أساطير الحب و العشق كثيرة و لكن أقواها تلك التي ترتبط بخيط خفي يلتف باحكام حول قلبين مقدرين ليتحدا ..
خبايا القدر لا يفقهها غيره ، خيوطه المتشابكة لا تخضع لاي قانون
هو من يجمع الناس ويفرقهم ، هو من يختار الحب ومكانه وزمانه ..
حملت الاسطورة التاري...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
Pov Isuk :
اختبأت في سريره الواسع وتلحفت بغطائه ساعات الليل تمضي ، هو لم يتحرك من مكانه حتى انه لم يجلس بل يقف بهدوء قبالة النافذة وانا لم يزرني النوم ، كيف يفعل ورأسي على وسادته ، وجسدي متلحف بغطائه المعبق برائحته ! كلما تحركت قليلاً فاحت رائحته الشذية اكثر وسلبت انفاسي فتحت عيني ببطئ ، استطيع رؤية انعكاس صورته على المرآة امامي انه لا يحرك ساكناً ولم يكلف نفسه عناء الالتفات الي ايضاً .. تباً لماذا هذه الخيبة تراودني من جديد ؟! احكمت اغلاق عيني وانا اشتم جنوني واوصي قلبي بأن يضمر ثوراته حتى لا يفضحني امامه اكثر ..
لم اعلم كيف غلبني النوم او متى غادر المكان ، كلما اعرفه انني فتحت عيني مع مداعبه اشعة الشمس لجفوني نظرت حولي ولكنه لم يكن موجوداً نهضت بسرعة لانظر الى ساعتي خشية ان اكون قد استغرقت في النوم لكن الوقت لازال باكراً جداً ، لم يحن موعد العمل بعد فأين ذهب يا ترى !
رتبت مظهري قبل ان اخذ نفساً عميقاً وخرجت بهدوء الى الصاله كل شيء يبدو هادئاً مما يعني ان احداً لم يستيقظ بعد ، ولكن الفوضى التي خلفها دونغهي تؤكد انه الوحيد الذي استيقظ هذا اذا كان قد نام اصلاً ضحكت بسخرية ، مسكين انت يا سيهون فقد رتب الصالة قبل نومه بالأمس وها قد اصبحت بفوضى عارمه وكأن اعصاراً ضرب المنزل !
ذهبت الى المرحاض لاستحم بسرعة فائقة قبل ان يستيقظ سيهون فلا يوجد سوى مرحاض واحد في هذا المنزل ثم عدت الى غرفتي لارتدي ثيابي الذكوريه بسرعة ، حملت عطري لاضع منه لكنني توقفت كيف سيفكر بي بينما استخدم ذات عطره يا ترى ، ولكنني لا املك غيره ! عضيت على شفتي بعبثية وانا اقترب من عطوره لكن حاجباي انعقدا في الحال ما هذا انه لا يملك سوى هذا العطر ، لديه زجاجات عدة منه وحده ! انا فضولية للغاية وهذا احدى خصالي السيئة ولكنني لا استطيع كبح فضولي ، وفضولي الان حوله له سبب وجيه ، انه فضول بدافع الحب ! القيت نظرة متفحصة على كل زوايا غرفته ، ادق تفاصيل حاجياته عدت الى السرير اتلمس مكان نومه ، اه - يا حبيبي - كم اشعلت رائحتك العالقة في فراشك مصابيح الهوى في دواخلي .. حتى دفئ الغطاء شعرتك به ، وبدلاً من ان تطفئ نيران اشتياقي اشعلتها اكثر .. !
