Part 23

725 104 33
                                    

Pov Itcha :

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

Pov Itcha :

السكون هو كل ما يحيط بي ، أشعر بالبرد يلفحني من كل الجوانب ، أمد يدي نحو خياله الطويل و لكنه يأبى امساكها
كلما اقتربت خطوة يبتعد هو ، أشعر أنني في القاع ، أريد أن أعود و لكن هناك حاجز يمنعني عن ذلك
بدأت أشعر بما يدور حولي ثم حاولت فتح عيني
هناك شعور بالدفئ بدأت أدركه ، هناك يد لطالما منحتني هذا الأمان الذي أشعر به بهذه اللحظة تمسك بيدي
شعرت بكفه مرة أخرى على شعري ولا يمكن أن يكون هذا مجرد وهم
فتحت عيني و كانت ملامحه هي ما قابلتني ، لا أدري لما و لكن دموعي كانت أقوى مني ، تمسكت أكثر بيديه أريد أن أثبت لنفسي أنه هنا و لم يتركني
احتضنني و أنا تمسكت به ، كنت أعلم أن ما مر علينا لم يكن سوى كابوس رحل عندما فتحت عيني !

شعرت بألم فظيع تخلل جسدي و لحظتها أنا تذكرت كل ما حدث لي
تذكرت لحظة وقوعي و حمايتي لطفلي ، لا يمكن أن يتركني بعد أن رافقني و ساندني بأسوء أيامي !
أبعدته عني و وضعت يدي على بطني ، أخاف السؤال الآن ، أخاف أن تكون الاجابة التي لا أريد سماعها
سألته و لكن عاد الاسف يتخلل نظراته نحوي ، هناك ألم و حزن يغزو عينيه ، احتضنني من جديد و أخبرني أنني فقدت طفلي
أنا لم أكن كفؤاً لحماية صغيري ، لم أكن أما صالحة حتى أفديه بروحي !!
لا اصدق هو لا يمكن أن يتركني ليس بعد أن اعتدت أن يعيش بداخلي ، كان يعوض وحدتي رغم ألمي ..

أبعدته عني بقسوة كما فعل من قبل هو بي ، هو من قتله
لا يريدني و أنا أيضا لا أريده فليذهب و يتركني برفقة طفلي لوحدنا سنكتفي ببعضنا و لا نريده معنا
إن كان ثمن احتفاظي بطفلي أن يخرج من حياتي فأنا مرحبة بهذا الأمر
و لكنه لا يريد تركي بعد أن حطمني ، عاد ولا يزال يتمسك بي يسكنني حضنه
لا يريد تركي رغم صراخي المتألم ، ولا زلت أنا أيضا أحضن طفلي ......
لما كلما حاولت النجاة لا أجد نفسي سوى أغرق أعمق من ذي قبل ؟!

دخلت أختي و أبعدته عني ، و تمسكت بحضنها أبكي بصوت مرتفع
أرجوكِ أختي أخبريني أن ما قاله ليس صحيح ..
أرجوكِ احميني مع صغيري كما تعودت أن تفعلي ، العالم مكان قاسِِ و أنا تعودت حنين قلبك الذي كنت تضعينني داخله
لا استطيع تحمل بؤسي الشديد هذا ، كل ما عايشته من قبل لم يكن سوى نسمات من الألم ، و الآن اشتدت عاصفته بقلبي !

" خيط القدر الاحمر " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن