الكثير ؟! وانها لازالت على عهد حبي ولو انكرت !! شعوري الان اعمق من ان تصفه الكلمات الجامدة ، انا انصهر حباً بها .. نحن مترابطين كعقدة مهما اشتدت اطرافها تلاحمنا اكثر نحن خلقنا لبعضنا ، وهي تحمل في عنقها ولمدة ثماني سنوات عنوان ارتباطنا .. اه - يا حبيبتي - لو تشعرين بما اشعر به ، اشعر بسعادة مطلقة وحنين مباغت يشدني لاسحبك الى صدري ! انتِ لي وحدي ، انا كما احتويتك بين اضلعي كنت اتكور بداخل قلبك ايضاً انتِ الان بدون ان تشعري خلقتي بداخلي مزيجاً من السعادة والحب ربما تأخرنا كثيراً وأخذتنا سنين الهجر والفراق ، لكننا مقدرين لبعضنا نحن ندور على هذه الأرض الكروية ، مهما ابتعدنا نعود الى ذات النقطة وهي اننا عاشقين يكمل احدنا الاخر